قال محمد إبراهيم، مُراسل القاهرة الإخبارية في الخرطوم، إن الإثنين جرت مُواجهات مُكثفة في مواقع مُختلفة في العاصمة السودانية الخرطوم ومدنها الثلاث.
وأضاف أنه جرت مُواجهات عنيفة في مدينة الجبرة بين الجيش السوداني والدعم السريع، ما تسبب في فرار عدد كبير من أفراد الدعم السريع، موضحا أن منطقة الخرطوم بحري شهدت مُواجهات عنيفة، خاصة في منطقة شمبات التي تربط بين الخرطوم بحري وأم درمان.
ولفت إلى أن منطقة شمبات شهدت انفجارات عنيفة أثناء الاشتباكات، لافتًا إلى وجود تحليق مُكثف للطيران التابع للجيش السوداني، حيث استهدف مواقع مُختلفة في العاصمة الخرطوم.
وأشار إلى أن الطيران الحربي للجيش يطير بكثافة في مدينة أم درمان، مُضيفًا أن الأوضاع مضطربة في عدة مناطق بالعاصمة، مع وجود هدوء حذر في مناطق أخرى.
الاشتباكات ستعود إذا لم تتجدد الهدنة في السودان
من جهته قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات،إنه ما لم يكن هناك اتفاق على هدنة جديدة أو تدخل أطراف ثالثة في أزمة السودان، سوف يعود القتال مرة أخرى، وهذا راجع إلى أمور كثيرة، منها أولا أزمة الثقة التي ما زالت كبيرة بين الجانبين.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج “مطروح للنقاش” على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن الجيش السوداني مؤمن بفكرة أساسية، وهي ضرورة إنهاء الوضع الاستثنائي الذي ورثه منذ انهيار النظام السابق، فوضع الدعم السريع هو وضع استثنائي، ووضع غير طبيعي داخل الدولة السودانية.
ولفت إلى أن هناك عاملا آخر، أن كل الهدن التي تم التوصل إليها منذ بدء الأزمة الحالية يمكن وصفها بأنها هدن بالأساس ليست سياسية، ليست وقفا لإطلاق النار، بعضها كان أقرب لتنظيم العمليات القتالية، وتوفير ملاذات وممرات آمنة للمدنيين.
وتابع أنه بالتالي كل هذا يفسر لنا لماذا كل الهدن كانت هشة، بمعنى أنها لم تؤد إلى وقف كامل أو حتى ولو مؤقت لإطلاق النار أو العمليات القتالية بين الجانبين.
