منوعات

طوارئ في الخرطوم.. أم كلثوم بالزي السوداني الرسمي 

في أول مرة زارت أم كلثوم الخرطوم كانت المناسبة هي من أعظم المناسبات في السودان وجرى التحضير لها على نطاق واسع شمل قطاع الدولة وكذلك أفراد الشعب الذين هيأوا أنفسهم للاستماع إلى كوكب الشرق وهي تشدو على مقربة من آذانهم وأمام أعينهم على شاطئ النيل في المسرح القومي بأم درمان.

كانت أم كلثوم تعلم أن لها معجبين في العالم العربي بل وفي كل أنحاء العالم ولكنها قد تدهش عندما تعلم أن المعجبين بها في السودان يصلون إلى حد الهوس في إعجابهم بها وفي تجاوبهم مع فنها.

ولذلك فإن زيارة كوكب الشرق للسودان ستكون بمثابة حدث ضخم لأنها ستجعل معجبي الفنانة العظيمة الذين لم يحلموا قط بوجودها بينهم يشاهدونها أمامهم وفي وطنهم لحما ودما وصوتا شجيا طالما ظلوا الساعات الطوال ينتظرونه على الراديو أو الجرامفون أو يمتعون أنفسهم بالاستماع إليه من مسجلات الصوت، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في ديسمبر 1968.

وقد قررت الدولة السودانية أن تقيم المطربة العربية الكبيرة في دار الضيافة الملحقة بالقصر الجمهوري حيث يستضاف الملوك والرؤساء ومعروف أن المسرح القومي بأم درمان لم يواجه من قبل مثل هذه التجربة بالرغم من أنه استقبل فنانين من مختلف أنحاء العالم مثل الفنان العالمي لوي ارمسترونج وغير ذلك من الفرق الموسيقية والمسرحية من أمريكا والصين والاتحاد السوفيتي والجمهورية العربية المتحدة والهند وغير ذلك.

وحددت الحفلة الأولى لأم كلثوم يوم 26 ديسمبر وينتظر أن تكون الحفلة الثانية يوم 28 من نفس الشهر وقد تقيم أم كلثوم في السودان عشرة أيام وينتظر أن تظهر سيدة الغناء والطرب في حفلها الأول على المسرح القومي بأم درمان بالثوب السوداني ( الزي القومي السوداني ).

ومعروف أن أم كلثوم تتبرع بإيراد الحفل الذي يبلغ 25 ألف جنيه لصالح المجهود الحربي وقد بلغت قيمة التذاكر للحفل الواحد 15 جنيها و10 جنيهات و 5 جنيهات للمقعد الواحد وهذا المبلغ لم يسبق أن قرر لتذكرة واحدة في السودان لأن أقصى ما دفع لتذكرة في المسرح القومي لا يتعدى الجنيه الواحد.

وبمناسبة زيارة أم كلثوم للسودان فقد أعد كتيب عنها للتوزيع بالسودان عند زيارتها.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

«أرجوك لا تفهمني بسرعة» جمع بين «عندليب الغناء» و«عندليب الصحافة»