اخبار المغرب

شباب مغاربة يتأبطون “غرين كارد” في استهلال “حياة جديدة” بأمريكا

مشاعر من الفرح والغبن تتكرر كل سنة فور الإعلان عن نتائج قرعة “تأشيرة التنوع” للهجرة إلى الديار الأمريكية، التي باتت تعرف إقبالا مكثفا من لدن الشباب المغاربة في السنوات الأخيرة.

ويراهن الشباب المغربي على هذه القرعة من أجل البحث عن آفاق جديدة في أمريكا، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية المترتبة عن جائحة “كورونا” التي عززت اختيار الهجرة.

وفي المغرب، يترشح سنويا حوالي مائة ألف مغربي للمشاركة في القرعة من أجل الحصول على “الغرين كارد” (البطاقة الخضراء) وتحقيق حلم الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وتتسيد وسوم “تم اختياري” و”لم يتم اختياري” مواقع الاخبار السعودية الاجتماعي خلال فترة الإعلان عن نتائج “البطاقة الخضراء”، حيث يبتهج البعض بهذه الفرصة، بينما يتحسر البعض الآخر على ضياع “الحلم الأمريكي”.

وعن إقبال الشباب المغاربة على هذه القرعة، قال علي الشعباني، باحث في علم الاجتماع، إن “الحلم الأمريكي بات يغري الشباب المغاربة في السنوات الأخيرة، خاصة الحاصلين على الشواهد العليا بسبب أزمة الشغل”.

وأضاف الشعباني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الأمر لا يقتصر على المغرب فقط، بل يشمل كل بلدان العالم الثالث، بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعانيها الشباب”.

وأوضح الباحث الاجتماعي أن “الوضعية الاجتماعية الجيدة لمغاربة العالم شجعت الشباب الحالي على اختيار الهجرة، في ظل ضعف فرص الشغل التي توائم الشواهد العليا التي تحصلوا عليها”.

ويتمتع الحاصلون على “الغرين كارد” بكافة الحقوق المتوفرة لدى الأمريكيين، باستثناء حق الاقتراع والترشح في الانتخابات. كما يحق لهم العمل بشكل قانوني والاستفادة من خدمات الصحة والتعليم والتقاعد والضمان الاجتماعي.