فنون

في عيد ميلادها.. كيف ساهمت إلهام شاهين في تجسيد مشاهد مختلفة كممثلة ومنتجة؟


الشيماء أحمد فاروق


نشر في:
السبت 6 يناير 2024 – 8:39 م
| آخر تحديث:
السبت 6 يناير 2024 – 8:39 م

تصدر اسم الفنانة إلهام شاهين، محرك بحث “جوجل”، في عيد ميلادها الـ63، حيث احتفلت بتلك المناسبة بصحبة مجموعة من الفنانين من بينهم “هند صبري، ورانيا فريد شوقي، والراقصة دينا، والمنتج محمد فوزي، ونرمين الفقي، وبوسي وبناتها مي وسارة، وبحضور أفراد عائلتها”.

وكان آخر ظهور لشاهين على شاشة التلفزيون منذ أيام، حيث شاركت في حلقة حول الصعوبات التي تواجه الإبداع في مصر حالياً، مع المخرجة هالة خليل، وتحدثت عن مشاكل الحصول على موافقة وتصاريح تصوير الأفلام بسبب جهاز الرقابة.

وفي عيد ميلاد إلهام شاهين، تستعيد “الشروق”، مجموعة من المشاركات المهمة التي قدمتها للسينما المصرية، كممثلة وكمنتجة:

واحد صفر

عرض فيلم واحد صفر عام 2009، من إخراج كاملة أبو ذكري وتأليف مريم ناعوم، وقدمت إلهام فيه شخصية سيدة مسيحية لا تستطيع الحصول على حقها في الزواج مرة أخرى، بعد قضاء سنوات للحصول على الطلاق من زوجها بسبب قوانين الزواج والطلاق في النظام المسيحي، وفي وسط هذا الصراع تتلقى صدمة أخرى بعد رفض الرجل الذي تعلقت به، ومنحته حبها بالدخول معها في تلك المعركة بعد أن أصبحت حامل منه.

وكان الناقد هاشم النحاس، كتب مقالًا أشاد فيه بهذا الفيلم بعد عرضه في كتابه “ما وراء الصورة”، وقال إن هذه الشخصية لا تقتحم مشكلة قانونية فقط بل مشكلة دينية تتعلق بالأحوال الشخصية، وهي بذلك تدخل في أحد التابوهات الكبرى داخل المجتمع المصري.

وحصد الفيلم جائزة المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته السادسة عشر، وكثير من الجوائز الأخرى.

وتابع “النحاس”: “الفيلم لا يقتصر على الكشف عن تسلط الرجل وابتزازه للمرأة أو إثارة قضايا محددة وصارخة مثل عفوا أيها القانون أو لا عزاء للسيدات، إنما يكشف من خلال حكاياته النسوية المتناثرة والمتداخلة عن مهانة المرأة عامة في النظام الثقافي العام الذي يحكم حياتنا اليومية، وتعري الأوضاع المهينة التي شملت المرأة المصرية على مختلف المستويات سواء كانت فقيرة أو ميسورة الحال، أو شابة أو متوسطة العمر والمسيحية والمسلمة والعاملة، كل النساء في الفيلم يتعرضن للمهانة والإذلال”.

خلطة فوزية

وعرض فيلم خلطة فوزية عام 2009، وهو من تأليف هناء عطية وإخراج مجدي أحمد علي، ويتحدث عن حياة البسطاء على هامش المدينة الكبرى، مدينة القاهرة، كيف يفكر ويعيش هؤلاء ببساطة يحاولون قمع الكآبة وخلق المرح في أي من تفاصيل حياتهم.

وتمثل شخصية فوزية التي لعبتها إلهام شاهين هذه الفكرة من خلال تيمة الفيلم المعبرة عنها في جملتها المكررة داخل مشاهده “تتجوزني ياخويا”، هكذا ببساطة تحاول البحث عن السعادة مع زوج يمنحها الحب والهدوء رغم الفقر أو قلة الحيلة.

يوم للستات

وتعاونت النجمة إلهام شاهين عام 2016، مرة أخرى مع الكاتبة هناء عطية، والمخرجة كاملة أبو ذكري في فيلم “يوم للستات”، والذي تدور الأحداث داخل منطقة شعبية بسيطة، حول أحلام وأحزان مجموعة من النساء وحياتهن، ويكون الرابط بينهن جميعا هو يوم الأحد، الذي تقرر فيها السماح للنساء بالسباحة في حمام النادي الاجتماعي، الذي افتتح حديثاً لأهالي المنطقة، وفي هذا السياق يتعرض الفيلم لبعض القضايا السياسية والاجتماعية.

وكتب الناقد محمود عبدالشكور عن الفيلم: “مشاهد سباحة السيدات في حمام السباحة، التي أريد بها التعبير بالصورة، لتعطينا بعض الهدنة من الثرثرة المتواصلة، فالعوم في الفيلم هو مرادف لفكرة التحرر من الظروف القاسية، لحظات من الحرية والبهجة قبل العودة إلى دوامة الحياة”.

لعبت إلهام شخصية شامية وهي امرأة تحلم بعودة حبيبها مرة أخرى، الذي هجرها وتزوج من أخرى بسبب أحاديث الناس عنها في الحارة الصغيرة، فهي تعمل في مجال الرسم، كموديل تجلس أمام الرسامين وكل منهم يتصورها بطريقته، واكتسبت سمعة سيئة رغم أنها في حوار مطول تعرض أزمتها الحقيقية أنها بدون رجل ولم تمارس الجنس مطلقاً مع أي شخص.

حظر تجول

حصلت إلهام شاهين، على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم حظر تجول عام 2020، من تأليف، وإخراج أمير رمسيس، وتدور أحداث الفيلم حول “فاتن” إلهام شاهين، التي تخرج من السجن لتلتقي ابنتها (ليلى) وزوج ابنتها، لكنها تتلقى معاملة سيئة من الابنة وتبدأ المشاحنات بينهما نتيجة لرغبة ليلى في معرفة سبب قتل فاتن لزوجها ووالد ليلى، لكن الأم ترفض الإفصاح عن السبب طول الأحداث، لكنها تتذكرها في مخيلتها، ويستكشف المشاهد السبب وهو “أن الأب كان يعتدي جنسيا على ابنته ليلى، وعندما اكتشفت فاتن الأمر قتلته”، وتحملت في سبيل الحفاظ على هذا السر الكثير من الاتهامات على رأسها الطعن في سمعتها لاعتقاد البعض أنها على علاقة بجارهم يحيى.

ويناقش الفيلم قضية التحرش الجنسي والعلاقات الإنسانية المعقدة بين الآباء والأبناء، وأثر الصدمات النفسية الجنسية على الأطفال وسلوكهم في مراحل الشباب.