اخبار فلسطين

إطلاق صاروخ من غزة على جنوب إسرائيل ونظام “القبة الحديدية” يعترضه

قال الجيش الإسرائيلي إن نظام “القبة الحديدية” للدفاع الجوي اعترض صاروخا أُطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل مساء الأربعاء.

وسُمع دوي صفارات الإنذار في مدينة سديروت وبلدتي إبيم ونير عام المجاورتين بجنوب البلاد.

وأظهرت مقاطع فيديو صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية تنفجر في الهواء.

وقال الجيش الإسرائيلي إن منظومة الدفاع الجوي أسقطت الصاروخ.

ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار جراء الهجوم، لكن مسعفين قالوا إن سيدة خمسينية أصيبت إصابة طفيفة بعد انزلاقها خلال هروبها إلى الملجأ في سديروت. ونقلت سيارة إسعاف تابعة لمؤسسة “نجمة داوود الحمراء” المصابة إلى مستشفى قريب لمزيد من العلاج.

إطلاق الصاروخ جاء في خضم تصاعد التوترات في المنطقة.

Footage purportedly of an Iron Dome interception over Sderot. pic.twitter.com/vYUpFq0w0O

— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) February 1, 2023

في وقت سابق الأربعاء، أمر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مصلحة السجون الإسرائيلية بإغلاق مخبزين يعملان داخل سجنين يضمان أسرى أمنيين فلسطينيين كانا يزودان السجناء بخبز طازج في الصباح.

وبدا أن بن غفير ربط الهجوم الصاروخي بخطوته في وقت سابق من اليوم.

وقال الوزير اليميني المتطرف في بيان صدر في أعقاب إطلاق الصاروخ إن “إطلاق [الصاروخ] من غزة لن يمنعني من مواصلة العمل على إلغاء ظروف المخيم الصيفي للإرهابيين القتلة. أقدم دعمي الكامل لمصحة السجون لدخول أجنحة [السجون] واستعادة النظام. لقد طلبت عقد جلسة طارئة للحكومة هذا المساء لبحث سبل الرد على إطلاق الصواريخ من غزة”.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يتحدث إلى الصحافة في مستشفى شعاري تسيدك في القدس، 28 يناير، 2023. (Courtesy Olivier Fitoussi / Flash90)

ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية في غزة بعد مسؤوليتها عن إطلاقها الصاروخ الأربعاء.

المرة الأخيرة التي تم بها إطلاق صاروخ من القطاع الساحلي تجاه إسرائيل كانت ليلة الخميس، بعد أن هددت الفصائل الفلسطينية بالرد على عملية دامية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في وقت سابق من اليوم. وأطلق مقاتلون في غزة عدة صواريخ أخرى باتجاه جنوب إسرائيل بينما نفذت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي طلعات جوية على قطاع غزة في صباح اليوم التالي.

قبل ذلك، تم إطلاق صاروخ في 3 يناير، عقب تهديدات أطلقتها حركة “حماس” ردا على زيارة قام بها بن غفير إلى الحرم القدسي. ولقد فشل الصاروخ في اجتياز الحدود.

تصاعدت التوترات مع استمرار الجيش الإسرائيلي في عملياته التي تركز في الغالب على شمال الضفة الغربية للتعامل مع سلسلة من الهجمات التي خلفت 31 قتيلا في إسرائيل في عام 2022، وسبعة آخرين في هجوم وقع يوم الجمعة.

وأسفرت عمليات الجيش عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطينيا في مداهمات ليلية شبه يومية. كما خلفت 171 قتيلا فلسطينيا في عام 2022، و35 آخرين منذ مطلع العام، العديد منهم خلال تنفيذهم لهجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال.

القوات الإسرائيلية تعمل في الضفة الغربية في فجر 1 فبراير، 2023. (Israel Defense Forces)

تصاعدت التوترات بشكل كبير منذ صباح الخميس، عندما أسفرت عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ضد خلية فلسطينية عن مقتل 10 فلسطينيين معظمهم من المسلحين وأعضاء الخلية، إلا أن مدنيا واحدا على الأقل قُتل خلال العملية.

ليل الجمعة، قتل مسلح فلسطيني من القدس الشرقية سبعة أشخاص وأصاب ثلاثة آخرين في حي نيفيه يعكوف، وفي صباح اليوم التالي، أصيب رجلان إسرائيليان في هجوم إطلاق نار نفذه فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما في البلدة القديمة.

كما كان هناك ارتفاع في الهجمات الانتقامية من قبل الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في أعقاب الهجومين.

وعزز الجيش قواته في الضفة الغربية في أعقاب الأحداث الأخيرة.

ومن المتوقع أن يرد الجيش على الهجوم الصاروخي يوم الأربعاء.