منوعات

إبداعات إستيفان روستي.. أخرج فيلما صمتا وأضاف له الصوت لاحقا

أحد أشرار السينما الظرفاء بل هو واحد من أهم صناع الإفيهات التي ما زلنا نرددها حتى اليوم برغم رحيل صانعها.. إنه الفنان استيفان روستي الذي لم تمنعه أرستقراطيته من لعب أدوار المختلفة تماما عن شخصيته الحقيقة ومجتمعه الأوروبي الذي نشأ فيه. 

 

لم يكن روستي فنانا لامعا فقط، بل كان إنسانا رائعا وزوجا مخلصا، فقد عاش مضربا عن الزواج حتى وصل إلى سن 45 وبعدها تزوج من فتاة إيطالية تدعى ماريانا عام 1936، وقد عانى استيفان أشد المعاناة في حياته عندما توفي ابنه الأول بعد ولادته بأسبوع واحد، ثم بعد أن أنجبت زوجته طفلها الثاني مات بعدها بثلاث سنين.

 

وكان روستي، واحدا من ألمع نجوم سينما الزمن الجميل، وكانت بدايته الحقيقة مع المنتجة والفنانة عزيزة أمير بعد أن أسندت إليه إخراج أول فيلم روائي مصري بعنوان «يد الله»، بعد أن أخرجه المخرج التركي وداد عرفي، والذي لاقى استياء كبيرا لدى عرضه.

 

فقام استيفان روستي، بإعادة صياغة الفيلم بالكامل عدا مشهدين فقط وشارك في التمثيل فيه وتم عرض الفيلم مرة أخرى بسينما مترو بول في 16 نوفمبر عام 1927 تحت اسم ليلى، وقد حضر العرض رجل الاقتصاد الأول طلعت حرب باشا وأمير الشعراء أحمد شوقي وعدد كبير من الفنانين والصحفيين ولاقى نجاحا كبيرا، ليصبح استيفان روستي أول مخرج روائي مصري.

 

وبعدها توالت عليه الأعمال لإخراجها حتى بلغت 10 أفلام مثل عنتر أفندي، والورشة، وكشكش بيه، ما دفعه لاستغلال موهبته الفنية في التأليف فقام بتأليف فيلم قاطع طريق عام 1958، وقام ببطولته رشدي أباظة وهدى سلطان، وفيلم ابن الذوات بطولة إسماعيل يس، ونجاح سلام.

 

ومن نوادر استيفان روستي أنه أخرج فيلما لنجيب الريحاني وبالفعل كان أول تجربة له في السينما وكان ذلك صاحب السعادة كشكش بيه، وصدر عام 1931 في زمن السينما الصامتة ثم أضيف له الصوت وأعيد إصداره في 9 أكتوبر 1933، وتدور أحداثه حول الصراع بين كشكش وجاره في مسابقة كبرى لأفضل الخيول، بحسب ماتم نشره في مجلة أخبار النجوم في 10 مايو عام 1997.

 

ولد استيفان روستي في 16 نوفمبر عام 1891، وتوفي في 12 من شهر مايو لعام 1964 عن عمر يناهز 73 عامًا.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم