أعلنت سلطات جمهورية القرم الموالية لروسيا، اليوم الثلاثاء، عن سقوط قتيل وجريحان في هجوم أوكراني على ميناء فيودوسيا.
وقد ذكر رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي أكسينوف، أن القوات الأوكرانية نفذت هجوما في منطقة فيودوسيا، مؤكدا أنه تم تطويق منطقة الميناء، وأن الخدمات المختصة باشرت عملها في المكان على الفور.
وقال أكسينوف عبر قناته في “تلغرام”: “تم تنفيذ هجوم معاد في منطقة فيودوسيا، وقد تم تطويق منطقة الميناء. في هذه اللحظة توقف دوي الانفجار وتم تحديد مكان الحريق. جميع الخدمات المختصة موجودة في الموقع، وسيتم إخلاء عدة منازل. الوضع تحت السيطرة. يرجى التزام الهدوء والثقة فقط بالمعلومات الرسمية”، نقلا عن وكالة سبوتنيك.
وأفاد مركز المعلومات حول طرق المواصلات وجسر القرم بإغلاق الجسر لمدة ساعة تقريبا من الساعة 02:31 وحتى الساعة 03:42 بتوقيت موسكو.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن تدمير سفينة الإنزال الروسية “نوفوتشركاسك” المتمركزة في مياه القرم، بعد أن قال حاكم القرم الذي عينته روسيا إن هجوم كييف أدى إلى اندلاع حريق في ميناء فيودوسيا.
وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك، عبر تطبيق “تلغرام”: “الأسطول في روسيا يتضاءل أكثر فأكثر! شكرًا لطياري القوات الجوية وكل من شارك في هذا العمل!”
وفي بيان منفصل، قالت القوات الجوية الأوكرانية، دون تقديم أدلة، إن طياريها هاجموا فيودوسيا حوالي الساعة 02:30 صباحًا (0030 بتوقيت جرينتش) بصواريخ كروز، مما أدى إلى تدمير سفينة نوفوتشركاسك التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي.
ولم يتسن التحقق من التقرير بشكل مستقل ولم يصدر تعليق فوري من روسيا على التدمير المزعوم للسفينة. ولم يعرف على الفور ما هي الصواريخ التي ورد أن أوكرانيا استخدمتها وعددها.
وتقع مدينة فيودوسيا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 69 ألف نسمة، على الساحل الجنوبي لشبه جزيرة القرم.
وأظهرت لقطات نشرتها عدة وكالات أنباء روسية على تطبيق “تلغرام” انفجارات قوية وحرائق فوق منطقة الميناء.
وكثيراً ما بالغت كل من روسيا وأوكرانيا في تقدير الخسائر التي تزعم كل منهما أنها ألحقتها بالأخرى في الحرب التي دامت 22 شهراً، في حين قللت من تقدير الخسائر في الأرواح والمعدات.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في خطوة تمت إدانتها على نطاق واسع في عام 2014.
