منوعات

«هي حسبة برما؟!».. مقولة أصلها من قرية بالغربية تشتهر بالبيض ‬ 

دائما ما نسمع قول “هي حسبة برما”، وكل ما نفهمه أنها شيء لا يمكن حسابه أو شيء يصعب الوصول فيه إلى نتيجة فهو شيء محير، أما حكاية “حسبة برما” فقد نشرت جريدة الأخبار قصتها في عددها بتاريخ 7 نوفمبر 1967.

 
كان أصل المقولة من قرية برما بالغربية، حيث التقى محرر الأخبار بالشيخ أحمد إسماعيل مناع وكان عمره في ذلك الوقت 75 عاما ويحمل أصل الحكاية.

وقال الشيخ: إنها حكاية معروفة لدينا؛ حيث كانت هناك فلاحة تحمل كمية من البيض فصدمها رجل يركب دراجة فكسر كل البيض الذي تحمله وبكت الفلاحة وقالت إنه شقاء شهور طويلة وتجمع الناس وقال الرجل إنه مستعد أن يدفع ثمن البيض ولكن كم عددهم؟

فأجابت الفلاحة: أنا لا أعرف عددهم ولكن إذا عددته اثنين اثنين تبقت في النهاية بيضة واحدة وإذا عددته ثلاثة  ثلاثة تبقت في النهاية بيضة واحدة وإذا عددته أربعة أربعة بقيت في النهاية بيضة واحدة وإذا عددته خمسة خمسة تبقت في النهاية بيضة واحدة وإذا عددته ستة ستة تبقت في النهاية بيضة واحدة، وإذا عددته سبعة سبعة لم تبق شيء في النهاية.

اقرأ أيضا| الجميلة والوحش .. قصة بطل المصارعة الفرنسي مع شقيقة ليلى مراد‬

واكتشفوا أن الرقم الوحيد الذي يتماشى مع الحسبة وإذا قسمته على إثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة بقى واحد فقط هذا الرقم هو 301.

أما عن تسميتها حسبة برما فقال الشيخ مناع: أولا لأن برما هي بلد البيض والكتاكيت وفيها  15 معملا بها 124 فرنا لفقس البيض وتنتج أكثر من 2 ونصف مليون كتكوت من 4 ملايين بيضة.

 
وأكمل حديثه وقال: ثانيا لأن هذه صناعة البيض والكتاكيت تحتاج إلى حساب دقيق فليس كل البيض يفقس والذي يفقس كتاكيت لا يعيشون  لمدة 24 ساعة.

 
وختم حديثه: وقد هاجر عدد من أهالي برما وأقاموا معامل تفريغ واستخدموا خبراتهم؛ حيث يطرح ويجمع طول النهار ويحسب البيض الذي اشتراه والبيض المشروخ ثم البيض غير الملقح وهكذا وتستمر حسبة برما طوال 21 يوما.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم