اخبار المغرب

أكاديمي : قضية الصحراء ستكون “تيرموميتر” لتحديد علاقة المغرب بباقي الدول

اعتبر أستاذ العلاقات الدولية، تاج الدين الحسيني، أن قضية الصحراء المغربية ستكون “تيرموميتر” لتحديد طبيعة العلاقات بين المغرب والدول الصديقة التي “لها مواقف مؤيدة في السر ومتحفظة في العلن”.

وأضاف الخبير ذاته في تصريحات صحفية معرض تعليقه على مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة يوم السبت الفائت بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، أن تلك التصريحات تهدف إلى إنهاء المواقف الرمادية حول قضية الصحراء، في إشارة إلى تأكيد الملك محمد السادس على أن المغرب يعتبر ملف الصحراء معيارا يحدد مستوى علاقاته مع باقي الدول الأخرى.

وربط الحسيني هذه التصريحات بمواقف متشجنة للنظام الجزائري حول قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الجزائر صدرت عنها “مواقف غير مقبولة دبلوماسيا” تجاه إسبانيا والدول التي تدعم استقلال الصحراء المغربية.

وكان الملك محمد السادس قد رحب في خطابه المذكور، بالتغيير في موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء، الذي وصفه بـ “الواضح” و“المسؤول”، وذكر أن الموقف من هذا الصراع هو “معيار الصداقات” والشراكات“ لدولة شمال إفريقيا.

وقال الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، إن “الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته”، مؤكدا جلالته أن “هذا الموقف الإيجابي، قد أسس لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية”.

الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، مساء السبت، حدد معيار بناء العلاقات بين المغرب والدول الصديقة بمواقفها من قضية الصحراء المغربية، داعيا بعض الدول إلى توضيح موقفها من قضية الصحراء المغربية بشكل لا يقبل التأويل.

وقال الملك محمد السادس “إن ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر منها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.