مصدر بالنقل: تطبيق تنظيم حركة النقل الثقيل داخليا وخارجيا أوشك على الانتهاء

ميكنة حركة نقل البضائع والمحاصيل الزراعية بالشاحنات لضبطها

قال مصدر بوزارة النقل، إن التطبيق الذي يتولى جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي، التابع لوزارة النقل، إنشائه لتنظيم وتتبع الشاحنات وسيارات النقل الثقيل أوشك على الانتهاء، تطبيقا لسياسة الجهاز بالتحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا في حركة النقل داخل مصر وخارجها.
وأضاف المصدر لـ”الشروق”، أن الجهاز وقع مؤخرا اتفاقية تعاون مع إحدى شركات التكنولوجيا لإصدار أول ترخيص بمصر لمزاولة نشاط وسيط الشحن للنقل البري للبضائع باستخدام تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي للربط بين مالكي وسائل النقل والعملاء سواء الأشخاص أو الشركات.
ولفت إلى أنه سيتم ميكنة حركة نقل البضائع والمحاصيل الزراعية بالشاحنات لضبطها، ولتفادي المعوقات وإيجاد حلول فورية للأزمات التي تتسبب في تكدس البضئع أو الشاحنات داخل الموانئ أو في المخازن، منوها إلى عدم وجود بيانات محددة لعدد سيارات النقل داخل مصر.
وأشار المصدر إلى عدم وجود جهة موحدة للربط بين الشركات الصغيرة أو المتوسطة أو العالمية وبين أصحاب الشاحنات تسبب عائق كبير في الوصول إلى أصحاب سيارات البرادات المسئولة عن نقل المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية من مصر إلى دول قارة آسيا وعدد من الدول الأفريقية، لافتا إلى وجود محاولات جدية للوصول إلى جميع دول شمال أفريقيا خلال الفترة القادمة.
وأوضح المصدر أن التطبيق سيساعد أصحاب البرادات والمصدرين للتواصل بشكل مباشر وسريع ببعضهم البعض، واختيار نوع الشاحنة المطلوبة، وتتبع مسار الرحلة سواء داخل مصر أو خارجها، وحساب مدة مكوث السيارة سواء داخل البلد أو الميناء، وللتدخل في حالة وقوع مشكلة.
ونوه إلى أن جهاز تنظيم النقل لا يعلم مسار عدد من شركات نقل الحاويات الأجنبية داخل مصر، لكن خضوعها لإِشراف الجهاز بواسطة التطبيق سيساعد في تحديد المسار والسيطرة عليها وفقا للقوانين لمنع التزاحم في السوق المصرية، وكذلك تمكين الجهاز من تسعير عملية النقل وترتيبها.
وأكد أن من أهم مقومات التطبيق هو توفير التأمين المادي والمعنوي للسائق، حيث إن أغلب التعاملات بين الشركات وأصحاب سيارات النقل الثقيل والبرادات تكون فردية، وهو ما جعل الجهاز يتدخل لحل الأزمة، وكذلك بحث تقديم حوافز وتأمين طبي لتشجيع أصحاب السيارات للعمل من خلال التطبيق التابع للجهاز.
ولفت إلى وجود منصة إلكترونية لجهاز تنظيم النقل تضم سجل قيد ناقلين لكل نوع من الخدمات، وسيتم التعاون من خلال الجهاز التابع لوزارة النقل مع عدد من أصحاب التطبيقات الخاصة لنقل البضائع لتوسيع نشاط السيارات الثقيلة، بالإضافة إلى التباحث مع شركات أوروبية تمتلك أكاديميات لتعليم القيادة الاحترافية لتدريب السائقين، واستهداف خريجي المؤهلات العليا للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بقطاع النقل.