منوعات

غزوة تبوك في رمضان.. أظهرت قوة الدولة الإسلامية الجديدة الفتية

خرج الرسول لغزوة تبوك في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة، وشهد شهر رمضان بعض أحداث هذه الغزوة، ثم كانت عودته إلى المدينة في رمضان من السنة نفسها.

كانت تبوك هي الجولة الثانية في صراع العرب والرومان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام فقد علم الرسول أن الرومان يعدون جيوشا لغزو حدود بلاد العرب الشمالية لمقاومة سلطان المسلمين الزاحف من كل ناحية، ليتاخم سلطان الروم في الشام وسلطان فارس في الحيرة.

ولذلك لم يتردد في تقرير مواجهة هذه القوى بنفسه والقضاء عليها ليكون درسا لها ولغيرها حتى لا يفكر أحد في غزو العرب أو التعرض لهام وحاول المنافقون – وهم دعاة الهزيمة في المدينة المنورة – أن  يثنوا بعض المسلمين عن غرضهم فقالوا لهم لا تنفروا في الحر.
وكان جيش المسلمين يتكون من عشرة عشرة آلاف فارس وعشرين ألف رجل تقدموا غير مكترثين بطول المسافة أو الحر الشديد، وسار الجيش سبعة أيام حتى عبر جبال حجر ، التي كانت تسكنها ثمود في الأيام الغابرة وهي إحدى القبائل العربية البائدة، وأعان الله المسلمين وعوضهم بأن أرسل سبحانه وتعالى سحابة فأمطرت حتى روت الجند، وحملوا حاجتهم من الماء وعندما علم الرومان بقوة جيش المسلمين إلى تبوك وعرف نبي الله أمر انسحاب الروم لم ير محلا لتتبعهم داخل بلادهم وأقام عند الحدود.

وحققت الغزوة أغراضها فقد أظهرت قوة الدولة الإسلامية الجديدة الفتية وجعلتها تعدل تماما عن غزو الجزيرة العربية بل أن هذه الغزوة، كانت درسا للأمراء المجاورين فأرسل الرسول إليهم الرسل، بعضهم أسلم والبعض الآخر رفض الولاء للدولة الإسلامية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم