اخبار الكويت

الفوزان: 190 مليون دينارخسائر الغبار سنوياً

كونا- وقّعت الإدارة العامة للطيران المدني، ممثلة بإدارة الأرصاد الجوية، مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» مذكرة تفاهم أمس، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر لأجندة 2030.

ووقع المذكرة عن الجانب الكويتي المدير العام للطيران المدني يوسف الفوزان، وعن «الموئل» مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدول الخليج العربي والكويت الدكتورة أميرة الحسن، بحضور عدد من السفراء والهيئات والجهات الحكومية.

وقال الفوزان على هامش التوقيع، إن الغرض من المذكرة تحقيق أهداف التنمية المحلية وقضايا التنمية الحضرية، وإعادة إعمار المدن.

كما تهدف إلى توفير إطار للتعاون للمساهمة في جعل المدن والمستوطنات البشرية في الكويت شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.

وأوضح أن المذكرة من شأنها المساهمة في رصد التغيرات المناخية والأحوال الجوية داخل الكويت، وأثرها على مرونة المدن، والتعرف على الأثر الإيجابي الناتج عن مشروع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمكافحة الغبار العابر للحدود.

وأكد أن المذكرة ستثمر تعاوناً وتبادل الدراسات المناخية والبيانات المتعلقة بالمدن الكويتية المُتضررة بشكل أكبر من العواصف الغبارية، إضافة إلى العمل على برامج التعاون المشترك لتنفيذ مشاريع مُحدّدة بين الجهتين.

ولفت إلى دراسة علمية حديثة خاصة بالعواصف الرملية والترابية العابرة على دولة الكويت التي تمتد لتشمل البحرين وقطر، أكدت وجود ثمانية مسارات للرياح تثير الغبار على البلاد، بما يوازي 60 طناً لكل كيلومتر مربع واحد، مما يسبب مشاكل صحية وبيئية واقتصادية حيث تقدر الخسائر بنحو 190 مليون دينار سنوياً.

وبين الفوزان أن هناك جهات حكومية عدة في البلاد، منها إدارة الأرصاد الجوية، اتفقت مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المرحلة الأولى، في شأن مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين الكويت والعراق، لمعالجة وتثبيت التربة في منبعين من منابع العواصف الرملية في محافظتي ذي قار والمثنى، بمساحة تتراوح بين 150 و 200 كيلومتر مربع بين نهري دجلة والفرات، وتبعد 250 كيلومتراً عن حدود الكويت.

وذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تولى تمويل المشروع، التي ستكون مدة مرحلته الأولى خمس سنوات، وبتكلفة نحو 4 ملايين دينار، ومن المتوقع أن يساهم في تخفيف أكثر من 40 في المئة من الغبار العابر للكويت.

يذكر أن «الموئل» تأسس من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1977، وتحول إلى برنامج بقرار منها في 2001 وهو مسؤول بالتعاون مع الحكومات عن تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خصوصاً الهدف الحادي عشر، المتمثل في جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع، ومستدامة وآمنة وقادرة على الصمود.