يحقق استثمار الوقت الكثير من الميزات والفوائد منها إنجاز الأهداف وتحسين الإنتاجية بشكل عام، مع تحقيق نتائج أفضل في العمل وزيادة في سرعة إنجاز المهمات، وإمكانية إنشاء مشاريع خاصة ناجحة فضلاً عن إتاحته لوقت للراحة يمكن قضاؤه مع العائلة أو الأصدقاء، أو في ممارسة النشاطات والهوايات المفضلة كالقراءة أو ممارسة الرياضة مثلاً.
يمكن تعريف استثمار الوقت على أنه استغلال كل ثانية في يومك بحكمة، إذ تظهر اهمية استثمار الوقت عند ضياعه وندمك في آخر اليوم عندما تتذكر وتراجع كل الأمور التي كنت تخطط لإنجازها ولم تتمكن نتيجة لخدعة ناجمة عن عقلك.
لربما راودتك تساؤلات حول مفهوم الخدعة التي يلعبها عقلك لتجنب قيامك بما تخطط له، سنوفر لك فيما يلي شرحاً عن هذه الخدعة وستجد بنفسك أن هذا هو فعلياً الذي يحصل.
يعمل العقل دائماً على توفير الراحة لأجسامنا، إذ يقنعك دوماً بضرورة إراحة جسدك عندما يكون تحت تأثير ضغوطات ما، فحين تدرس أو تعمل وتبدأ بالشعور بالإرهاق، فإن عقلك سرعان ما يخدعك ويبدأ بطرح أفكار كفيلة بتشتيتك، لماذا؟ ببساطة لأنه لا يحب الضغط، ويدفعك دوماً إلى ترك الحاجات المهمة في يومك والاستراحة وتضييع الوقت بحجة أنه لا زال لديك الكثير من الوقت أو أن موعد تسليم مشروع أو إنجاز مهمة ما يزال بعيداً.
إذا كنت ترغب في التغلب على خدعة العقل هذه، فيجب عليك أولاً أن تراقب يومك بكافة حذافيره، حيث ننصحك بأن تترك دفتر ملاحظات صغير في جيبك تذكر به تفاصيل يومك والمهام التي ترغب بإنجازها مع ذكر الوقت الذي يستغرقه إتمام كلٍ منها. عزيزي القارئ، عند قراءتك لهذه الجملة سيقنعك عقلك بأنه ليس لديك دفتر ملاحظات أو أننا لا نزال في منتصف اليوم وسنبدأ بذلك غداً بكل تأكيد! فاحذر من خدعة العقل وابدأ في الحال.
أمثلة على استثمار الوقت
سنقدم لك فيما يلي مثالاً بسيطاً عن تدوين مهامك ومراقبة وقتك لتترسخ في عقلك فكرة أشمل عن مفهوم استثمار الوقت في الحياة
