قصف منازل بالقطاع… و«سرايا القدس» تضرب تل أبيب… و«حزب الله» يتحدث عن اقتنائه «سلاحاً استراتيجياً»
فيما الأنظار على الوساطة المصرية للتهدئة، وعلى مؤشر احتمال انخراط حركة «حماس» في الحرب، تبادلت إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي» في غزة أمس، ولليوم الثاني على التوالي، الضربات الجوية والصاروخية.
واستهدفت إسرائيل عدة مبان ومنازل ودراجات نارية ومواقع أخرى تابعة لـ«الجهاد» في غزة، ورفح، ما أسفر عن مقتل 8 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، وقائد اللواء الجنوبي في الحركة، خالد منصور. وبلغ عدد القتلى منذ الجمعة، في العملية التي أطلق عليها اسم «بزوغ الفجر»، 18.
وردت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لـ«الجهاد»، بإطلاق صواريخ على تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت، ضمن العملية التي أطلقت عليها اسم «وحدة الساحات». ورصدت إسرائيل نحو 350 صاورخاً وقذيفة منذ الجمعة، وقالت إنها اعترضت 95 في المائة منها.
وتسببت صواريخ «الجهاد» في إصابة منزل وسيارات واحتراق مصنع في مستوطنات الغلاف، كما تسببت في إصابة 23 مستوطناً وجنديين بشظايا وفي حالات هلع. وتعهدت الحركة بحرب استنزاف، مضيفة أنه من المبكر الحديث عن وساطات، وأن القتال بدأ للتو. وقررت إسرائيل السماح للمواطنين غداً باقتحام الأقصى في خطوة تصعيدية جديدة.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال زيارته لإحدى منظومات القبة الحديدية، إن «قيادة الجهاد الإسلامي الذين يجلسون في الخارج في المطاعم والفنادق ويحلون ضيوفاً على طهران وسوريا ولبنان… سيدفعون أيضاً الثمن». وأضاف أن العملية الإسرائيلية محدودة وقد تستمر أسبوعاً.
وغداة تحذير إسرائيل لـ«حزب الله» من الدخول في الحرب الدائرة، أعلن رئيس المجلس التنفيذي للتنظيم اللبناني، هاشم صفي الدين، حصول ما وصفه بـ«المقاومة» على «السلاح الاستراتيجي والكاسر للتوازن»، مؤكداً أن «االعدو لم يفعل شيئاً للردع». وكانت إيران هددت أمس، بمحو إسرائيل عبر «حزب الله».
وأدانت عدة دول العدوان، وأعربت السعودية عن استنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال.
…المزيد
