اخبار فلسطين

مع ارتفاع العنف في الضفة الغربية، الجيش قلق من التغييرات التي يعتزم بن غفير إدخالها على شرطة حرس الحدود

صرح الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن العام المنصرم شهد ارتفاعا حادا في العنف في الضفة الغربية وحذر من أن خطة لإخراج قوات حرس الحدود من المنطقة قد تضر بعمليات الجيش وجدول تدريبه.

أفادت وسائل إعلام عبرية أن وزير الأمن القومي القادم إيتمار بن غفير يخطط لسحب فرق حرس الحدود من الضفة الغربية، ووضع 16 شعبة تابعة لها في جنوب البلاد لمحاربة الجريمة المتفشية بدلا من ذلك.

وفقا لاتفاق ائتلافي تم توقيعه بين حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف بزعامة بن غفير وحزب “الليكود” بزعامة بنيامين نتنياهو، سيتم فصل شرطة حرس الحدود بالكامل عن شرطة إسرائيل، وستوضع  تحت السيطرة المباشرة لوزارة الأمن القومي الجديدة.

في خضم عملية كبيرة في الضفة الغربية خلال العام الماضي، قام الجيش بتجنيد العشرات من كتائب الاحتياط للقيام بعمليات اعتقال، وحراسة الجدار الفاصل​​، وضمان حصول الجنود المجندين إلزاميا أيضا على الوقت الكافي للتدريب.

ويرى الجيش أن خطة بن غفير المتمثلة في نقل القوات إلى جنوب البلاد من شأنها أن تضر بشكل كبير في عملياته في الضفة الغربية، وتتطلب منه استدعاء العشرات من وحدات الاحتياط الأخرى للتعويض عن فقدان القوات التي تقوم بشكل روتيني بعمليات أمنية في المنطقة إلى جانب الجيش.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قوات الاحتياط التابعة للجيش الإسرائيلي تحتاج إلى التدريب للقيام بعمليات إنفاذ القانون، إذا تم بالفعل إخراج قوات حرس الحدود من الضفة الغربية.

القوات الإسرائيلية تعمل في الضفة الغربية في فجر 20 ديسمبر، 2022. (Israel Defense Forces)

في غضون ذلك، أفاد الجيش عن وقوع مئات من هجمات إطلاق النار وآلاف حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة خلال العام المنصرم. وتم نشر البيانات كجزء من مراجعة سنوية لأنشطة الجيش.

وقال الجيش أنه في العام الماضي، أطلق فلسطينيون في الضفة الغربية النار على جنود أو مدنيين 285 مرة على الأقل، مقارنة بـ 61 في عام 2021 وـ 31 عام 2020.

وسجل الجيش 7589 حادثة إلقاء حجارة و 1268 هجوما بالزجاجات الحارقة في عام 2022، مقارنة بـ 5532 و 1022 تباعا في العام الماضي، في 2020، كان هناك بحسب الجيش 4002 هجوم إلقاء حجارة و751 هجوما بالزجاجات الحارقة.

ووقع 14 هجوم طعن في الضفة الغربية خلال العام المنصرم، بحسب معطيات الجيش. في عام 2021، سجل الجيش 18 هجوم طعن، وفي عام 2020 تم تسجيل 9 هجمات فقط.

وقال الجيش إن القوات صادرت 493 سلاحا ناريا غير قانوني خلال مداهمات في الضفة الغربية هذا العام، مقارنة بـ 397 العام الماضي و 541 في عام 2020. كما قال الجيش الإسرائيلي إنه أغلق 14 موقعا لتصنيع الأسلحة في الضفة الغربية خلال العام المنصرم.

وبحسب الجيش تم اعتقال 2672 مشتبها بهم خلال عملية مستمرة منذ أشهر في الضفة الغربية، تم إطلاقها في أعقاب سلسلة من الهجمات الدامية. هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 31 شخصا في إسرائيل والضفة الغربية منذ بداية العام، من ضمنهم بضعة جنود.

في العام الماضي تم اعتقال 2288 شخصا في الضفة الغربية، وشهد عام 2020 أرقاما مماثلة 2277 على الرغم من عدم وجود عملية كبيرة. كما شهد العام الماضي مقتل أربعة أشخاص في هجمات، وفي عام 2020 ثلاثة فقط.

مسلحون فلسطينيون يصوبون بنادقهم خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، 13 مايو، 2022. (AP Photo / Majdi Mohammed)

قطاع غزة لا يزال هادئا إلى حد كبير

وقال الجيش إن قطاع غزة شهد هدوءا نسبيا خلال العام المنصرم، على الرغم من اندلاع نزاع كبير مع حركة “الجهاد الإسلامي” في شهر أغسطس.

وبحسب معطيات الجيش، نفذ الجيش 118 غارة في قطاع غزة خلال العام الماضي، في أعقاب إطلاق صواريخ على إسرائيل. واستهدفت الغارات 257 موقعا.

بشكل منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم إغلاق نفقين حفرتهما الفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه السياج الحدودي. يشتمل السياج الحدودي الإسرائيلي الجديد مع قطاع غزة على حاجز تحت الأرض لمنع الحفر تحته.

كما منع الجدار الفلسطينيين من التسلل إلى داخل إسرائيل من قطاع غزة. وقال الجيش إن 29 فلسطينيا حاولوا في العام المنصرم عبور الحدود إلى داخل إسرائيل، ولكن تم إيقاف جميعهم عند السياج، دون عبوره.

وقال الجيش انه تم إطلاق ثلاثة صواريخ فقط باتجاه إسرائيل من قطاع غزة منذ آخر اشتباك، الذي وقع في شهر أغسطس.

إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل في مدينة غزة، 7 أغسطس، 2022. (AP Photo/Hatem Moussa)

في السابق، استمر إطلاق الصواريخ على إسرائيل بمعدل أعلى بعد العمليات الكبيرة.

وفقا للجيش، في غضون ستة أشهر عقب الحرب التي استمرت 11 يوما في مايو 2021، تم إطلاق خمسة صواريخ من غزة على إسرائيل. تم إطلاق 21 صاروخا في الأشهر التي أعقبت حرب غزة 2014؛ 76 بعد حرب 2012؛ و196 بعد حرب 2008.

الجيش الإسرائيلي يكثف من ضرباته في سوريا

وقال الجيش انه نفذ عشرات العمليات في سوريا خلال العام المنصرم، وضرب مئات الأهداف وسط جهود متكررة من قبل جماعات مدعومة من إيران لوضع موطئ قدم لها في البلاد.

لم يحدد الجيش بالضبط عدد الضربات التي نفذها كجزء مما يسمى بالحملة بين الحملات أو الحرب بين الحروب أو “مابام”، كما تُعرف باختصارها بالعبرية لكن مجمّع مفتوح المصدر للضربات الإسرائيلية في سوريا أحصى 43 هجوما مزعوما على الأقل.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم أيضا شحنات أسلحة يُعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي السورية بشكل متكرر.

حريق بعد غارة جوية مزعومة بالقرب من مدينة مصياف السورية، في 25 آب، 2022. (Social media: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law, file)

وبحسب معطيات، فقد نفذ الجيش أيضا عشرات “العمليات الخاصة” خلال العام الماضي.

وقال الجيش إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ 105 آلاف ساعة طيران إجمالا، بما في ذلك ألف طلعة جوية بطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر.

ونفذ سلاح البحرية حوالي 30 عملية في العام الماضي، بلغ مجموعها 96,686 ساعة في البحر، وفقا لبيانات الجيش.