تكنولوجيا

زلزال في مايكروسوفت| تسريح 1900 موظف من قسم الالعاب

بعد شهور قليلة من إتمام صفقة استحواذ مايكروسوفت على شركة Activision Blizzard، أعلنت شركة مايكروسوفت عن تسريح 1900 موظف من قسم الألعاب من إجمالي قوتها المتمثلة في 22,000 موظف.

عام 2023 كان عاما قاسيا على صناعة الألعاب عمومًا حيث شهدنا العديد من عمليات التسريح وإلغاء المشاريع في الكثير من الاستوديوهات والشركات، ويبدو أن هذه التوترات مستمرة معنا في 2024 حيث بدأت العديد من الشركات تسريح موظفين بعد مرور شهر واحد فقط من 2024، والآن شركة مايكروسوفت تلحق بهذا الركب وتُعلن عن تسريح 1900 موظف من قسم الألعاب.

بالعودة إلى عملية التسريحات نجد أن الغرض منها تعديل استراتيجيات الإنتاج وتحجيم المصاريف، فحسب ما كتبه فِل سبنسر فإن الشركة للأسف مضطرة للاستغناء عن 1900 موظف من استوديوهات أكتفيجين بليزارد، وإكس بوكس ،و زين ماكس لتقليل المصاريف.

في نفس الوقت الأمر لم يتوقف على تسريح 1900 موظف فقط، بل امتد الأمر ليشمل التعديل على الكثير من الخطط الإنتاجية المختلفة، على سبيل المثال تم الكشف عن إلغاء العمل على لعبة البقاء التي كان يتم تطويرها داخل شركة بليزارد وتم الإعلان عنها في الشهور الماضية.

حسب تقرير من جريدة The Verge فإن العمل على هذه اللعبة سيتوقف بحيث تركز بليزارد على بعض العناوين الواعدة التي تمتلكها ودخلت بالفعل في مراحل التطوير الأولية.

الأمر غريب جدًا لأن لعبة البقاء هذه دخلت عملية التطوير مُنذ 6 سنوات تقريبًا ووصلت لمرحلة تسمح بالكشف عنها للعلن في يناير 2022، وحسب التقارير فمن المفترض أن تكون لعبة بقاء من منظور الشخص الأول.

قادة بليزارد يرحلون!

يبدو ان موجة التسريحات الأخيرة لها توابع عنيفة وقوية وهذه التوابع قد أثرت بالأخص على شركة بليزارد التي تمر بمرحلة إعادة هيكلة تامة.

البداية كانت مع Mike Ybarra رئيس شركة بليزارد الذي أعلن رحيله عن الشركة بعد رحلة طويلة قضاها داخل أروقتها تكللت بأن يصبح مدير الشركة في عام 2022، ولكن يبدو أن رحلته في المنصب كانت قصيرة جدًا حيث قال أن بعد استحواذ مايكروسوفت على الشركة حان الوقت لأعود كأحد جماهير بليزارد من خارج الشركة.

الأخبار لم تتوقف عند هذا الحد حيث أعلنت جريدة The Verge عن رحيل Allen Adham من شركة بليزارد، وآلان هو مسؤول التصميم في الشركة وأحد الشركاء المؤسسين.

التصريحات متضاربة حول رحيل Allen ولكن عمومًا يُقال أنه يُريد التفرغ لمراقبة المشروعات الصغيرة والواعدة الموجودة في الصناعة، وعمومًا فإن رحيل Allen Adham كان الرحيل الأرق بين هذا الزلزال العنيف الذي ضرب الشركة.

عمومًا شركة أكتفيجين بليزارد كانت تواجه موجة انتقادات عنيفة جدًا وعدة دعاوي قضائية بسبب بيئة العمل ملوثة حيث تم اتهام الشركة بتوفير بيئة عمل ملوثة يتم خلالها استغلال النساء جنسيًا ونفسيًا.

هذه الموجة القوية أثرت بشكل كبير على سمعة الشركة وقتها وأدت إلى انخفاض الأسهم بشكل كبير، وبعدها بدأت مايكروسوفت في صفقة الاستحواذ، في الحقيقة التضحية بهذه الأسماء الكبيرة كان أمر متوقع بمجرد الانتهاء من صفقة الاستحواذ، ولكن الغريب هو تسريح باقي الموظفين.

قبل هذه التسريحات الكبيرة تم الكشف عن رحيل أسماء بارزة من الشركة منها Bobby Kotick رئيس شركة أكتفيجين وهو كان أمرًا متفهمًا جدًا، لأنه لم يكن ملحوق بموجة تسريبات كبيرة بهذا الشكل.

بالعودة إلى موجة التسريبات نجد أن شركة رايوت جيمز قامت بتسريح جزء كبير من فريقها وأيضًا أعلنت عن إغلاق العديد من المشاريع المتعلقة خصوصًا بمشروع Riot Forge، ويبدو أن عام 2024 سيكون عامًا أقسى على صناعة الألعاب.

جدير بالذكر أن شركة مايكروسوفت أتممت بالفعل الاستحواذ على شركات أكتفيجين بليزارد بعد صفقة ماراثونية ذهبت إلى قاعات المحاكم.

?xml>