ليس للنساء فقط.. دراسة تؤكد مشاركة الزوج زوجته اكتئاب ما بعد الولادة

يمر على مسامع الكثيرين مصطلح اكتئاب ما بعد الولادة، الذي يرتبط دائما بالأم، التي تعاني تغير في المزاج وكثرة الشعور بالحزن بعد الولادة، ولكن دراسة حديثة أكدت أن المرض لا يقتصر علي الزوجات بل تلحق أعراضه بالأزواج تزامنا مع إصابة الزوجة بالاكتئاب ولكن لعوامل مختلفة منها انتقال عدوى الاكتئاب بين الزوجين.

ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن فريق من جامعة كوليج لندن حلل نتائج ٢٣ دراسة سابقة من ١٥ دولة مختلفة تتضمن السجل المرضي لقرابة ال٦٠ ألف من الأزواج والزوجات الذين أنجبوا أطفالا.

وكشفت الدراسة التحليلية أن ٣٪ من الأزواج والزوجات أصيبوا باكتئاب الولادة في نفس الوقت وبتطبيق العينة علي بريطانيا تبين أن ٢٠ ألف أسرة يصاب فيها الوالدين بالاكتئاب عقب الولادة ويرتفع الرقم في الولايات المتحدة ل١٠٠ ألف أسرة يضربها المرض بعد الولادة.

وتقارن الدراسة بين معدلات الاكتئاب بين الأزواج والزوجات ليكون المعدل ١١٪ بين الزوجات أثناء الحمل، مقابل ١٠٪ بين الأزواج ويرتفع المعدل لدى الزوجات بعد الولادة ليبلغ ١٣٪ مقابل ٩٪ بين الأزواج بعد الولادة.

وتشير الدراسة بعد تحليل لاستطلاعات الرأي إلى اختلاف أسباب الاكتئاب إذ تكون للخلافات الزوجية والشعور بقلة الدعم لدى الزوجات وتكون بسبب المشاكل المادية ومشاكل العمل لدى الأزواج.

ولفتت الدراسة إلى تضاعف احتمال إصابة الزوج باكتئاب بعد الولادة ٣ مرات إن كانت زوجته مصابة بالاكتئاب.

وتتضمن أعراض اكتئاب بعد الولادة الذي يقع خلال أول سنة من إنجاب الطفل عدة أعراض كفقدان الشغف واستمرار الشعور بالحزن وكثرة الأرق وفقدان الشهية والرغبة في الابتعاد عن الزوج أو الزوجة والنفور من العناية بالطفل الجديد.