عقب “تفاهمات” بين السلطة والاحتلال.. التراجع عن طرح مشروع قرار يدين الاستيطان للتصويت في مجلس الأمن
فلسطين المحتلة شبكة قُدس: أبلغت دولة الإمارات، مجلس الأمن الدولي، أنها تراجعت عن الدعوة إلى التصويت على مشروع قرار يدين الاستيطان ويطالب بوقف كافة أنشطته بشكل فوري في أعقاب تقارير عن التوصل إلى “تفاهمات” بين رام الله وتل أبيب بوساطة أميركية.
وقالت الإمارات في مذكرتها التي أرسلتها إلى مجلس الأمن اليوم الأحد، إنه “بالنظر إلى المحادثات الإيجابية بين الأطراف، فإننا نعمل الآن على مسودة بيان رئاسي من شأنه أن يحظى بالإجماع، وبناء على ذلك، لن يكون هناك تصويت على مشروع القرار غدا الإثنين”.
وكان من المقرر أن تطرح الإمارات، ممثلة الجامعة العربية في مجلس الأمن الدولي، يوم غد الإثنين، مشروع قرار يدين البناء في المستوطنات ويطالب مشروع القرار إسرائيل بالتوقف عن خطوات أحادية الجانب أيضا.
وأعلنت الإدارة الأميركية أنها غير راضية عن هذه الخطوة التي بادرت بها السلطة الفلسطينية، واعتبرت أنها غير مجدية وقد تؤدي تصعيد أمني، ومارست ضغوطات على السلطة الفلسطينية للتراجع عن هذا التحرك الدولي.
وكشف تقرير لموقع “واللا” العبري، نشر اليوم، أن تفاهمات تم التوصل لها بين السلطة والاحتلال بوساطة أميركية، تشمل تعليق الموافقة على التخطيط والبناء الإضافي في المستوطنات لبضعة شهور، وتعليق هدم منازل الفلسطينيين وعمليات التهجير القسري في الضفة الغربية وشرق القدس لشهور، وتقليل اقتحامات جيش الاحتلال للمدن الفلسطينية.
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع العبري، إن جميع خطط البناء تم استنفاذها في اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط، الأسبوع الماضي، ولم تكن هناك نية منذ البداية لانعقاد هذا المجلس مرة أخرى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت تقارير صحفية، أن واشنطن قدمت للسلطة “إغراءات” من أجل التراجع عن السعي لطرح مشروع قرار يطالب بإدانة ووقف الاستيطان في مجلس الأمن.
ونقلا عن صحيفة إندبندنت البريطانية، فإن واشنطن مارست ضغوطات على رام الله من أجل التراجع عن طرح القرار، خشية عرقلة إدانة واشنطن للحرب الروسية الأوكرانية خلال اجتماعات مجلس الأمن.
