اقتصاد

محيي الدين: يجب بذل مزيد من الجهود فيما يتعلق بتمويل المناخ



نشر في:
الأربعاء 12 أكتوبر 2022 – 9:13 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 12 أكتوبر 2022 – 9:13 م

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، ضرورة بذل مزيد من الجهود من قبل القطاع الخاص فيما يتعلق بتمويل المناخ، وتقديم مزيد من الحلول لدعم إجراءات التكيف، خاصة أن هناك كثير من الدول تعتمد على الأنشطة الريفية والزراعة، وبالتالي تأثرت أكثر من غيرها جراء تبعات التغيرات المناخية في ظل وجود تمويل غير عادل وغير كفء وغير كافي لهذه الدول.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها عبر الفيديو بإحدى الجلسات الحوارية حول تغير المناخ والفقر، في إطار السلسلة النقاشية التي تنظمها مجموعة البنك الدولي، بمشاركة وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط والخبيرة الاقتصادية الدكتورة استر دوفلو الحاصلة على جائزة نوبل في الاقتصاد.

يذكر أن الدكتورة إستر دوفلو، وهي أستاذ التخفيف من حدة الفقر واقتصاديات التنمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وهي المؤسس المشارك والمدير المشارك لمختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL)، الذي تم تأسيسه في عام 2003، ألقت محاضرة حول العلاقة بين التغير المناخي وارتفاع معدلات الفقر في ضوء تبعات جائحة كورونا.

وشددت الدكتورة دوفلو على أهمية مراعاة الفوارق بين الدول النامية والدول المتقدمة من حيث المسؤولية عن الانبعاثات والتلوث وما يتبع ذلك من أعباء مادية ومجتمعية، مضيفة أن المسؤولية الأكبر للتغير المناخي تقع على الدول المتقدمة والغنية حيث ينتج أغنى 10 في المائة من الناس نصف انبعاثات العالم.

وأضافت أن الدول الأكثر فقرا تقع في المناطق الأكثر حرارة، وبالتالي ستؤدي هذه التداعيات إلى خسائر في الأرواح وآثار اقتصادية ومجتمعية دائمة، مشيرة إلى ضرورة تسليط الضوء على الفجوة التمويلية والتكنولوجية بين البلاد النامية والمتقدمة في قمة المناخ القادمة، وأهمية التغيير في سلوك الأفراد وضرورة الحد من الاستهلاك لخفض الانبعاثات.

وأكدت أن مؤتمر المناخ يمثل فرصة ذهبية لتنفيذ التعهدات في إطار عمل مناخي عادل مع التركيز على جهود التكيف والمرونة.

وفي سياق آخر، أشار الدكتور محيي الدين إلى نتائج التقرير الصادر عن المركز العالمي للتكيف الذي أوضح أنه تم إنفاق ١١.٤ مليار يورو على التكيف وتمثل مشاركة القطاع الخاص ٣% فقط من هذا المبلغ مما يستلزم بذل مزيد من الجهود بهذا الصدد.

وفيما يتعلق بارتفاع معدلات الفقر والتغير المناخي، أكد محيي الدين ضرورة تبني نهج شامل يعزز العمل المناخي في إطار خطط التنمية المستدامة مما يسهم في تحقيق مختلف أهداف التنمية المستدامة ما بين الفقر والجوع ونقص المياه.