اخبار الإمارات

كيف تتعامل إسرائيل مع تكتيك حماس في”حرب العصابات”؟

الإثنين 30 أكتوبر 2023 / 13:16

تناول الكاتب الإسرائيلي يوناه جيريمي بوب أسلوب حرب العصابات الذي تستخدمه حركة حماس في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة، مشيراً إلى أن هذا التكتيك قديم للغاية، ويعتمد عليه الجانب الأصغر أو الأضعف لصد الجانب الأكبر.

 

وقال الكاتب، في تحليل بصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن عمليات التوغل التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية كانت عمليات مستهدفة وقصيرة، واشتبكت مع عدد صغير من المقاتلين في أطراف غزة.
وأوضح أن 3 أسابيع من الغارات الجوية أحدثت أضراراً كبيرة، لذا كان تأثير التوغلات محدوداً إلى حد ما، حتى لم يصل إلى مستوى الاجتياح المحدود عام 2014، مشيراً إلى أن تأخير إسرائيل للاجتياح البري حتى الآن يثير الشكوك، خصوصاً أن المزيد من التأخير قد يصل بإسرائيل إلى نقطة تتصاعد عندها الضغوط الدولية لحملها على إنهاء الحرب.

 

 

غزو واسع النطاق قريباً

ورأى أن الغزو واسع النطاق سيبدأ قريباً، ولكن الأمر بدأ بمجموعة متنوعة من الطلعات الخاطفة، “وهي فكرة ذكية”، لافتاً إلى أن الطريقة الوحيدة المتاحة أمام حماس الآن تتلخص في توريط إسرائيل بنصب الكمائن والفخاخ المتفجرة، وهجمات الكر والفر في عمق مدن قطاع غزة، من أجل تحييد التفوق الجوي والتكنولوجي الذي تتمتع به إسرائيل.

استراتيجية جديدة

وقال الكاتب إن “الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي بشكل أساسي لا يبتلع الطعم ويقوم بتحويل حرب العصابات ضد حماس”، و”من خلال القيام بعمليات توغل مستهدفة وتغيير النقاط التي تتم فيها التوغلات بشكل منتظم، فإن الجيش الإسرائيلي يبقي حماس في حالة تأهب، وببساطة، لا يعرف حكام غزة  من أين قد يقفز الجيش الإسرائيلي في المرة القادمة”.

وأوضح أن الهدف من هذا أن تشعر حماس بالقلق إلى حد التأثير على الروح المعنوية، بالإضافة إلى السماح للطائرات المسيّرة التابعة للجيش الإسرائيلي ومنصات أخرى بمراقبة تحركات حماس، وهي تعدل من موقفها، ما يساعد في الكشف عن أماكن الاختباء، والأفخاخ المتفجرة والكمائن.
وأشار الكاتب إلى أنه يمكن لتكتيكات حرب العصابات أن تقلب لعبة حماس، التي كانت تمارسها قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وكانت تهدف إلى إغراء إسرائيل بالرضا عن النفس، وتابع: “صحيح أن حماس منضبطة، وقد تكون قادرة على الإفلات من الغارات الصغيرة، في حين تحافظ على استعدادها للغزو الرئيسي اللاحق، ولكن من الطبيعي أن يتراجع استعدادها مع  تعرض مقاتلي حماس للغارات البسيطة والإنذارات الكاذبة”.

 

 

إرباك حماس

ولفت إلى أنه حال تطبيق الجيش الإسرائيلي هذا التكتيك بشكل صحيح، فسوف يقوم بعمليات توغل متزامنة ومتعددة لإرباك حماس، ثم يضرب في اللحظة المناسبة، ما يساعد القوات الإسرائيلية على التوغل أكثر، قبل أن تتمكن حماس من التكيف بشكل كامل، وشن هجوم مضاد، مستطرداً: “لا يعني أي من هذا أن الجيش الإسرائيلي يستطيع تجنب وقوع إصابات كبيرة”.