اخبار الكويت

مارتن لوثر كينج جونيور عاشق الحرية

تحتفل الولايات المتحدة الأميركية في ثالث يوم اثنين من شهر يناير من كل عام بذكرى ميلاد د.مارتن لوثر كينج جونيور، أحد أبرز رموز الدفاع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأميركية ومؤسس وعضو حركة الحقوق المدنية، والتي حاربت التمييز العنصري ودعت إلى التنوع والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين الأميركيين كافة، وتميز نضال كينج بالسلمية، فهو صاحب نظرية «التغيير بلا عنف».

وفي عام 1994 أصبح يوم ميلاد كينج عطلة رسمية وذلك تخليدا لإنجازاته، وبالرغم من مرور 94 عاما على رحيله، إلا أن اسمه لا يزال محفورا في قلوب الأميركيين الذين لا يزالون يعيشون الحلم الذي ناضل من أجله ويجنون ثماره وينقلون ذلك لأبنائهم أشهر مقولاته الخالدة والتي صنعت الفارق وأحدثت التغيير مثل «لدي حلم أنه في يوم ما ستنهض هذه الأمة وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس خلقوا سواسية».. «لدي حلم أن أطفالي الأربعة سوف يعيشون يوما ما في دولة لا تطلق فيها الأحكام عليهم للون بشرتهم، بل لشخصياتهم» و«هذا هو أملنا.. دعوا أجراس الحرية تقرع وتنشد.. أحرار في النهاية.. أحرار في النهاية.. شكرا يا رب، نحن أحرار في النهاية».

مارتن لوثر كينج جونيور لم يستسلم لمرارة الواقع، كافح وناضل وقرع أجراس الحرية فهتفت الجماهير من خلفه على مختلف أعراقها «أحرار في النهاية» وحققت حركة الحقوق المدنية الأميركية أهم أهدافها ونجاحاتها في عام 1964 حيث تم إقرار التعديل الـ 24 على الدستور الأميركي الذي ألغى ضريبة الاقتراع، وقانون الحقوق المدنية لـ1964 والذي ألغى التمييز على أساس العرق في التوظيف والتعليم وجرم الفصل العنصري في المرافق العامة.

وفي عام 1964 أيضا حصل مارتن لوثر كينج جونيور على جائزة نوبل للسلام ليصبح أصغر الحائزين سنا. دفع مارتن لوثر كينج جونيور روحه ثمنا للحرية، حيث اغتيل على يد محكوم سابق يدعى جيمس إرل راي في موتيل لوريان بمدينة ممفيس بولاية تينيسي. لقد استطاع إرل راي إنهاء حياة مارتن لوثر كينج جونيور، لكنه لم يستطع إيقاف مسيرته أو وأد حلمه الذي لا يزال محفوظا ومحفورا في وجدان كل عاشق للحرية في الولايات المتحدة أو خارجها. ولعل وصول الرئيس براك حسين أوباما إلى البيت الأبيض كأول رئيس أميركي من أصول أفريقية في الفترة من 2009-2017 من نتائج هذا الحلم.