منوعات

بسبب حسام وإبراهيم.. «قلقاس وملوخية» على مائدة رمضان باليونان

بدأ كل من «حسام حسن وإبراهيم حسن» المسيرة الكروية مع نادي الأهلي عام 1984، ثم انتقلا سويًا إلى نادي باوك اليوناني في موسم 1990 – 1991 كأول خطوة في طريق الاحتراف خارج مصر والذي لم يستمر طويلا فدائمًا ما كان الشوق يجبرهما على العودة إلى مصر.

 

وقامت مجلة أخبار الرياضة بإجراء حوار مع التوأم حسام وإبراهيم، وتم نشره في عددها الصادر في 19 مارس عام 1991، حيث كان عقدهما مع نادي باوك سينتهي في يونيه من نفس العام.

 

وفي كل مباراة لفريق باوك كان الهتاف لا ينقطع مطالبًا ببقاء حسام وإبراهيم، كما كان مسئولي العديد من الأندية اليونانية تهدف إلى ضمهما، وأمام كل هذا النجاح لنجمي منتخب مصر الذي يحلم به أي لاعب محترف في كل أندية العالم، كان هناك مشكلة واحدة تهدد هذا النجاح.

 

وكانت هذه المشكلة هي الشوق الكبير والحنين الزائد لمصر، والذي دفعهما إلى عدم الاستمرار في اليونان بعد انتهاء عقدهما؛ حيث ألهبت نار الغربة قلبيهما اشتياقًا للقاء الأهل والأصدقاء والأماكن التي تعلقوا بها في مصر.

 

ومع الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، قالا التوأم لأخبار الرياضة: لا نتصور أن تمضي أيام هذا الشهر الجميل بعيدًا عن مصر، وقضت أخبار الرياضة سهرة رمضانية في منزل التوأم بمدينة «سالونيك» وجلسا التوأم يعدان للسهرة اليومية المعتادة في لعب الطاولة مع شقيقهما خالد ودكتور حسن عباس وهو مواطن سوداني أصبح صديقًا لهما وكان يمضي معظم سهراته عندهما للعب في دوري الطاولة.

 

وحينما بدأ الحديث عن مصر انطلقت «آهة» طويلة تنطق بالعذاب الذي يشعران به في الغربة، وسألا: هل الناس نسيتنا في مصر؟!

 

هذه السؤال نطقت به مشاعر الغربة ليس إلا، لأن حسام وإبراهيم ما زالا على كل لسان وفي كل قلب مصري، وكلا منهم كان يستقبل خطابات الجماهير التي تصلهم من معجبين ومعجبات من مصر، وكانت هذه الرسائل تخفف عنهم وحشة الغربة.

 

وأثناء حديث التوأم عن الغربة دخلت والدة حسام وإبراهيم وهي تحمل صينية عليها أكواب الخشاف الرمضاني، ووسط ذهول المحرر من تواجد الخشاف في هذه المدينة البعيدة، قالت الأم: كل حاجة موجودة هنا ما عدا البلح جبته معايا من مصر لأنه الحاجة الوحيدة اللي مش موجودة هنا هي والقطايف.

 

وقاطعها حسام بحماس قائلاً: بصراحة رمضان لا يحلو خارج مصر ولو كان الأمر بيدي لأخذت طائرة خاصة بعد كل مباراة لنا مع باوك وسافرت إلى مصر لأمضي السهرة في الحسين وأجلس على مقهى الفيشاوي وأتناول السحور وأصلي الفجر بمسجد الحسين وأعود لمنزلنا بعد الفجر.

 

البعد عن مصر زادهما حنينًا للأكل وبدأ حسام وإبراهيم إعداد قائمة الأطعمة التي يحبونها لتقوم والدتهما بإعدادها لهما، وتصدرت الكنافة والمكرونة بالبشاميل والقلقاس والملوخية والفاصوليا قائمة المأكولات التي يعشقها النجمان.

 

وزار اليونان المدرب الألماني «فايتسا» مدرب المنتخب المصري في هذا الوقت، وجاءت زيارته للإطمئنان على التوأم قبل لقاءات مصر في تصفيات أفريقيا، واحضر فايتسا معه هداية من مصر عبارة عن ياميش رمضان وكانت أحلى هدية لحسام وإبراهيم في الغربة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم