اخبار الإمارات

وفود من آسيا الوسطى في إسرائيل لتضييق الخناق على إيران


قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن وزارة الخارجية استضافت في أسبوعين وفود من كازاخستان، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وتركمانستان، لزيادة الضغط الإقليمي على إيران، مشيرة إلى أن أحدها لا يزال في إسرائيل ليزور الحرم القدسي اليوم.

وقالت الصحيفة، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية زادت، في الفترة الأخيرة نشاطها الدبلوماسي مع الدول المُحيطة بإيران، مشيرة إلى زيارة وفدين من خمسة بلدان من آسيا الوسطى ومعظم سكانها مسلمون.
 
وتقول الصحيفة، إن الوفد الأول زار إسرائيل منذ حوالي أسبوعين وضم 30 شخصاً دون الثلاثين، يعتبرون قادة المستقبل في هذه البلدان، كما ضم مدونين وقادة شباباً.

أما الوفد الثاني والرئيسي، فوصل إلى إسرائيل، هذا الأسبوع، بالتعاون بين وزارة الخارجية والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، ويضم 25 من كبار المسؤولين من خمس دول من آسيا الوسطى حول حماية الحدود، ومكافحة المخدرات، والإرهاب، والجريمة، يرغبون في التعلم من التجربة الإسرائيلية، والحصول على الأدوات التي طورتها إسرائيل لهذا الغرض.

قضايا مُهمة
وفقاً للصحيفة، هذه المرة الأولى التي يصل فيها وفد من كبار المسؤولين المسلمين إلى إسرائيل للتعلم منها لمكافحة الإرهاب، وغسيل الأموال، والجريمة، والتهريب، مشيرة إلى أن هذه القضايا تعتبر مركزية في بلدان آسيا الوسطى التي تواجه تحديات كبرى.

وفي جزء من الزيارة، سيلتقي المشاركون بممثلين عن الهيئة الوطنية للإنترنت، وهيئة مكافحة غسل الأموال، وممثلين عن وزارة العدل، كما زا الوفد ميناء أشدود والتقى أيضاً بممثلي الجمارك ومصلحة الضرائب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد زار القيادة الجنوبية في إسرائيل، واستمع لتقييم للتهديدات ضد إسرائيل والتحديات الأمنية، وتوجه أيضاً إلى صناعة الطيران، مضيفة “سيعقد الوفد أيضاً اجتماعات في وزارة الخارجية ويستمع إلى مراجعات حول القضايا الأمنية والتهديدات وإيران وأوجه التعاون المحتملة من كبار المسؤولين في القسم الاستراتيجي والشعبة الأوروبية الآسيوية، وممثلي الوزارات الحكومية الأخرى”.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل مهتمة بتعزيز وجودها في المناطق المتاخمة لإيران. ويقول المسؤولون  إن هناك تفكيراً في عمليات حول إيران لاستخدام كل ما يمكن أن يؤثر على إيران، مستطردة “هناك أذن تصغي في المنطقة للاحتياجات الإسرائيلية”.

تلاقي مصالح
وقال يوفال فوكس، رئيس قسم أوراسيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن “شعورهم بالتهديد ينبع كثيراً من أفغانستان، بعد الانسحاب الأمريكي،  ومن المخدرات، والإرهاب، والتطرف، وهنا تتلاقى المصالح مع إسرائيل. حتى الآن، كان لإسرائيل تعاون في آسيا الوسطى بشكل رئيسي في قضايا تمكين المرأة والمياه، وعادةً لا يكون هذا التعاون متعدد الأطراف”.

تعزيز التعاون
ووفق الصحيفة، شددت الوزارة على أن تعزيز التعاون بين الهيئات المهنية في إسرائيل ودول آسيا الوسطى مهم وحيوي للكفاح ضد التهديدات والتحديات التي تهدد الاستقرار، ولتعزيز العلاقات الطيبة، مضيفة أنها ستدرس سبل وإمكانيات تعميق واستمرار العمل المشترك بين إسرائيل والدول المشاركة في البرنامج.