اخبار المغرب

التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا يخفض نشاط الهجرة إلى مستويات قياسية

منذ الإعلان عن إطلاق مرحلة جديدة في الاتفاق الأمني بين مدريد والرباط، تراجع معدل الهجرة غير النظامية في سواحل المتوسط والأطلسي إلى مستويات قياسية خلال هذا الصيف، وفقا لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية.

وبدأت المرحلة الجديدة في العلاقات بين إسبانيا والمغرب في أبريل الماضي، مع التحول التاريخي للحكومة الإسبانية في موقفها من الصحراء المغربية؛ وهو ما أثر بشكل كبير على تدفقات المهاجرين غير النظاميين خلال هذا الصيف.

وفقًا لبيانات وزارة الداخلية فقد زاد العدد الإجمالي للمهاجرين الوافدين إلى إسبانيا عن طريق البر والبحر بشكل طفيف، بنسبة 3.3٪ مقارنة بعام 2021.

ومع ذلك، فإن تحليل الإحصاءات الرسمية يظهر أن عدد القوارب التي وصلت إلى الساحل الإسباني قد انخفض بشكل كبير. أشار تقرير الداخلية إلى محاولة عبور 757 قاربا حتى نهاية الشهر الماضي، مقابل 968 في العام السابق، أي بنسبة الانخفاض 21.79 في المائة.

واعتبر تقرير وزارة الداخلية، الذي نشرت تفاصيله صحيفة publico، أن تشديد الضوابط الأمنية من قبل الدرك المغربي على السواحل ونشر فرونتكس وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية مستمر منذ عامين.

وتؤكد الأرقام الرسمية انخفاض عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى شبه الجزيرة وجزر البليار عن طريق البحر بنسبة 27.5 في المائة في الأشهر السبعة الأولى من العام مقارنة بعام 2021 (من 5284 شخصًا إلى 7292 شخصًا) وانخفضت القوارب بنسبة 21.9 في المائة.

ووصل 27.3 في المائة من المهاجرين بشكل غير نظامي عن طريق البحر إلى جزر الكناري، مع رقم 9589 شخصًا مقارنة بـ 7531 قبل عام.

وفي هذه الحالة، يغادر المهاجرون غالبا من منطقة الصحراء أو موريتانيا أو السنغال.

كما انخفضت تدفقات المهاجرين إلى سبتة ومليلية المحتلتين بنسبة 55.2 في المائة. تم تسجيل الزيادة في المدن المتمتعة بالحكم الذاتي بشكل كبير في الوافدين عن طريق البر، مع ارتفاع بنسبة 38.8 في المائة في مليلية و65.3 في المائة في سبتة.

ولا يزال طريق المحيط الأطلسي، عبر جزر الكناري، هو الأكثر دموية، حيث حذرت مجموعة Walking Borders من أنه في غضون 24 ساعة فقط، أنقذت السلطات الإسبانية والمغربية 545 شخصًا على هذا الطريق.

ومن يناير إلى يونيو، أشارت هذه المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 978 شخصًا لقوا حتفهم على الساحل الإسباني؛ من بينهم 41 طفلاً.

من هؤلاء الضحايا 800 لقوا مصرعهم على طريق الكناري، و101 في محاولتهم الوصول إلى الساحل عبر الجزائر، و35 عبر بحر البوران، واثنان على طريق المضيق.