مستثمرون: منظومة سائقي التاكسي أمام المطارات في المحافظات السياحية تحتاج إلى ضوابط

طلب مستثمرو السياحة من أصحاب الشركات والفنادق والمنشآت السياحية بمختلف أنواعها ضرورة تقنين منظومة النقل وخاصة منظومة التاكسى الذى ينقل السائحين من المطارات المختلفة إلى مقار إقامتهم بالمناطق السياحية حفاظا على أمن وسلامة السائحين الوافدين لمصر.. مؤكدين أن  الإسراع فى علاج الخلل بهذه المنظومة يساهم فى تكرار زيارة السائحين لمصر ويمنحها دعاية مجانية قوية فى الخارج خاصة أن السائق هو أول من يتعامل مع السائح عقب وصوله لقضاء عطلته فى المدن السياحية المصرية.

وأكد المستثمرون أنه يجب تكثيف الرقابة من أجهزة الدولة على منظومة النقل بصفة عامة وتنظيم وقوف سيارات التاكسى أمام بوابات الوصول بالمطارات وأن يكون تعامل السائح مع السائق المرخص له فقط من الشركة المسئولة عن وسائل النقل السياحى بالمطار وذلك من خلال إيصال يحصل عليه من مكان مخصص لهذا وموضح به كل تفاصيل الرحلة مثل قيمة التعريفة ورقم السيارة ونوعها وغيرها من المعلومات المتعارف عليها فى أى دولة سياحية للتاكيد على احترام السائح والترحيب به فى أى وقت.

وقال عاطف محمد عجلان عضو غرفة شركات السياحة أن الاهتمام بالسائح والترحيب به وحسن التعامل معه كأنه فى بلده الثانى يجب أن يكون شعار المرحلة القادمة.. لافتا إلى أنه يجب أن يعلم جميع المواطنين بلا استثناء قيمة السياحة وما توفره من فرص عمل وعملات صعبة للدخل القومى ولذا يجب أن نتعامل مع السائحين من مختلف الجنسيات دون تفرقة حتى لا يشعر أى سائح بتمييز جنسية عن جنسية أخرى سواء فى الخدمات الفندقية أو الأسعار وهو ما يساهم فى زيادة نسبة تكرار السائحين الوافدين لمصر خلال الفترة المقبلة وكذا زيادة الدعاية الإيجابية المجانية عن المقصد السياحى المصرى.

أوضح أن هذا الأمر يتطلب تكثيف الدورات التدريبية والتوعية لجميع العاملين بالنشاط السياحى وهو ما يساعد فى تغيير ثقافة من يعملون فى صناعة السياحة.. مشيرا إلى انه يجب تغيير عقلية من يتعامل مع السائحين من جميع الجنسيات والثقافات المختلفة بنفس المستوى من الاحترام والتقدير وبذلك نبنى صورة إيجابية لبلدنا ونساهم فى خلق تجربة سياحية مفيدة.

وقال الخبير السياحى علاء خليفة إن أمامنا الكثير من التحديات يجب ان نتجاوزها لتوفير مناخ افضل مناسب للسياحة الدولية الوافدة لمصر، مشيرا إلى أنه كان شاهد عيان لتجربة سيئة لأحد السائحين الأجانب مع سائق تاكسي ممن  يقفون خارج بوابات الوصول بالمطار يعرضون توصيل السائحين للأسف  الشديد بلا رقيب أو حسيب حاول استغلال السائح.

وقال الدكتور أيمن سعد عضو المكتب الفنى لوزير السياحة والآثار إنه يجب الاستعانة بتجارب العديد من الدول  الكبرى لإصلاح الخلل فى منظومة وسائل النقل التى يستخدمها السائحون الوافدون لمصر. 

وأشار إلى أنه خلال إحدى مهمات العمل التى سافرها خارج مصر اكتشف خلال تعامله مع السائقين فى بلد مثل الصين التزام سائق التاكسى بالأجرة التى تم الاتفاق عليها وتشغيل العداد من بداية الرحلة حتى نهايتها.. لافتا إلى أن سائق التاكسى مكون أساسى فى التجربة السياحية لأى بلد وتعامله الراقى وذوقه يكرس تجربة سياحية جيدة.. أوضح سعد أن ما نراه من استغلال غير مبرر من بعض سائقى التاكسى فى القاهرة تجاه السائحين يجعلنا نصفق لأى سائق تاكسى محترم يعكس صورة إيجابية عن بلده.

وأضاف محمد محمود مدير إحدى شركات السياحة أننا تحدثنا مرارا وتكرارا عن ما يحدث بمطار القاهرة من سائقى التاكسى الذى وصل بهم الحال إلى اقتحام صالات الوصول أمام أعين الجميع بالإضافة إلى ما يحدث من عمال الخدمات داخل المطار، كما يجب التنبيه عليهم بأنه غير مصرح لهم بالخروج من السيارة بل يقف بسيارته حتى يحين دوره لمن يريد استقلال سيارة التاكسى كما يحدث بالمولات فى المدن السياحية الكبرى مثل دبى.. واقترح محمد محمود إنشاء تطبيق خاص بسائقى التاكسى السياحى يمكن المسئولين من تتبع الرحلة وقيمتها مقابل نسبة عمولة.

وأكدت ريم فوزى نائب رئيس لجنة النقل السياحى والطيران بغرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة إحدى أكبر شركات النقل السياحى العاملة بمطار القاهرة الجوى تضرر الشركات السياحية العاملة فى مجال نقل السائحين من مثل هذه السيارات الخاصة التى تعمل بدون حسيب أو رقيب وتهدم صناعة وطنية هامة وهى صناعة الليموزين والنقل السياحى.

قالت إنه يجب القضاء على الدخلاء فى هذه المهنة فنحن من ندفع الإيجارات للمطار والتصاريح الشهرية لسياراتنا وسائقينا الذين يتم الكشف عنهم جنائيا وسياسيا حتى أقارب الدرجه الرابعة ونلتزم بتسعيرة محددة من وزارة السياحة والمطار وفى النهاية يأتى هؤلاء السائقون بسيارات ملاكى للعبث والمكسب بدون أى التزامات.

أوضحت أنه يجب تطبيق القانون على هؤلاء الدخلاء والتنبيه على السائح باستقلال السيارات السياحية المرخصة والمراقبة والمسجلة فى وزارة السياحة فقط حرصا على أمنه وسلامته.