تكنولوجيا

Apple GPT: أبل تختبر بوت دردشة خاص بها ولكن لا تخطط لطرحه قريباً!

صدر تقرير من «بلومبرج» يؤكد أن أبل تعمل على بوت دردشة خاص بها يُطلق عليه الموظفون «Apple GPT» وهو مبني نموذج لغوي خاص به بإسم «Ajax» ولا تَملك أبل أي فكرة عن كيفية الاستفادة من هذا المشروع حتى الآن.

استمرت أبل طيلة الشهور الماضية في تجاهل موجة الذكاء الاصطناعي وبوتات الدردشة، وبدأت في التركيز على تقنياتها الخاصة ومحاولة النهوض بموجة جديدة تترأسها كما اعتادت دائماً، وهو ما كان واضحاً عندما كشفت في مؤتمر المطورين عن نظارتها الأول للواقع الممتد وكيف قدمت تقنيات ثورية في عالم الحوسبة، ولكن يبدو أن هذا ليس كافياً للابتعاد عن التطوير في بوتات الدردشة، خاصةً أن هذه التقنية تجذب موظفي الشركات أيضاً، فجميعنا نريد أن نستعين بالآلة لتسهيل مهامنا على أي حال، الأمر الذي جعل أبل تمنع موظفيها من استخدام ChatGPT وبدأت تُجهّز لبديل أكثر أماناً. ولعل البديل الوحيد الأمن هو أن تَملك بوت الدردشة الذي يستخدمه الموظفين لديك.

ومؤخراً، ظَهر تقرير من «بلومبرج» يؤكد أن التفاحة الأمريكية تَعمل على منتجها الخاص من بوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يُلقبه موظفوا الشركة بـ «Apple GPT» ما يوضح لنا أنه قد يكون منافساً لمنتج OpenAI الشهير. يُشير التقرير أيضاً أن بوت أبل يأتي مبنياً على نموذج لغوي كبير (LLM) خاص به، والذي يُطلق عليه «Ajax».يوجد أكثر من فريق يعمل على هذا المشروع، بل وتهتم الشركة أيضاً بجزء الخصوصية وطرق معالجة بيانات المستخدمين. وفي الحقيقة فإن جوجل لها فَضل كبير في عملية تطوير هذا النموذج، حيث تم إنشاؤه باستخدام مكتبة «Google JAX» مفتوحة المصدر، والتي خصصها عملاق البحث الأمريكي لتسريع أبحاث التعلم الآلي. 

أبل لا تملك خططاً لاستخدام Apple GPT

على الرغم من أن تطوير أبل لبوت دردشة هو واحد من أهم الأخبار التي مرت علينا في هذا الأسبوع، إلا أن الشركة لا تبدو واثقة أو متحمسة نحو هذه الخطوة، لم تُظهر لنا التقارير أي خطط أو أفكار تنوي التفاحة الأمريكية تنفيذها باستخدام منتجها الجديد، ما يجعلنا نَعتقد أن بوت Apple GPT سيكون موجهاً للاستخدام الداخلي فقط لموظفي الشركة، على الرغم من أن أحد المصادر المجهولة تتوقع أن تُعلن أبل عن منتجها الجديد العام القادم. وفي حالة كان هذا صحيحاً، ستكون أبل تأخرت كثيراً، ولن يهتم أحد بطرح بوت دردشة في عام 2024 خصوصاً مع التطور المستمر الذي تقوم به كلا من OpenAI وجوجل.

جدير بالذكر أن هذه التقارير ظهرت بعد أن صرّح «تيم كوك»، الرئيس التنفيذي للشركة في أحد اللقاءات أن أبل “تُراقب عن كثب” تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، كذلك أوضح مخاوفه بشأن منتجات الذكاء الاصطناعي في اجتماع سابق عُقد في مايو، وصرّح بوجود “عددًا من المشكلات التي يجب حلها”، والتي نَعتقد أنه يقصد بها التساؤلات حول خصوصية المستخدمين وطريقة معالجة بياناتهم.

هل تنهض Siri من سباتها العميق؟

من الخطط المنطقية أن تُسخر أبل بوت Apple GPT داخل مساعدها الصوتي سيري الذي نال عدداً من الانتقادات الفترة الأخيرة، وذلك لعدم اهتمام الشركة بتطويره وتعزيزه بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولهذا سيكون من المنطقي الاستفادة بنموذج الشركة اللغوي لدمجه مع سيري وجعلها أكثر ذكاءً، جدير بالذكر أن أبل عيّنت «جون جياناندريا»، الذي ترأس سبقاً قسم الذكاء الاصطناعي والبحث في جوجل؛ للإشراف على Siri وفرق التعلم الآلي التابعة لها. 

كان هذا التقرير كافياً لزيادة القيمة السوقية للتفاحة

بعد انتشار خبر تطوير أبل لبوت دردشة مُنافس لـ ChatGPT، ارتفع سهم الشركة بنسبة 2.3% ليصل إلى 198.23 دولارًا للسهم الواحد، ما أدى إلى إضافة 71 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة البالغة 3 تريليون دولار.

لا شك أن أبل متأخرة بأميال في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث تُفضل الشركة دائما اللعب بقوانينها الخاصة، ومع ذلك، نعتقد أن دخول الشركة الأمريكية المتأخر جدا لهذه المنافسة لن يجعلها تحقق النجاح المطلوب. إلا في حالة دمجه مع مساعد سيري.