اخبار فلسطين

مراسل صحيفة “هآرتس” جدعون ليفي يقول أنه رفض عرضا للإنضمام إلى القائمة العربية المشتركة

كشف جدعون ليفي الصحفي اليساري في صحيفة “هآرتس” يوم السبت، أنه رفض عرضا للانضمام إلى فصيل القائمة العربية المشتركة “التجمع” قبل انتخابات الكنيست في نوفمبر.

أثناء ظهوره في القناة 13 سُئل ليفي الذي يصنف معاملة إسرائيل للفلسطينيين على أنها فصل عنصري، عن تقارير عن عرض قدمته له القائمة المشتركة ذات الأغلبية العربية.

أكد ليفي حصوله على عرض للانضمام للحزب، وقال في البداية كان “يفكر” في ذلك. ولكن عند الضغط عليه، أوضح ليفي أن شيئا لم يأت منه. وأضاف: “أنا صحفي وسأظل صحفيا”.

لو كان قد تم انتخاب ليفي لعضوية الكنيست، لكان هو أول عضو كنيست يهودي من حزب “التجمع”. ومع ذلك، فإن الحزب الفرعي الأكثر تشددا في القائمة المشتركة رئيسه سامي أبو شحادة لديه ممثل واحد فقط في البرلمان الحالي وليس من الواضح ما إذا كان أداء الحزب جيدا بما يكفي ليتمكن ليفي من دخول الكنيست.

يمثل العرض جهدا واضحا من جانب “التجمع” لجلب وجوه جديدة الى القائمة المشتركة اذا قررت الاحزاب الثلاثة الجبهة، التجمع، والحركة العربية للتغيير أن تخوض الانتخابات القادمة معا.

ترددت شائعات أن أبو شحادة قاد جهودا فاشلة لاستبدال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة بعضو الكنيست السابق في الجبهة، يوسف جبارين. وشهدت الانتخابات التمهيدية للجبهة الأسبوع الماضي احتفاظ كل من عودة وعايدة توما سليمان وعوفر كاسيف بمراكزهم الأولى والثانية والثالثة على القائمة، بينما من المتوقع أن يحتفظ رئيس حركة العربية للتغييرأحمد الطيبي ونائبه أسامة السعدي بمناصبهم أيضا. مع اختيار أبو شحادة مرة أخرى كرئيس للتجمع، من المرجح أن تظل المراكز الستة الأولى في القائمة المشتركة كما هي بعد الانتخابات المقبلة.

أعضاء كنيست من القائمة المشتركة (من اليسار)، عايدة توما سليمان، أيمن عودة، أحمد الطيبي، سامي أبو شحادة، وعوفر كاسيف يزورون حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، 10 مايو، 2021 (Olivier Fitoussi / Flash90)

بناءا على نتائج الانتخابات السابقة، يأمل الحزب أن يحصل على ستة مقاعد، مما يعني أن عضوا اضافيا من حزب “التجمع” من المحتمل أن يكون قادرا على دخول الكنيست.

يوم الجمعة، أفادت القناة 12 أن رئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية ماجد فرج التقى مرتين خلال الأسبوع الماضي مع قادة القائمة المشتركة في محاولة لإقناعهم بالعودة إلى صفوف القائمة العربية الموحدة، التي انفصلت قبل الانتخابات الأخيرة ودخلت الائتلاف المشكل للحكومة المنتهية.

وذكرت الشبكة دون الاستشهاد بمصادر، أن فرج أعرب عن قلق السلطة الفلسطينية بشأن احتمال انخفاض نسبة المشاركة العربية في انتخابات نوفمبر المقبلة، مما قد يؤدي إلى عودة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة مع حكومة يمينية متشددة.

كان الإقبال العربي على الانتخابات أعلى عندما خاضتها الأحزاب العربية الرئيسية الأربعة معا، وحصلت القائمة المشتركة على 15 مقعدا في انتخابات 2020. ثم انشقت القائمة العربية الموحدة عن التحالف قبل الانتخابات القادمة من أجل التركيز بشكل اساسي على الشؤون الداخلية وتمكنت من الحصول على أربعة مقاعد وانضمت إلى الحكومة في خطوة تاريخية. حصلت العناصر الفرعية الثلاثة للقائمة المشتركة على ستة مقاعد فقط وبقيت معًا في المعارضة.

اقتناعا منه بأن إعادة تجميع القائمة المشتركة من شأنه أن يحسن إقبال الناخبين، حث فرج النواب العرب على تنحية خلافاتهم مع القائمة العربية الموحدة جانبا، واقترح حتى أن السلطة الفلسطينية يمكن أن تساعد في التوسط بينهما، حسبما أفادت القناة 12. وقال النواب لفرج ردا على ذلك أن مثل هذا الجهد من غير المرجح أن ينجح بسبب تصميم القائمة العربية الموحدة على الترشح بشكل مستقل.

ونقلت الشبكة بعد ذلك عن مسؤول فلسطيني كبير لم تذكر اسمه، أن فرج التقى بقادة القائمة المشتركة لكنه قال إنه جزء من التواصل الروتيني للسلطة الفلسطينية مع النواب العرب. ونفى بشكل قاطع أن يكون موضوع المناقشة هو التدخل في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.