اخبار فلسطين

مزهر: الاحتلال يحاول محو نتائج “سيف القدس” ويجب تطوير “الغرفة المشتركة”

غزة قُدس الإخبارية: اعتبر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أن الاحتلال اعتبر معركة “سيف القدس” التي تجلت فيها الوحدة النضالية والجماهيرية، حسب وصفه، “خطراً وجودياً” عليه.

وأكد مزهر في كلمة أمام مهرجان في ذكرى اغتيال الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى، في غزة اليوم، أن الاحتلال يسعى بكل قوته لمحو نتائج معركة “سيف القدس” وتفتيت الوحدة التي قامت خلالها.

وشدد على أن المقاومة “سجلت تقدما ملموساً في تطوير أدواتها وتكامل سلاحها للتعبير عن وحدة الساحات، التي تجسّدت بالملموسِ في معركة سيف القدس، والعمليّات الفدائيّة التي انطلق بها مقاتلو شعبِنا في ميادينِ البطولةِ والفداءِ والاشتباكِ المفتوحِ مع العدوّ”.

وقال إن “غزة لم تعد وحيدة ولم يعد الاحتلال قادراً على الاستفراد بجنين أو نابلس أوالدخول لمدن الضفة دون أن يواجه بمقاومة من أبناء شعبنا”.

واعتبر مزهر أنه “رغم إنجازات معركة سيف القدس في توحيد ساحات الوطن، إلا أننا فشلنا جميعاً في إيجاد جسم نضالي موحد في فلسطين وفي مواقع تواجد شعبنا في الخارج”.

وقال إن “وحدة المقاومة المسلحة في إطار غرفة العمليات المشتركة، خطوة ضرورية حققها الشعب الفلسطيني”، وأكد على أنه “يجب تقويمها وتطويرها وتحويلها إلى جبهة وطنية موحدة”.

ويرى مزهر أن “الجبهة الوطنية المقاومة هي التي تحدد تكتيكات المقاومة، ارتباطاً بمصلحة الشعب الفلسطيني”، وأضاف: واهم من يظن أننا سنفرط بالمقاومة أو سنسمح بالمساس بها أو دق الإسفين بين فصائل المقاومة.

وفي سياق متصل، أكد أن عنوان الوحدة الوطنية يجب أن “بناء برنامج وطني لمواجهة الاحتلال، والتخلي عن اتفاقية أوسلو الكارثية، والمضي نحو تشكيل مجلس وطني فلسطيني منتخب يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني”.

وتابع: نعد شعبَنا بأنّنا سنناضلُ في كلّ شارعٍ وموقعٍ لتحقيقِ هذهِ الإرادة، والتصدّي لكلِّ محاولاتِ تفكيكِ منظّمةِ التحريرِ الفلسطينيّة، وإعادةِ الاعتبارِ لميثاقِها الوطنيّ المتمسّكِ ببرنامجِ التحريرِ والعودة.

وشدد على أن الجبهة “تؤمنُ أن منظمةَ التحريرِ الفلسطينيّةَ هي ممثلنا الشرعي والوحيد الذي سنحافظُ عليه ونحميه ونمنع التفردَ فيه أو التغول عليه أو تشكيل بديل عنه”.

وأوضح أن السبيل لإصلاح المنظمة من خلال “إعادة الاعتبارِ لها ولدورِها الوطني عبر استعادة سلطة الشعبِ الديمقراطيّة عليه، والتخلص من نهجِ الهيمنة والتفرد والإقصاء”.