اخر الاخبار

توقعات بارتفاع التضخم في كوريا الجنوبية بسبب أسعار النفط

«بي بي» البريطانية تدعو لزيادة الاستثمار في النفط والغاز

قالت شركة النفط البريطانية «بريتش بتروليوم» (بي بي) إنه ينبغي على دول العالم الاستثمار في إنتاج النفط والغاز، لتجنب ارتفاعات حادة في أسعارهما مع تسريع التحول في مجال الطاقة لمواجهة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة برنارد لوني في نيودلهي، السبت، إن أسعار الغاز العالمية ارتفعت بسبعة أمثالها العام الماضي مع تأثر 3 في المائة من إمدادات الغاز العالمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ما أجبر الدول على زيادة الإنفاق على الطاقة والتحول إلى الفحم.

أضاف لوني أمام مؤتمر «بي20»: «نحتاج إلى كلا الأمرين. يتعين علينا الاستثمار في منظومة الطاقة اليوم بشكل مسؤول، وفي الوقت نفسه نستثمر في تسريع التحول في مجال الطاقة».

وأوضح أن «بي بي» ستستثمر 40 في المائة من رأسمالها في مشاريع تحول الطاقة بحلول منتصف العقد الحالي و50 في المائة بحلول نهاية العقد. وقال: «سنستثمر ما بين 55 و65 مليار دولار هذا العقد لدفع نمو تحول الطاقة».

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن لوني قوله إن النفط والغاز لا يزالان يوفران 55 في المائة من الطلب العالمي على الطاقة، مقابل 57 في المائة في 2012.

وتابع: «أنفقنا 3 في المائة من رأسمالنا خارج النفط والغاز في 2019 وبعد ثلاث سنوات، وصلت هذه النسبة إلى 30 في المائة ونحن في طريقنا إلى 40 في المائة، وسوف يتحول 50 في المائة من رأسمالنا بحلول نهاية العقد».

جانب من الجلسة الحوارية «بي20» في نيودلهي (أ.ف.ب)

وقال لوني خلال الجلسة الحوارية إن الطلب على النفط في 2023 على مسار الوصول لرقم قياسي.

تأتي تصريحات لوني، بعد أقل من شهر تقريبا، من تأييد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لخطط استكشاف حقول للنفط والغاز قبالة سواحل المملكة المتحدة، وقال سوناك وقتها إن وقف الاستكشاف قد يتسبب بـ«إطفاء الأنوار» في البلاد.

ويتوقع أن تعطي حكومة سوناك الضوء الأخضر قريباً لتطوير حقل روزبانك، قرب جزر شتلاند الأسكوتلندية، الذي يعتقد أنه أكبر حقول النفط والغاز غير المستكشفة في المملكة المتحدة، إضافة إلى مواقع أخرى في بحر الشمال. وأكد سوناك في هذا الصدد أنه سيكون «براغماتياً ومتناسباً» بشأن تحقيق صافي الانبعاثات الصفري.

وقال سوناك، في حوار مع صحيفة «صنداي تلغراف»، نشر آخر يوليو (تموز) الماضي: «أعتقد أن حظر (استخراج) النفط والغاز من بحر الشمال، كما يقترح حزب العمال، هو أمر غير منطقي على الإطلاق». وحذّر وقتها من أن ذلك «سيضعف أمننا في مجال الطاقة ويعزز قدرة ديكتاتوريين مثل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين»، مشيراً إلى أنه سيهدّد 200 ألف وظيفة وعائدات ضريبية تصل إلى 80 مليار جنيه إسترليني (103 مليارات دولار).

وأكد سوناك صراحة الحاجة للوقود الأحفوري «كجزء من الانتقال إلى صافي الانبعاثات الصفري».

ومنذ أواخر عام 2021، حتى بداية العام الحالي، انهار أكثر من 20 مورداً في بريطانيا مع ارتفاع أسعار الطاقة، تاركين خلفهم كلفاً بمليارات الجنيهات التي يدفعها جميع المستهلكين، في حين دفع ارتفاع الفواتير الملايين من الناس إلى «فقر الوقود».

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قالت الهيئة المنظمة للطاقة في بريطانيا (أوفغيم) إن الأسر تدين بـ2.5 مليار جنيه إسترليني (3 مليارات دولار) للموردين بعد أكبر زيادة في ديون الطاقة منذ عقد، وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في تركيب عدادات الدفع المسبق، التي تمنع الأسر من استخدام الطاقة، ما لم تقم بسداد الديون وتمكين الموردين من استرداد أموالهم.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد في المائة، يوم الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، مع ارتفاع الدولار.

وزاد خام برنت 97 سنتا، أو 1.2 في المائة، إلى 84.33 دولار للبرميل. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 93 سنتا، أو 1.2 في المائة، إلى 79.98 دولار للبرميل. وارتفع كل من الخامين بأكثر من دولار واحد في وقت سابق من الجلسة.

ويتوقع بنك «مورغان ستانلي» أن تتلقى أسعار خام برنت دعما لتستقر بالقرب من 80 دولارا للبرميل، إذ من المرجح أن تظل سوق النفط تعاني من عجز في النصف الثاني من 2023 قبل أن تعود لتحقيق فائض صغير في العام المقبل.

وقال محللون في البنك في مذكرة بتاريخ الخميس الماضي: «أسواق المنتجات المكررة القوية وتخفيضات أوبك الكبيرة تدعم أسعار الخام».

ورفع «مورغان ستانلي» توقعاته لأسعار خام برنت للربع الثالث من العام إلى 85 دولارا للبرميل من 75 دولارا، كما رفعها للربع الأخير إلى 82.50 دولار من 70 دولارا. كما رفع البنك الأميركي توقعاته للطلب على النفط في 2023 إلى 2.1 مليون برميل يوميا من 1.8 مليون برميل.

«بي بي» في الهند

وأعلنت «بي بي» في نيودلهي، السبت، أن الشركة تعمل على توسيع خيارات الوقود البديل في الهند.

وقال لوني خلال جلسة حوارية في قمة أعمال مجموعة العشرين في نيودلهي، إن «بريتش بتروليوم» وشريكتها الهندية «ريلاينس انداستريز»، قامتا بزيادة محطات الشحن للمركبات الكهربائية إلى ثلاثة آلاف الآن، من 750 في يناير الماضي.

كما استثمرت شركة «بريتيش بتروليوم» في قطاع الغاز في الهند، واشترت ذراعها الاستثمارية حصة في شركة BluSmart الناشئة لخدمات نقل الركاب الكهربائية. وقال لوني في هذا الصدد: «لدي توقعات بأننا سنفعل المزيد في الهند في السنوات المقبلة».