اخبار المغرب

تفاصيل لقاء سفير أوكرانيا بالرباط مع جمعية أولياء الطلبة المغاربة العائدين

كما كان مرتقباً، وفق خبر سابق نشرته جريدة هسبريس، أمس الخميس، عقدت سفارة أوكرانيا بالمغرب لقاء مع جمعية آباء وأولياء الطلبة المغاربة بأوكرانيا، بعد زوال اليوم الجمعة 17 فبراير الجاري، بمقر السفارة في الرباط، حضره ممثلون أيضاً عن “تنسيقية الطلبة المغاربة بأوكرانيا” و”خلية إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا”.

وحسب ما علمته جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر طلّابي حضر الاجتماع المذكور فإن أجندة النقاش مع سفير أوكرانيا بالرباط “لم تقتصر فقط على إشكالية حضور الطلبة لاجتياز “امتحانات الكروك” بأوكرانيا، بل شملت قضايا متعددة طُرحت للتداول رغم حداثة عهد الدبلوماسي الأوكراني بمنصبه كسفير جديد منذ يناير الماضي”.

وفي هذا الصدد، أوضح أمين شباني إدريسي، طالب طب متخصص وأحد ممثلي الطلبة المغاربة عن التنسيقية سالفة الذكر: “السفير تفاعَل إيجابيا مع طرحنا جميع المشاكل، مؤكدا ثبوت مسؤولية أوكرانيا في تحمل تبعات تحول المسار الدراسي والأكاديمي للطلبة المغاربة”، وزاد: “أبان لقاؤنا عن كونه متفهّما لمشكلنا، معتبرا أنه يجب أن تجد له الدولة الأوكرانية حلولا لائقة”.

وأكد شباني إدريسي، في تصريح لهسبريس، أن “السفير بدأ تحركاته عبر القنوات الدبلوماسية من خلال طلب موجَّه إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قصد تنظيم لقاءَيْن مع كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة من أجل إيجاد حلول مناسبة للطلبة وملفاتهم”.

“هناك تصور مستقبلي لشراكات بين الجامعات المغربية ونظيرتها الأوكرانية بدءا من الموسم الجامعي المقبل، لاسيما بالنسبة للطلبة الذين انتهت صلاحية أوراق إقامتهم ووَجب تجديدها، أو الذين يستمرون في الدراسة عن بعد من المغرب”، يورد المصدر ذاته.

وبخصوص مشكل اجتياز “امتحان الكروك”، الذي يُجرى عادة ما بين مارس ويونيو من كل سنة، لفت ممثل الطلبة المتحدث لـ هسبريس إلى “إمكانية إلغائه مثلما حدث السنة الماضية”، مؤكدا ألا شيء حسم بخصوصه.

بينما سبَق لآباء وأمهات الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا أن عبروا سابقا عن رفضهم تنقل أبنائهم لاجتياز هذا النوع من الاختبارات، نظراً لاستمرار ظروف الحرب التي توشك على إطفاء شمعتها الأولى.

ويتعلق الأمر بامتحانات “الكروك” المصيرية للنجاح بالنسبة لطلبة السنة الثالثة في التخصصات الطبية، وطلبة السنة الخامسة بكل من تخصصيْ الصيدلة وطب الأسنان؛ كما لا تلغى سوى بقرار مركزي من مؤسسة متخصصة في تنظيمها بشكل مستقل عن الجامعات الأوكرانية. وحسب إفادة عبد القادر اليوسفي، رئيس الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، فإن بعض الاختبارات بُرمجت نهاية شهر فبراير الجاري.

المتحدث لهسبريس أفاد بأن “قبول المغرب نظاما إلكترونيا للدراسة عن بعد مقابل التزامه بتوفير تدريبات ميدانية للطلبة في مختلف تخصصاتهم سهَّل مأمورية كثير من الطلبة الذين واصلوا الموسم الحالي مسارهم من المغرب، كما كان عليه الحال أيام الدراسة عن بُعد بنفس صيغة التعليم المعمول بها زمنَ الجائحة”.

وشدد ممثل “طلبة أوكرانيا”، في ختام حديثه مع الجريدة، على “ضرورة توضيح مفاده أن نسبة 70 في المائة التي رُوّج أنها رسبت في امتحانات ولوج الكليات المغربية التي نظمتها وزارة التعليم العالي المغربية تعني فقط 400 طالب من المترشحين المسجلين من أجل اجتياز الامتحان بالمغرب وفق المقاعد المتوفرة”، وخلص إلى أن “عدم مشاركة الأغلبية في امتحان الوزارة لإدماجهم بالمغرب كان اختيارا إراديا من الطلبة الذين هم في السنوات الأخيرة من التكوين، واختاروا عدم المشاركة واستكمال مسار الدروس عن بعد”، مشيدا بتوفير وزارتيْ الصحة والتعليم العالي تدريبات ميدانية في جميع التخصصات.

يشار إلى أن آباء وأولياء أمور الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا كانوا قد استنكروا، في وقت سابق، ما جرى تداوله حول اخبار السعودية بعض الجامعات الأوكرانية مع بعض الطلبة من أجل حثهم على العودة لاستئناف الدروس حضوريا، فيما لم يتسنّ للجريدة استقاء تصريح أحد الأمهات، عضو “خلية إدماج الطلبة العائدين”، مكتفية بالتعبير عن “رفضها الحديث في الموضوع”.