اخبار فلسطين

تقرير: الولايات المتحدة تسلم السلطة الفلسطينية مركبات مدرعة وأسلحة لقمع الهجمات في الضفة الغربية

ورد إن السلطة الفلسطينية تلقت شحنة من المركبات المدرعة والأسلحة من الولايات المتحدة، بينما تسعى إدارة بايدن وإسرائيل إلى مساعدة السلطة الفلسطينية في استعادة السيطرة على مناطق الضفة الغربية التي أصبحت بؤرا للنشاط المسلح.

ونقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة على المسألة، قالت صحيفة “القدس” الفلسطينية ومقرها القدس يوم الاثنين أن الشحنة تمت بمساعدة الأردن وسيتم استخدامها من قبل عدة فروع لقوات أمن السلطة الفلسطينية.

والجدير بالذكر أن الشحنة حصلت على موافقة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة، والتي تضم ممثلين انتقدوا منذ فترة طويلة تسليم الأسلحة إلى السلطة الفلسطينية.

لكن يتبنى نتنياهو والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية نهجا مختلفا، حيث ينظرون إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقواته الأمنية كحليف مهم في مكافحة النشاط المسلح في الضفة الغربية.

لكن بينما تواجه السلطة الفلسطينية أزمة شرعية بسبب فشلها في إقامة دولة فلسطينية أو حتى إجراء انتخابات، تضاءلت شعبيتها بشكل كبير، لا سيما في شمال الضفة الغربية حيث حمل المنافسون السلاح وتحدوا سلطتها.

وقامت الجماعات المسلحة في جنين ونابلس بتنفيذ هجمات إطلاق نار متكررة. وتقول إسرائيل إن ضعف السلطة الفلسطينية لم يترك لها أي خيار سوى إرسال جنودها إلى هذه المدن في شمال الضفة الغربية لاعتقال المسؤولين عن الهجمات ومصادرة الكميات المتزايدة من الأسلحة التي يتم تخزينها هناك.

ملف: صورة غير مؤرخة لقوات أمن السلطة الفلسطينية مع علم فتح. (Hamasaffiliated alAqsa TV channel)

وتقول السلطة الفلسطينية إن مثل هذه المداهمات تعيق شرعيتها بشكل أكبر، وتصر على أن تسمح لها إسرائيل بالتعامل مع المشكلة بنفسها.

وبعد عملية شنها الجيش الإسرائيلي واستمرت يومين في جنين في يوليو، بدا أن إسرائيل توافق، وقلصت وتيرة مداهماتها من أجل منح السلطة الفلسطينية مساحة للعمل.

وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، كشف ضابط كبير في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أن رام الله تواجه معركة شاقة لكبح الهجمات في الضفة الغربية، حيث تقوم حركتي حماس والجهاد الإسلامي بتجنيد الشباب الفقراء لتنفيذ هجمات، حسبما قال مصدر مطلع على الأمر لتايمز أوف إسرائيل.

ومع ذلك، طلب عباس في الاجتماعات الأخيرة من قادته الأمنيين بضرب الخلايا المسلحة في شمال الضفة الغربية “بقبضة من حديد”، حسبما ذكرت صحيفة “القدس”.

وفي حين أن العداء تجاه الجماعات المسلحة قد يكون له علاقة بمعارضة عباس العلنية للعنف ضد إسرائيل، فإن السلطة الفلسطينية ستستفيد أيضًا من إضعاف الجماعات المسلحة المتنافسة التي تتحدى سلطتها.

وبحسب ما ورد، اعتقلت قوات السلطة الفلسطينية هذا العام العشرات، إن لم يكن المئات، من أعضاء الجماعات المسلحة في جنين ونابلس وطولكرم.

كما قامت إسرائيل أيضا بعدد أكبر من الاعتقالات لفلسطينيين مشتبه بهم.

ولم ترد وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء على الفور على طلبات للتعليق على تقرير صحيفة “القدس”.