اخبار فلسطين

تقرير: كوشنر يكشف في كتابه الجديد أن نتنياهو لم يكن متحمسا بشأن الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

يكشف جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في كتاب قادم أنه عندما قرر ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها في عام 2017، كان رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو فاترا بشكل واضح، وفقا لـ The Forward.

نقلا عن مقتطفات من الكتاب التي نشرها مسؤول سعودي على الإنترنت، أفادت الوسيلة الإعلامية أنه بحسب كوشنر، فإن رد نتنياهو الفاتر كاد أن يفسد الخطة.

من المقرر أن يصدر كتاب كوشنر، “Breaking History: A White House Memoir”، في 23 أغسطس.

وبحسب ما ورد، يذكر الكتاب أنه في مكالمة هاتفية قبل الإعلان الرسمي، أبلغ ترامب نتنياهو بهذه الخطوة، لكن رئيس الوزراء السابق رد ببساطة: “إذا اخترت القيام بذلك، فسأدعمك”. وكتب كوشنر أن ترامب المرتبك، الذي توقع رد فعل أكثر حماسة، كرر نفسه، وهو ما رد عليه نتنياهو مرة أخرى “بحماس أقل من المتوقع”.

وكتب كوشنر، “بدأ ترامب في إعادة التفكير بقراره… تساءل بصوت عال عن سبب خوضه لهذه المخاطرة إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يعتقد أنها مهمة”، وزعم أن ترامب قال لرئيس الوزراء السابق: “بيبي، أعتقد أنك المشكلة”.

نتنياهو “رد بهدوء” موضحا أنه جزء من الحل. ومع ذلك، كتب كوشنر أنه كان بإمكانه أن يرى أن ترامب كان “محبطا” بشكل واضح.

ولم يذكر كوشنر على ما يبدو السبب في ال التي رد بها نتنياهو بحسب اعتقاده.

وجاء في بيان لمكتب نتنياهو أنه “خلافا للمزاعم، فإن رئيس الوزراء نتنياهو، الذي طلب من الرئيس ترامب نقل السفارة عدة مرات، أعرب عن تقديره الكبير لهذا القرار”.

“قال الرئيس ترامب لرئيس الوزراء نتنياهو قبل اتخاذ القرار ’يقول البعض في فريقي إن هذه الخطوة ستكون خطرة على الولايات المتحدة. ما رأيك؟’ رد نتنياهو بأنه لا يرى أي خطر حقيقي وأنه لا يوجد هناك سبب لعدم نقل السفارة.

“لم يكن من المؤكد أنه سيتم نقل السفارة لو أن نتنياهو رد على الرئيس ب مختلفة”.

تعتبر اسرائيل القدس عاصمتها منذ تأسيس الدولة في عام 1948، على الرغم من أن المجتمع الدولي بمعظمه لا يعترف بذلك، كما هو الحال في خطة التقسيم الأولية للأمم المتحدة، حيث كان من المفترض أن تكون القدس مدينة دولية.

كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر (على يمين الصورة) يتحدث بينما يجلس خلفه السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في حفل الافتتاح الرسمي للسفارة الأمريكية في القدس، 14 مايو، 2018. (Yonatan Sindel / Flash90)

اعترف ترامب رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017، عندما أعلن عن خطته لنقل السفارة إليها. في مايو 2018، افتتحت إدارته المنشأة الجديدة في خطوة قوبلت بجدل حاد، في كل من واشنطن والشرق الأوسط.

في أعقاب هذه الخطوة، قطع الفلسطينيون، الذي يعتبرون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، علاقتهم بواشنطن، واصفين إدارة ترامب بأنها منحازة لإسرائيل.

في ذلك الوقت، قال ترامب إن القرار اتخذ لتعزيز المصالح الأمريكية والسلام في المنطقة، واحتراما لسيادة إسرائيل.

وكشف كتاب كوشنر أيضا أن ترامب انزعج من تناول وجبة استمرت لمدة ثلاث ساعات حضرها مع نتنياهو خلال زيارته في عام 2017.

قال ترامب لكوشنر على ما يبدو: “كان الأمر جميلا، لكن في كل مرة كنت أعتقد أن الوجبة ستنتهي، تخرج دورة أخرى”، واشتكى من أن رئيس الوزراء آنذاك “كان يتحدث معي بلا توقف”.

حافظ نتنياهو وترامب على علاقة جيدة خلال الفترة التي قضاها الأخير في المنصب، حتى شعر ترامب بتعرضه للخيانة من قبل نتنياهو عندما هنأ الأخير الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن على فوزه في الانتخابات في عام 2020.

كوشنر متزوج من ابنة ترامب الكبرى، إيفانكا، وعمل مستشارا للبيت الأبيض، ولقد لعب دورا مهما في سياسة الإدارة السابقة تجاه الشرق الأوسط ، حيث شارك في جهود دبلوماسية أدت إلى “اتفاقات إبراهيم” وهي اتفاق سلام أثمر عن قيام إسرائيل بتكوين علاقات دبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

ساهم في إعداد هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل