اخبار مصر

الناتو يحذر: روسيا قد تستهدف خطوط الأنابيب والكابلات البحرية الأوروبية

حذر مسؤول استخباراتي بارز في حلف شمال الأطلسي «الناتو» من وجود خطر كبير من أن يستهدف الروس البنية التحتية الحيوية في أوروبا أو أمريكا الشمالية، بما في ذلك خطوط أنابيب الغاز وكابلات الإنترنت كجزء من مواجهتها مع الغرب بشأن أوكرانيا، وذلك بحسب صحيفة بوليتيكو الأمريكية.

استهداف البنية التحتية بسفن التجسس

وقال ديفيد كاتلر، مساعد الأمين العام لحلف الناتو للاستخبارات والأمن ، للصحفيين إن روسيا قد تستهدف البنية التحتية لحلفاء أوكرانيا على الأرض وفي قاع البحر.

وأضاف كاتلر أن أجهزة المخابرات العسكرية والمدنية في موسكو لديها موارد كبيرة يمكن لفلاديمير بوتين نشرها لمراقبة البنية التحتية بما في ذلك استخدام السفن المدنية وما يسمى بسفن التجسس.

احتمالات تخريب الكابلات البحرية

وتم الكشف عن التهديد الذي تشكله خطوط أنابيب الغاز تحت البحر التي تمد أوروبا من خلال التخريب الذي تعرضت له خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق في سبتمبر الماضي. وقال كاتلر إن الكابلات البحرية التي تحمل 95 في المائة من حركة الإنترنت معرضة للخطر أيضًا.

وقال كاتلر: «نرى خطرًا كبيرًا يتمثل في أن البنية التحتية الحيوية في أوروبا وربما أمريكا الشمالية يمكن أن تستهدفها روسيا كجزء من حربها على أوكرانيا».

زيادة الدوريات البحرية الروسية

وتابع كاتلر: «الروس أكثر نشاطًا مما رأيناه منذ سنوات في هذا المجال، دورياتهم في جميع أنحاء المحيط الأطلسي هي في معظم الأوقات على مستوى أعلى مما رأيناه في السنوات الأخيرة، السفن الروسية تخاطر أكثر في بحر البلطيق وبحر الشمال».

في أعقاب تفجيرات نورد ستريم ، التي تخضع للتحقيقات في ثلاث دول مختلفة ، أنشأ الناتو خلية جديدة في مقره في بروكسل لتنسيق الجهود لحماية البنية التحتية تحت سطح البحر، ولم تخلص أي من التحقيقات حتى الآن من المسؤول عن الهجوم ، لكن الشكوك الأولية في الحكومات الغربية وقعت على روسيا، وأكدت السلطات الدنماركية الأسبوع الماضي أنها شاهدت سفينة حربية روسية تحمل غواصات بالقرب من خطوط الأنابيب قبل أربعة أيام من الانفجارات في سبتمبر الماضي.