اخبار فلسطين

“مقلاع داوود” يسقط صاروخا كان متجها إلى تل أبيب في أول اعتراض حقيقي

قال مصدر عسكري إن نظام الدفاع الجوي “مقلاع داوود” نجح في إسقاط صاروخ من قطاع غزة يوم الأربعاء، في أول اعتراض حقيقي للبطارية.

كان الصاروخ واحدا من ثلاثة صواريخ أطلقت على تل أبيب حوالي الساعة 2:20 ظهرا عندما رد ناشطو حركة “الجهاد الإسلامي”على هجوم إسرائيلي بدأ قبل فجر الثلاثاء. قال الجيش الإسرائيلي إن 286 صاروخا على الأقل أطلقت على إسرائيل بعد ظهر الأربعاء، مع اعتراض  نظام”القبة الحديدية” لأكثر من 60 صاروخا. سقطت ثلاثة من الصواريخ في مناطق مأهولة بالسكان بينما سقطت البقية في غزة أو في مناطق مفتوحة.

وسقط الصاروخان الآخران اللذان تم إطلاقهما على تل أبيب في منطقتين مفتوحتين، من ضمنهما البحر.

وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق الاستخدام الناجح لنظام مقلاع داوود في بيان.

ومن المتوقع أن يملأ نظام مقلاع داوود متوسط المدى ثغرة في منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، التي تشمل القبة الحديدية ونظام “السهم”، المصمم لاعتراض صواريخ بالستية طويلة المدى.

أعادت القبة الحديدية رسم ملامح صراعات إسرائيل مع غزة منذ أن اندلعت لأول مرة قبل أكثر من عقد من الزمن، خلال تصعيد مماثل مع القطاع الفلسطيني. حتى الآن، كانت بطاريات القبة الحديدية السلاح الدفاعي الرئيسي المستخدم ضد الصواريخ التي تطلق على إسرائيل من غزة أو لبنان، بما في ذلك على نطاقات متوسطة.

في عام 2020، نفذ الجيش الإسرائيلي مناورة دفاع جوي كبيرة شملت اختبار النسخة الجديدة من مقلاع داوود. في الاختبار، تم وضع نظام الدفاع الصاروخي في مواجهة الصواريخ الباليستية، التي تتبع مسارا ثابتا ومحددا مسبقا، بالإضافة إلى صواريخ كروز التي تُعد إصابتها أكثر صعوبة.

قبل ذلك بعامين، فشل الجيش في إسقاط صواريخ من سوريا باستخدام نظام مقلاع داوود.

وقال الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت إن قرار تفعيل مقلاع داوود كان سليما، لكن النظام الدفاعي فشل في اعتراض الصواريخ لأسباب تقنية لا يمكن نشرها لمخاوف أمنية. سقطت تلك الصواريخ في النهاية داخل الأراضي السورية.

ر لنظام الدفاع الصاروخي مقلاع داوود. (Defense Ministry)

قال الجيش في 2018 إن الدروس التي استخلصها من تلك الحادثة أول استخدام تشغيلي معروف لمقلاع داوود “سيتم تنفيذها في نظام الدفاع الجوي”.

وفقا لإسرائيل، فإن حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران، والتي يُعتقد أنها تمتلك مجموعة صواريخ أصغر وأقل تقدما من تلك التي تمتلكها حركة “حماس” ، هي من أطلق الصواريخ تجاه تل أبيب.

إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في غزة، 10 مايو، 2023. (AP Photo / Fatima Shbair)

شن الجيش الإسرائيلي العملية المفاجئة فجر الثلاثاء بعمليات اغتيال لثلاثة من قياديي الجهاد الإسلامي، في غارات جوية أسفرت أيضا عن مقتل 10 آخرين.

وتعهد الجهاد الإسلامي، وما تُسمى بغرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة التي تضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالرد على الغارات الجوية الدامية. يوم الأربعاء، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنه حتى الآن لم تشارك حماس في إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل.

أدت الضربات على غزة يوم الأربعاء إلى ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين خلال العملية الإسرائيلية إلى 20 شخصا.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل وجوداه آري غروس.