فنون

رشدى الشامى: جميع مشاهد «تحت الوصاية» صعبة.. التصوير فى البحر.. واللكنة الدمياطى -حوار

ــ «عم ربيع» شخصية مليئة بالتركيبات النفسية على طريقة السهل الممتنع وهذا ما جذبنى إليه
ــ التقيت بصيادين حقيقيين لأراقب طبيعة حياتهم وكيف يتصرفون
ــ تفاعل الجمهور يؤكد نجاح العمل وقدرة الممثل على التنوع والاختلاف
ــ التعامل مع منى زكى سهل لأنها «محترفة» بمعنى الكلمة

استطاع الفنان رشدى الشامى أن يلفت الأنظار إليه من الوهلة الأولى بمشاركته فى دراما رمضان هذا العام بمسلسل «تحت الوصاية»، حيث يلعب دور «عم ربيع»، والذى أصبح حديث الجمهور والنُقّاد، الذين أشادوا به وبأدائه المدهش والقوى والتلقائى لشخصية الرجل الجدع والطيب، وظل حديثهم على السوشيال ميديا. «الشروق» التقت بالفنان رشدى الشامى وتحدثت معه عن تلك الشخصية وكواليسها، وعن تعاونه الأول مع الفنانة منى زكى.
يقول الفنان رشدى الشامى: شخصية «عم ربيع» هو شخص طيب جدع وهذا ما جذبنى للدور وجعلنى أوافق عليه بمجرد قراءته، الشخصية مليئة بالتركيبات النفسية، السهل الممتنع.

< كيف استعددت للريس ربيع؟
ــ دائمًا أجد صعوبة فى الرد على هذا السؤال بالتحديد، لأن استعدادى أو تحضيرى للدور شىء واجب فى مهنتنا، الطريقة واحدة، المذاكرة أولًا واخيرًا، فكرة تفريغ الورق ومعرفة تفاصيل الشخصية، اللكنة الدمياطى من أصعب اللكنات وتحتاج إلى مذاكرة شديدة، ولقد التقيت بصيادين حقيقيين بالفعل وكنت أراقبهم، لكى أرى كيف يتصرفون وطبيعة حياتهم.
وهذا هو التعاون الثانى مع المخرج محمد شاكر خضير، فقد قدمت عملًا من إخراجه من قبل مسلسل «كل أسبوع يوم جمعة»، وهو مخرج محترف يهتم بالتفاصيل وأنا أثق فى اختياراته.

< ماذا عن ردود أفعال الجمهور؟
ــ دعونا نتفق أن ردود الأفعال سواء بالسلب أو بالإيجاب، أنا شخصيًّا أستطيع أن أستوعبها لأنه فى النهاية ردود الأفعال تكون من الجمهور، وهذا معناه تفاعله مع الشخصية، وهذا يسعدنى للغاية، فكرة تفاعل الجمهور فى حد ذاتها متعة، فى حالة تقديمى لشخصية شريرة مثل ما قدمته فى مسلسل «أزمة منتصف العمر» كان تفاعل الجمهور بشكل آخر بقدر ما تحمله الشخصية من شر، وكذلك عندما أقدم شخصية طيبة مثل «عم ربيع».. يتفاعلون بهذا الشكل، وهذا التفاعل يؤكد نجاح العمل وقدرة الممثل على التنوع والاختلاف، الجمهور من حقه أن يعجبه العمل وشخصياته أو عكس ذلك، الفنان يجب أن يستقبل أى ردود أفعال من الجمهور لأنه بالتأكيد سيضيف له وسيجعله يرى أشياء ربما يغفل عنها، أو تؤكد على اختياراته.

< ما أصعب مشهد استغرق منك وقتًا وجهودًا وأداءً؟
ــ جميع مشاهد المسلسل صعبة، التصوير فى البحر مرهق جدًا ومرير، لدرجة لا يتخيلها الجمهور، فأنا شخصيًّا أشعر بدوار البحر لدرجة الإغماء أحيانًا، والعمل مع المحترفين لا يجعل هناك مشهدا صعبا ومشهدا سهلا.

< كيف ترى التعاون الأول بينك وبين الفنانة منى زكى؟
ــ الفنانة منى زكى أقل ما يقال عنها إنها محترفة، مدركة تمامًا لقيمة العمل والفن، تهتم بكل التفاصيل، هى مدركة لمعنى كلمة محترفة، فهى تذاكر طوال الوقت على الشخصية وتفاصيلها وتحضر لها، وهذا يجعل التعامل أكثر سهولة، عندما يكون الفنان محترفا ويذاكر طوال الوقت، ومدركا لما سيقدمه وحجمه وتأثيره يجعل التعامل أكثر سهولة ويسر فى كل المشاهد، وليس فى المشاهد التى تجمعنى بها فقط.
منى زكى مدركة لمعنى أن التمثيل مهنة وصناعة، فهى تحترم ذلك بشدة ودئوبة ومخلصة ودائمًا تقدم ما هو مختلف باحتراف تام.

< هل أنت مع عودة مسلسلات الـ15 حلقة؟
ــ أنا مؤيد لذلك بشدة، وأتمنى أن تكون كل المسلسلات 15 حلقة و10 حلقات، لأن ذلك يؤثر على الدراما، كلما كان عدد الحلقات أقل أصبحت الدراما أكثر تكثيفًا، بعيدًا عن الملل والتكرار، فكرة المط والتطويل دون هدف، يجعل الجمهور ينفر من العمل، ولكن الدراما المكثفة الجيدة، ما أجملها، تجعل المشاهد دون تفكير يلتف حولها ويتابعها بشغف.

< كيف ترى تأثير مسلسل «تحت الوصاية» فى القضية المطروحة بداخله؟
ــ الفن دائمًا يتم طرح قضايا من خلاله، وهذا دوره.. فكرة الطرح والتأثير والمتعة، وانا لست متابعا جيدا لذلك الأمر لأن التصوير يستغرق أغلب الوقت، ردود أفعال الناس وسعادتهم بالعمل هو أكبر تأثير.