فنون

من دفتر حوارات إسماعيل عبدالحافظ (20).. الممثل رسولي للناس ولكن بشروطي


الشيماء أحمد فاروق


نشر في:
الثلاثاء 11 أبريل 2023 – 12:15 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 11 أبريل 2023 – 12:15 م

على مدار سنوات من العطاء الفني استطاع إسماعيل عبدالحافظ، أن يحفر اسما بارزا في عالم الدراما المصرية، بعشرات الأعمال التي قدمها في موسم دراما رمضان وخارجه، وبالتعاون مع أسامة أنور عكاشة وغيره من المؤلفين.

وترك بصمةً واضحة المعالم بأعمال لم تنسى، ومازال الحديث عنها متناثرا على منصات التواصل الاجتماعي، أبرزها: “الوسية، وليالي الحلمية بأجزائه، والشهد والدموع، وخالتي صفية والدير، والعائلة، وجمهورية زفتى، وامرأة من زمن الحب، وكناريا وشركاه، والأصدقاء وعفاريت السيالة”، وغيرها من المسلسلات التلفزيونية المحفورة في الذاكرة الجمعية للكثيرين.

وولد المخرج إسماعيل عبد الحافظ في مارس عام 1941 بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على ليسانس آداب قسم اللغات الشرقية من جامعة عين شمس 1963، وعمل مساعد مخرج بالتلفزيون من 1964-1969 في أقسام مراقبة الأطفال ثم مخرج دراما ثم مخرج أول 1970 حيث أخرج أهم أعماله “الناس والفلوس”؛ لتنطلق رحلته مع الدراما التلفزيونية، وعلى مدار عدد من الحلقات المختلفة، نتعرف من قرب على الراحل من خلال كتاب “مخرج الشعب”، تأليف الدكتور سامح مهران، ومن إصدارات الهيئة العامة للكتاب وأكاديمية الفنون المصرية.

دائما ما تحدث “عبدالحافظ”، عن الممثلين الذين عمل مهم، وعن ديموقراطيته أثناء العمل، وعدم التفرقة بين نجم كبير أو ممثل / ممثلة شابة؛ لأنه يحترم الجميع، ويرى أهم أدوات المخرج لنقل العمل إلى الجمهور، ولم يتحدث كثيرا عن مشاكل جمعته بممثلين، خلال التعاون في أي من مسلسلاته، إلا في حالات نادرة.

وفي أحد حواراته، قال: “كثيرون اكتشفتهم، منهم في الوسية مثل طارق لطفي، ومحمد رياض رغم أنه قال جملة واحدة فقط في هذا العمل، وفي العائلة تم إسناد دور البطولة لمحمد رياض برغم أنه كان وجها جديدا، ثم روجينا ومنى زكي، وفي الشهد والدموع عبلة كامل وإبراهيم يسري، وفي ليالي الحلمية حنان شوقي وشريف منير وعلاء مرسي ونشوى مصطفى، وفي شارع المواردي خالد النبوي ومنال سلامة، وفي امرأة من زمن الحب كريم وياسمين عبدالعزيز”.

وكان يتحدث بحب عن النجوم الكبار، مثل الفيشاوي –الذي ذكرنا وصفه له في حلقة سابقة- عندما قال عنه أنه “الجوكر”، وحديثه عن الفخراني أنه سوف يستمر في تصدر الدراما التليفزيونية لسنوات كثيرة.

وقال في حوار آخر: “لقد ارتحت في العمل مع الجميع لأن العلاقة بيننا قائمة على الحب والاحترام المتبادل وفهم كل واحد لطبيعة دوره، المخرج مخرج والممثل ممثل، ولا يجوز الخلط لأن تبادل الأدوار يؤدي لكارثة”.

ولكن حدثت بعض المناوشات مع الأجيال الأخرى التي بدأت تظهر في الوسط الفني، وأصبحوا نجوماً في الألفية، ومنها موقف عبدالحافظ من سمية الخشاب، حيث قال: “ما قالته سمية عن حذف مشاهد لها غير حقيقي وغير منطقي، علما بأن هذا حق أصيل لي كمخرج بالاتفاق مع المؤلف، وقد عملت معي من قبل في مسلسلات مثل سامحوني مكنش قصدي، وكان وش السعد عليها، وأعود”.

وتابع: “أؤكد أنني الذي دفعتها للإجادة أثناء أدائها للدور، ولولا احتوائي لها لما ظهرت بهذه الصورة الجميلة، وأنا أحب الممثل؛ لأنه رسولي إلى الناس، ولكن لا يوجد نجم يملي شروطه الخاصة علي، خاصة في مسألة ترتيب الأسماء”.

اقرأ أيضا:

من دفتر حوارات إسماعيل عبدالحافظ (19).. متى بدأت ظاهرة المؤلف الترزي؟