اخبار فلسطين

 ترامب يطالب اليهود الأمريكيين بـ”تنظيم أمورهم” ويقول إنه كان سيُنتخب بسهولة “رئيسا للوزراء” في إسرائيل

انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يهود الولايات المتحدة مرة أخرى يوم الأحد، قائلاً لهم أن عليهم “تنظيمهم أمورهم” واتهمهم بعدم التقدير الكافي لدعمه لإسرائيل، حتى أنه زعم أنه يتمتع بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين لدرجة أنه “يمكن أن يكون بسهولة” رئيس وزراء منتخب للدولة اليهودية.

في بيان نُشر على منصته الخاصة بالتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” (Truth Social)، جادل ترامب بأنه “لم يفعل أي رئيس أكثر منه لأجل إسرائيل” ، وتساءل عن سبب “تقدير الإنجيليين الرائعين لهذا الأمر أكثر بكثير من أتباع الديانة اليهودية، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الولايات المتحدة”.

مخاطبا اليهود في إسرائيل، قال الرئيس السابق الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان إن الأمر في إسرائيل “قصة مختلفة” وإنه يتمتع “بأعلى معدل تأييد في العالم”، وذهب إلى حد القول إنه “يمكن أن يكون بسهولة رئيسا للوزراء”.

وأظهر استطلاع رأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في نوفمبر 2020 أن 70٪ من اليهود الإسرائيليين يعتبرون فوز ترامب على جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أفضل لمصالح إسرائيل.

كما حض ترامب اليهود في الولايات المتحدة على “تنظيم أمورهم وتقدير ما لديهم في إسرائيل قبل فوات الأوان”، دون الخوض في التفاصيل.

لطالما انتقد ترامب اليهود الأمريكيين بسبب ما اعتبره عدم امتنانهم ودعمهم له وغالبا ما خلط بين المصالح الإسرائيلية ومصالح يهود الولايات المتحدة.

Trump goysplains Israel to American Jews: pic.twitter.com/p7uTK3i5CD

— Allison Burnett (@Allison_Burnett) October 16, 2022

في حين أن العديد من اليهود الأمريكيين يدعمون إسرائيل بشكل عام ، إلا أنهم يرفضون باستمرار الاتهامات لهم بالولاء المزدوج للدولة اليهودية، والتي يُنظر إليها عادة على أنها أكاذيب معادية للسامية.

في مقابلة أجريت معه في شهر ديسمبر، اتهم ترامب اليهود الأمريكيين بعدم محبة إسرائيل بما فيه الكفاية والجحود رغم كل ما فعله لإسرائيل.

وقال ترامب آنذاك “هناك أناس يهود في هذا البلد، لم يعودوا يحبون إسرائيل. أنا أقول لكم، إن المسيحيين الإنجيليين يحبون إسرائيل أكثر من اليهود في هذا البلد”.

كما زعم أن إسرائيل كانت تتمتع بـ”سلطة مطلقة في الكونغرس”، وقال إن الوضع اليوم “على العكس تماما”، واتهم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما والرئيس الحالي بايدن بتنسيق هذا التحول المزعوم للسلطة.

قوبلت تصريحاته بالغضب، حيث اتهمته منظمات يهودية بارزة باستخدام استعارات معادية للسامية.

وجاء في تغريدة نشرتها اللجنة اليهودية الأمريكية إن “الدعم السابق لإسرائيل لا يمنحه رخصة للاتجار باستعارات اشعاعية معادية للسامية أو الترويج لاستنتاجات لا أساس لها من الصحة حول العلاقات الغير قابلة للكسر التي تربط اليهود الأمريكيين بإسرائيل. كفى!”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزور الحائط الغربي، 22 مايو، 2017، في القدس. (AP Photo/Evan Vucci)

وأضاف جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير إن “التلميح إلى أن إسرائيل أو اليهود يسيطرون على الكونغرس أو الإعلام هو ببساط ووضوح معاد للسامية”.

أدلى ترامب بتصريحات مماثلة في الماضي قوبلت بردود فعل مماثلة.

في خطاب ألقاه أمام المجلس الإسرائيلي الأمريكي في كانون الأول/ديسمبر 2019 كجزء من حملته الانتخابية، حاول ترامب إقناع الجمهور اليهودي بالتصويت له، مشيرا إلى علاقته بإسرائيل وانتقد ما قال إنه دعم غير كاف لإسرائيل وبالتالي له في صفوف اليهود الأمريكيين.

في أغسطس من ذلك العام، شكك في ولاء اليهود الذين يصوتون للحزب الديمقراطي، ما أثار رد فعل قاس من المجلس اليهودي الديمقراطي الأمريكي الذي اتهم الرئيس آنذاك بمحاولة “تسليح وتسييس معاداة السامية” لتحقيق مكاسب سياسية.

تم إطلاق منصة “تروث سوشال” في فبراير 2022 كرد من ترامب على حظره على “تويتر” وتعليق حسابه لمدة عامين على “فيسبوك” في أعقاب الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير، 2021.