اخبار فلسطين

اتهام مستوطنيْن إثنين بالإرهاب حول اعتداء على فلسطينيين في حوارة

قال مسؤولو إنفاذ قانون إنه تم توجيه لائحة اتهام ضد مستوطنيْن إسرائيلييْن بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب يوم الخميس لمهاجمة فلسطينيين في بلدة حوارة بالضفة الغربية بالبلطة والحجارة في وقت سابق من هذا الشهر.

بحسب جهاز الأمن العام “الشاباك” فإن الشرطة اعتقلت حانوخ رابين (25 عاما)، من بؤرة غيفعات رونين الاستيطانية غير القانونية، وراز غيرون (21 عاما)، من مستوطنة يتسهار المتشددة، في 13 مارس بسبب الهجوم الذي وقع في الأسبوع الذي سبق ذلك في 6 مارس.

خلال الواقعة، التي وثقتها كاميرات المراقبة، هاجم عدد من المستوطنين الملثمين فلسطينيين ورشقوا مركبات وواجهات محلات بالحجارة في حوارة.

في مرحلة معينة، يظهر أحد المستوطنين، الذين يشتبه المسؤولون إنه رابين، وهو يهاجم مركبة بالبلطة.

واتهم الشاباك رابين وغيرون بالانتماء إلى “مجموعة عنيفة تهدف إلى إلحاق الأذى بالفلسطينيين وعرقلة أنشطة قوات الأمن في التعامل مع إحباط الإرهاب الفلسطيني والحفاظ على النظام العام في المنطقة”.

في غضون ذلك، التقى وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الخميس مع عائلات ثلاثة مستوطنين رهن الاعتقال الإداري، اثنان منهم محتجزان للاشتباه في تورطهما في الاعتداء على حوارة الشهر الماضي.

כדבר הזה עוד לא היה:
שר הביטחון @yoavgallant מוציא צו מעצר מינהלי נגד 3 פעילי ימין קיצוני.
השר לביטחון לאומי @itamarbengvir נפגש עם הוריהם כדי לחזק אותם ולפעול לשחרורם של העצירים. pic.twitter.com/o5fashuKMS

— yuval karni (@YuvalKarni) March 30, 2023

في الهجوم الذي وقع في 26 مارس، قام مستوطنون متطرفون بحرق منازل وسيارات وواجهات محلات واعتدوا على الفلسطينيين، مما أسفر عن عشرات الإصابات ومقتل شاب فلسطيني في ظروف غامضة.

بن غفير، الذي كان قبل دخوله الكنيست محاميا يمثل المتهمين بارتكاب جرائم قومية وإرهاب، تعهد “بإصلاح الظلم” الذي لحق بهم. جاء قرار وزير الدفاع يوآف غالانت بوضع المشتبهين رهن الاعتقال الإداري بناء على توصيات الشاباك، على الرغم من أن المحكمة أمرت بتقليص مدة احتجازهما.

وبحسب بيان صادر عن مكتبه، قال بن غفير إنه على اتصال بـ “المسؤولين المعنيين” وكان يحاول إقناعهم بالإفراج عن المشتبه بهم، وأضاف الوزير “بالنسبة لي، من غير الديمقراطي القبض على شخص ثم الزج به في السجن دون دليل أو محاكمة”.

يسمح إجراء الاعتقال الإداري باحتجاز الأفراد عمليا دون تهمة إلى أجل غير مسمى، وحجب الأدلة ضدهم. تحتجز إسرائيل ما يقرب من 1000 فلسطيني رهن الاعتقال الإداري، في حين أن عدد المعتقلين الإسرائيليين في إطار هذا الإجراء لا يتعدى بضعة أفراد.

وصفت لائحة الاتهام يوم الخميس ضد رابين وغيرون، والتي تضمنت تهما مختلفة تتعلق بالإرهاب، الاعتداء على عائلة فلسطينية في السيارة.

وكانت عائلة خليفة، وهم من سكان قرية عصيرة القبلية، المتاخمة لحوارة، تقوم بالتسوق في سوبرماركت في البلدة. عند عودتهم إلى السيارة، وصل المشتبه بهما كما يُزعم إلى حوارة مع مستوطنين آخرين “مجهزين ببلطة ومطرقة وحجارة ورذاذ فلفل بهدف ارتكاب عمل إرهابي ضد الفلسطينيين في حوارة بدافع قومي”، حسبما جاء في لائحة الاتهام.

خرج المشتبه بهما مع حوالي عشرة ملثمين آخرين من المركبة وبدأوا برشق سيارة العائلة بالحجارة، وألقوا الحجارة على مركبات أخرى وعلى السوبرماركت، وفقا للائحة الاتهام.

بحسب لائحة الاتهام، ركض رابين باتجاه سيارة خليفة وضرب الزجاج الخلفي بفأس. ثم ألقى غيرون الحجارة على الزجاج الخلفي، بينما واصل رابين ضرب السيارة بالبلطة حتى حطم الزجاج الخلفي. كما حطم نوافذ المركبة من الجانب الأيسر، بينما واصل غيرون رشق الحجارة على سيارة من الخلف.

بعد تحطيم نوافذ السيارة، هاجم رابين الشخص الجالس في مقعد السائق بالبلطة وأصابه في كتفه، بحسب لائحة الاتهام. واصل غيرون وغيره من المشتبه بهم رشق السيارة بالحجارة، مما أدى إلى إصابة إدريس خليفة (69 عاما)، بحجر في رأسه.

عندما بدأت عائلة خليفة بالفرار، استمر المشتبه بهما وآخرون برشقهم بالحجارة، كما قاموا برش رذاذ الفلفل في المركبة عبر النوافذ المحطمة، حسبما جاء في لائحة الاتهام.

وقالت النيابة العامة إن المشتبه بهما وآخرون هتفوا “الموت للعرب” خلال الهجوم، الذي تسبب بوقوع إصابات وأضرار.

ووُجهت إلى رابين وغيرون، اللذين من المتوقع أن يتم احتجازهما إلى حين انتهاء الإجراءات القانونية ضدهما، تهم تتعلق بالإرهاب والاعتداء الخطير وإلحاق الأضرار بالممتلكات بدافع عنصري، من بين تهم أخرى.

تشهد حوارة حالة من التوتر بعد الاعتداء غير المسبوق للمستوطنين على القرية في 26 فبراير، والذي جاء بعد ساعات من قيام مسلح فلسطيني بإطلاق النار على مركبة إسرائيلية سارت في القرية، مما أسفر عن مقتل شقيقين كانا في داخلها.

وشهدت البلدة منذ ذلك الحين هجومي إطلاق نار؛ في 25 مارس، أصيب جنديان في موقع حراسة بجروح خطيرة ومتوسطة في هجوم إطلاق نار من مركبة عابرة، وفي 19 مارس، أصيب مواطن إسرائيلي إصابة خطيرة بعد أن فتح مسلح فلسطيني النار على مركبته.

وتحدثت تقارير عن مواجهات جديدة بين المستوطنين والفلسطينين في البلدة بعد ظهر الإثنين وعن إصابة ستة سكان محليين على الأقل. كما أبلغ إسرائيليون وفلسطينيون عن تعرض مركباتهم للهجوم بالحجارة خلال سيرهم على الطريق الرئيسي في البلدة الواقعة بشمال الضفة الغربية والتي تعد بؤرة للتوتر.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.