مَازالت فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحريق الذي اندلع ليلة الجمعة المنصرم، بغابات جبل أكمسان بباب برد التابعة لإقليم شفشاون.
ولم يكشف سعيد بنجيرة، المدير الجهوى للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة طنجة في اتصال هاتفي بموقع “اليوم 24” عن أي رقم حول المساحة الغابوية المتضررة.
وأفاد بأنه تم اللجوء لليوم الثالث إلى استعمال طائرات كنادير، إذ تم استعمال يوم الجمعة والسبت ثلاثة طائرات، وتم الاقتصار اليوم الأحد على طائرتين.
وأضاف بأن أسباب الحريق ما زالت مجهولة، فيما ساهمت الرياح القوية المعروفة بإسم “الشرقي” خلال الفترة الحالية، فى امتداد النيران إلى أماكن أخرى من الغابة.
ولم يخلف الحريق أي خسائر بشرية، إذ كان من أولويات فرق الإنقاذ “كان لا بد من منع انتشار النيران نحو الدواوير القريبة من الغابة”.
والتهمت ألسنة النيران مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، قدرها الفاعل الجمعوي عبد الله أبو در على امتداد 10 كيلومترات، داعيا إلى تجهيز الغابات بصهاريج المياه والمسالك الغابوية.
وأضاف بأن سكان الدواوير المجاورة، يعانون بسبب الدخان بالإضافة إلى فقدان مربي النحل خلايا النحل التي كانوا يعيشون منها.
ويذكر بأن المساحة الإجمالية المتضررة بحرائق الغابات التي شهدتها عدة مناطق بالمغرب السنة الماضية بلغت 10 آلاف و 300 هكتار.
ولمواجهة هذه الحرائف اقتنى المغرب 3 طائرات كنادير جديدة بكلفة مالية تقدر بمليار و200 مليون درهم سنة 2023، لتعزيز الأسطول الجوى للكنادير المكون حاليا من 5 طائرات، وفق ما أعلنه عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، خلال تقديم ميزانية إدارة الدفاع الوطنى لسنة 2023.
