اخبار فلسطين

أول رحلات جوية تجارية إسرائيلية تدخل المجال الجوي العماني، مختصرة المسار إلى الشرق الأقصى

أصبحت رحلة لشركة “إل عال” من تل أبيب إلى بانكوك ليلة الأحد أول طائرة إسرائيلية تعبر المجال الجوي العماني، بعد ثلاثة أيام من اتخاذ السلطنة الخليجية القرار الذي طال انتظاره بالسماح بتحليق الطائرات من جميع البلدان، بما في ذلك الدولة اليهودية، عبرها.

واستغرقت الرحلة إلى العاصمة التايلاندية، والتي عادة ما تستغرق ما لا يقل عن 10.5 ساعات، سبع ساعات و49 دقيقة فقط، مما أدى إلى اختصار الرحلة بنحو 2.5 ساعة، وفقًا لشركة الطيران الوطنية الإسرائيلية.

وتبعتها بعد ساعتين طائرة أخرى تابعة لشركة “إل عال” متجهة إلى بانكوك، واستغرقت تلك الرحلة ثماني ساعات ودقيقتين، وفقًا لموقع لتعقب الرحلات الجوية.

وأظهر الموقع نفسه أن رحلتين أخريين من المقرر إجراؤهما ليلة الاثنين ستسلكان نفس المسار، بينما لا يزال من المتوقع أن تستغرق الرحلات الأخرى المسار الأطول حول شبه الجزيرة العربية.

وفي مقطع فيديو من قمرة القيادة، أشاد طيارو الرحلة الأولى بـ”الرحلة التاريخية” قبل وقت قصير من الإقلاع.

وقال أحد الطيارين: “سنطير فوق شبه الجزيرة العربية، فوق عمان، وسيرفع العلم الإسرائيلي فوق عمان لأول مرة. ستصبح رحلتنا أقصر بمقدار ساعتين ونصف، وهو أمر مهم للغاية. نحن نطلق الخط السريع إلى بانكوك والشرق الأقصى عامة. نحن سعداء للغاية ومتحمسون لوجودنا هنا”.

خريطة تتعقب رحلة طيران “إل عال 83” من تل أبيب إلى بانكوك في 26 فبراير 2023، وهي أول طائرة ركاب إسرائيلية تعبر المجال الجوي لسلطنة عمان (Screenshot: flightaware.com; Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وأعلنت السلطنة الخليجية الخميس أنها ستفتح مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران، مما يسمح للرحلات الجوية المدنية الإسرائيلية بعبور مجالها الجوي.

وكتبت هيئة الطيران المدني العُمانية في تغريدة على تويتر، “التزاما ببنود معاهدة شيكاجو 1944 وإنفاذا للمتطلبات الدولية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية أمام جميع دول منظمة الطيران المدني الدولي. نؤكد بأن أجواء سلطنة عُمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العُمانية”، دون ذكر إسرائيل بالاسم.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في رسالة بالفيديو إن التطور يحول إسرائيل إلى “نقطة انتقال مركزية بين آسيا وأوروبا”.

وأضاف أن العمل على فتح الأجواء العمانية بدأ بزيارته إلى عُمان عام 2018.

ووصف وزير الخارجية إيلي كوهين الخطوة بأنها “قرار تاريخي سيقصر زمن الرحلة إلى آسيا، ويقلل التكاليف بالنسبة للإسرائيليين، ويساعد الشركات الإسرائيلية على أن تكون أكثر قدرة على المنافسة”.

كما شكر حاكم عُمان، هيثم بن طارق، والحكومة الأمريكية على مساعدتها في المحادثات التي استمرت شهورا وأدارتها وزارة الخارجية الإسرائيلية.

في يوليو الماضي، قبل زيارة للرئيس الأمريكي جو بايدن، فتحت المملكة العربية السعودية مجالها الجوي أمام جميع الرحلات التجارية.

من المحتمل أن يؤدي التطور إلى خفض أسعار التذاكر أيضا، نظرا لأن شركات الطيران ستوفر المال على الوقود.

صورة مأخوذة من فيديو يظهر السلطان العماني الجديد هيثم بن طارق آل سعيد في مسقط، عمان، 11 يناير 2020 (Oman TV via AP)

لطالما تم طرح اسم عُمان كمرشح تالٍ للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم. لكن في أواخر العام الماضي، صوت مجلس النواب في البرلمان العُماني على توسيع قانون مقاطعة إسرائيل.

وأوضح نائب رئيس مجلس النواب، يعقوب الحارثي أن التعديل سوف “يوسع التجريم ويوسع المقاطعة” لإسرائيل ، حسبما جاء في حساب وكالة الأنباء “واف” على تويتر.

ساهم لازار بيرمان في إعداد هذا التقرير.