الثلاثاء 2 غشت 2022 – 03:09
نظمت فعاليات المجتمع المدني بجماعة أسرير بإقليم كلميم، الاثنين، مدعومة بالسكان المحليين وبعض الأجانب المقيمين بالمنطقة، وقفة احتجاجية أمام مقر القيادة، تنديدا بما أسموه “الاستنزاف الخطير للفرشة المائية بالمنطقة من طرف أرباب الضيعات الفلاحية”.
وبخصوص أسباب الوقفة، قال رشيد أشنين، رئيس جمعية حماية البيئة والتنمية المستدامة للواحات بجماعة أسرير، إن الفرشة المائية لحوض واد نون تعرف، في الآونة الأخيرة، هجمة شرسة واستنزافا خطيرا من طرف أرباب الضيعات الفلاحية التي تعتمد على الزراعات المستهلكة للماء بشكل جد كبير، وهي زراعات جائرة ودخيلة على المنطقة ساهمت في انتشارها التراخيص الممنوحة من طرف وكالة الحوض المائي درعة وادنون لحفر الآبار؛ وهو ما أدى إلى وقف جريان عين تاجنانت بشكل كامل، ونضوب 90 في المائة من صبيب عين واركنون.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس: “هذا التوقف يعتبر سابقة في المنطقة، على اعتبار أنه على الرغم من توالي سنوات الجفاف ظل صبيب العيون مستمرا طيلة العقود الماضية دون تأثر. وكما هو معلوم، فإن عين تاجنانت وعين واركنون هما شريان الحياة لواحات جماعة اسرير، وتوقفهما يهدد هذه الواحات في وجودها ووجود سكانها”.
وأورد رشيد أشنين أن فعاليات المجتمع المدني بأسرير تحمّل المسؤولية الكاملة لوكالة الحوض المائي درعة واد نون في ما آلت إليه أوضاع الفرشة المائية لحوض واد نون عموما، وواحات جماعة أسرير بشكل خاص.
وأضاف الفاعل الجمعوي نفسه: “نطالب بإصدار قرار ولائي يمنع الزراعات المستنزفة للمياه بحوض واد نون، وندعو إلى إغلاق الآبار غير المرخصة والمستعملة في سقي الزراعات المستنزفة للماء، واتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الاستعجالية من أجل إنقاذ واحات جماعة أسرير، موازاة مع فتح تحقيق فعال لتحديد المسؤوليات عن هدر الموارد الطبيعية لواحات جماعة أسرير”.
