اخبار فلسطين

نقل الناجية الوحيدة من جريمة القتل في اللد إلى مكان آمن من أجل سلامتها، والشرطة تنشر قواتها لإحتواء موجة جرائم القتل

أفاد تقرير الثلاثاء أنه سيتم نقل الفتاة التي قُتلت والدتها وشقيقتها التوأم بعد تعرضهما لإطلاق نار في هجوم وحشي صدم البلاد إلى موقع سري من أجل سلامتها، بينما يواصل المحققون التحقيق في جريمة القتل المزدوجة.

أصيبت مريم حجاج (14 عاما) بجروح خطيرة في الهجوم الذي وقع ليل الإثنين في مدينة اللد بوسط البلاد والذي أسفر عن مقتل والدتها منار وشقيقتها خضرة، وهو الأحدث في موجة جرائم القتل المستمرة في المجتمع العربي في إسرائيل.

بحسب تقارير، فإن منار وابنتيها عملن على تفريع أغراض البقالة من السيارة عندما تعرضن لإطلاق النار من مسافة قريبة. في حين حاولت مريم الفرار وأصيبت في ساقها.

بداية نُقلت الفتاة التي نجت، كما تعتقد الشرطة، لأن السلاح الذي استُخدم في الهجوم تعطل إلى المركز الطبي “شمير”، ولكن سيتم نقلها إلى موقع لم يُكشف عنه خوفا على حياتها، حسبما أفادت صحيفة “هآرتس” الثلاثاء.

وستظل هناك حتى تدرس محكمة وضعها، حيث ستحدد ما إذا كانت ستبقى تحت حماية خاصة وكيف سيتم ذلك، وفقا للتقرير.

وقال محققون أنه قد يكون لإطلاق النار علاقة بنزاع مستمر بين عصابات يتعلق بزوج منار حجاج، عصام حجاج، الذي كان مشتبها قبل أربع سنوات في قتل سمر خطيب، حسبما أفادت تقارير إعلامية عبرية. وبحسب ما ورد فإن استهداف زوجته وابنتيه اللواتي لا تربطهن صلات معروفة بعالم الجريمة قد يكون محاولة للانتقام منه.

ولقد أدين اثنين من أبناء عصام وأبناء إخوته بالمساعدة في قتل خطيب وحُكم عليهم بالسجن عشر سنوات. قبل أسبوع من وفاتها، عثرت خطيب على قنبلة موضوعة تحت مركبتها في شهادة للشرطة قالت إن حجاج صرخ في وجهها واعتدى عليها بالضرب خلال مواجهتهما الأخيرة في كولومبيا.

وحظر أمر محكمة نشر تفاصيل إضافية بشأن التحقيق الحالي، ولم يتم تنفيذ اعتقالات.

منار حجاج وابنتها (Courtesy, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

يوم الثلاثاء، أصدر عصام حجاج، الذي فر من إسرائيل قبل بضع سنوات، تعليقا على جريمة القتل أعرب فيه عن غضبه من “عجز” الشرطة ومحاولاتها ربط جريمة قتل زوجته وابنته بجريمة قتل خطيب، وفقا للقناة 12.

وقال حجاج لمقربين منه بحسب التقرير: “من أعلى، يرى الله كل شيء وسينتقم من هؤلاء القتلة الوضيعين”.

ونقلت الشبكة التلفزيونية عن مصادر لم تذكر اسمها في عالم الجريمة قولها إن الانتقام لهذا الحادث “قريب”. في غضون ذلك، كثفت الشرطة من نشر قواتها في اللد في محاولة لاحتواء موجة جرائم العنف التي حصدت حياة ثلاثة مواطنين عرب في الأسبوع الأخير، و75 منذ مطلع العام.

وفقا لـ”مبادرات إبراهيم”، وهي منظمة تعمل على رصد جرائم العنف في الوسط العربي، فإن الشرطة نجحت في حل 9 جرائم فقط من بين 68 جريمة قتل هذا العام.

بحسب المعطيات، التي نشرتها هيئة البث الإسرائيلية “كان” فإن سبعة من ضحايا جرائم القتل هذا العام كانوا تحت سن 17، تسعة منهم فوق سن 50، وتسعة منهم كانوا من النساء.

ليل الإثنين، انتقد رئيس بلدية اللد يائير رفيفو لامبالاة إسرائيل تجاه العنف في الوسط العربي.

وقال رفيفو لموقع “واينت” الإخباري من موقع إطلاق النار: “لا تزال هناك موجة جديدة من العنف مستعرة في البلاد، وخاصة في الوسط العربي، ويؤسفني قول ذلك، لكن الدولة لم تستيقظ”، وأضاف “لو كانت جرائم القتل هذه في المجتمع اليهودي، كانت البلاد ستتوقف عن الحركة”.

“هناك انتهاك لأمن جميع السكان في البلاد يهودا وعربا وما يثير حنقي ويجعل دمي يغلي هو أن هؤلاء القتلة الأشرار ليس لديهم أي موانع. لا يتعلق الأمر بمجرمين يقتلون مجرمين، ولكن بأشخاص عاجزين وغير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، وهذا الأمر ببساطة مروع”.

رئيس بلدية اللد يائير رفيفو في الكنيست في القدس، 8 نوفمبر 2021 (Yonatan Sindel / Flash90)

وقالت عضو بلدية اللد، فداء شحادة، إن الوضع في المدينة خارج عن السيطرة، حيث أن الام وابنتيها تعرضن للهجوم على مقربة من محطة الشرطة.

وقالت شحادة: “لقد كن جارات هادئات ولم يؤذين أحد قط. إننا نعيش في الغرب المتوحش، حيث في وسط مدينة اللد بالقرب من محطة الشرطة والبلدية تتعرض نساء للقتل”.

صباح الثلاثاء، أجرى رئيس الوزراء يائير لابيد محادثات مع مسؤولين أمنيين بشأن جريمة القتل، وكذلك بشأن المشكلة العامة المتمثلة في ارتفاع معدلات الجريمة في الوسط العربي، بحسب بيان صدر عن مكتبه.

وجاء في البيان إن “أعمال العنف والقتل تلحق الضرر بإحساس المواطنين بالأمن وبروتينهم اليومي”، وأضاف البيان أن الشرطة ستعمل في اللد “على منع أعمال الانتقام” وزيادة وجودها في ما تُسمى بـ”المدن المختلطة”.

وقال المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي في بيان إن التحقيق في جريمة قتل الام وابنتها في اللد يمثل “أولوية قصوى” بالنسبة للشرطة، وأنه سيتم تعزيز وجود عناصر الشرطة في المدينة.