اخبار فلسطين

حماس حاولت إرسال مقاتلين إلى مصر في سيارات إسعاف نقلت جرحى من غزة مسؤول أمريكي

قال مسؤول كبير في إدارة بايدن يوم الجمعة إن حركة حماس حاولت تهريب مقاتليها من قطاع غزة في سيارات الإسعاف التي أجلت عشرات الجرحى الفلسطينيين إلى مصر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأعدت حماس قائمة بأسماء المصابين بجروح خطيرة الذين أرادت إجلاؤهم من غزة لتلقي العلاج في مصر، إلى جانب آلاف المواطنين الأجانب الذين يتطلعون إلى الفرار من القطاع.

وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية إن القائمة تم فحصها من قبل مصر والولايات المتحدة، اللتين وجدتا أن ثلث الأسماء الواردة فيها كانت لمقاتلي حماس، مضيفا أنه تم رفض القائمة وأنه في نهاية المطاف لم يكن هناك مقاتلين من الحركة ضمن الجرحى الفلسطينيين الـ 76 الذين تم إجلاؤهم في سيارات إسعاف التي خرجت من غزة.

في غضون ذلك، قال مسؤولان إسرائيليان كبيران لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن مفتشين إسرائيليين اكتشفوا في وقت سابق من هذا الأسبوع مكثفات أوكسجين تهدف إلى تهوية الأنفاق التي تديرها الفصائل الفلسطينية في غزة.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين الكبيرين إن مكثفات الأوكسحين “هذه لم تكن للاستخدام في المستشفيات، بل تحتها. لهذا السبب تم تهريبها بين صناديق البسكويت”، مضيفا أن الشاحنة بأكملها التي تم العثور فيها على مكثفات الأكسجين مُنعت من دخول غزة.

ولم يقدم أي من المسؤولين صورة لمكثفات الأكسجين المعنية ولم يكشفا عن المنظمة المسؤولة عن إرسال الشاحنة.

منذ أن فتحت مصر معبر رفح إلى غزة قبل 11 يوما، تمكنت عدة مئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية من دخول غزة بعد عمليات تفتيش قامت بها السلطات المصرية والإسرائيلية.

تدخل الشاحنات مصر أولا حيث تخضع لجولة أولية من عمليات التفتيش. بعد ذلك يتم نقلها إلى إسرائيل عبر معبر “نيتسانا” حيث يتم تفتيشها من قبل وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوغات) قبل إعادتها إلى مصر ودخولها إلى غزة عبر معبر رفح، حسبما قال مسؤول إسرائيلي ثان لتايمز أوف إسرائيل، مضيفا أنه تم الاتفاق على الصيغة بعد محادثات مكثفة بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة.

قافلة شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تدخل قطاع غزة من مصر عبر معبر رفح الحدودي، 21 أكتوبر، 2023. (Eyad BABA / AFP)

وقد رفضت إسرائيل حتى الآن الدعوات المتزايدة للسماح بدخول الوقود، معربة عن مخاوفها من أن تقوم حماس بتحويله لتشغيل أنفاقها. يوم الخميس، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن إسرائيل ستسمح بدخول الوقود إلى غزة عبر معبر رفح إذا خلصت إلى أن الوقود قد نفد من المستشفيات.

بعد وقت قصير من تصريحات هليفي، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا مقتضبا أشار فيه فقط إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لم يوافق على دخول الوقود إلى غزة”.

“إدخال تحسينات كبيرة” على خطط المعركة الإسرائيلية

وقال المسؤول الكبير في إدارة بايدن يوم الجمعة أيضا إن إسرائيل “قامت بإدخال تحسينات كبيرة” على خطتها العسكرية الأصلية لحربها ضد حماس بعد محادثات مع الولايات المتحدة.

بعد الضغط عليه بشأن ما إذا كانت واشنطن تجري مناقشات مع إسرائيل حول الأعداد المتزايدة من الضحايا المدنيين، أصر المسؤول الكبير على أن الولايات المتحدة “تطرح أسئلة صعبة وتطلب وتضمن باستمرار وجود وضوح حول الأهداف [التي يسعى الإسرائيليون] إلى تحقيقها”.

وقال المسؤول في إحاطة صحفية عبر الهاتف مع الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته: “لقد قاموا بإدخال تحسينات كبيرة على خطتهم الأصلية”.

وأضاف أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس، والذي قتل فيه مسلحو الحركة حوالي 1400 شخص واحتجزوا ما لا يقل عن 240 رهينة، لن تكون السياسة الصحيحة التي يجب على الولايات المتحدة اتباعها.

وقال المسؤول إن وقف إطلاق النار “يعتمد على شعور الإسرائيليين بالأمان وضمان عدم حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى”.

ومن ناحية أخرى، فإن “إيقاف” القتال سيسمح بمرور آمن للمدنيين وبتدفق المزيد من المساعدات إلى غزة.

صورة تم التقاطها من سديروت تظهر أعمدة من الدخان تتصاعد فوق قطاع غزة خلال الغارات الإسرائيلية في 3 نوفمبر، 2023، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. (Jack Guez/AFP)

وأشار المسؤول إلى أن 100 شاحنة دخلت غزة يوم الخميس، وقال إن الولايات المتحدة “تتطلع إلى رؤية زيادة كبيرة في ذلك خلال الأيام المقبلة”.

وكشف المسؤول أيضا أن إسرائيل وافقت على هدنة إنسانية في 20 أكتوبر لتأمين إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين من أسر حماس.

وأوضح المسؤول في الإدارة الأمريكية أن المفاوضين كانوا بحاجة إلى الحصول على ضمانات من إسرائيل وحماس بأنه سيكون بإمكان الرهينتين السفر بأمان لمسافة “ليست بالقصيرة” للوصول إلى الحدود من مكان احتجازهما في غزة.

وقال المسؤول “كانت هناك فترة زمنية لذلك، وسارت الأمور بدقة متناهية لإخراجهما”، في إشارة إلى ما يشيرون إليه بـ”هدنة إنسانية تجريبية”.

وأضاف المسؤول الكبير في إدارة بايدن إنه ستكون هناك حاجة إلى هدنة إنسانية أطول بكثير إذا تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 240 رهينة.

وقال إن “إطارا لإخراج الرهائن من غزة … جار إلى حد كبير”، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل.