اخر الاخبار

إسرائيل تضرب «راداراً» في طرطوس وهدفاً إيرانياً في حماة

رغم التكتم الإسرائيلي حول ضرباتها العسكرية داخل الأراضي السورية، فإن وسائل إعلام إسرائيلية سربت يوم الخميس معلومات تفيد بأن الضربتين الصاروخيتين اللتين نفذتا يوم الأربعاء في ريفي طرطوس وحماة كانتا ضمن عملية واحدة لضرب أهداف لإيران وميليشيا «حزب الله» جنوب حماة.

وحسب المعلومات أنه جرى أولاً ضرب بطارية دفاع جوي سوري وتعطيل رادار في طرطوس بهدف فتح ممر آمن للصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت بعد ساعات وأصابت أهدافاً في مركز البحوث العلمية في جبل بقسيس التابع لمنطقة تل أرطل جنوب مدينة حماة، وذلك وسط أنباء متضاربة حول تعرض مطار الشعيرات العسكري في المنطقة الوسطى لاستهداف إسرائيلي.

وكان لافتا أن وزارة الدفاع السورية لم تعلن كما جرت العادة في الهجمات السابقة التصدي للصواريخ الإسرائيلية.

في هجوم يعد الثامن والعشرين منذ مطلع العام الحالي، تعرض مركز البحوث العلمية جنوب مدينة حماة لقصف إسرائيلي، وذلك بعد ساعات قليلة من هجوم صاروخي مماثل على محيط مدينة طرطوس، على الساحل السوري.

الدفاعات السورية تتصدى لقصف إسرائيل (أرشيفية: «رويترز»)

وأعلن مصدر عسكري سوري في بيان رسمي فجر الخميس تنفيذ إسرائيل «عدواناً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط». ونقلت وكالة «سانا» عن المصدر العسكري قوله: «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفا بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس». وأضاف في تصريح مقتضب أن القصف أدى إلى «استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».

وسبق لإسرائيل أن استهدفت مواقع في طرطوس على البحر المتوسط حيث تربض القاعدة العسكرية البحرية الروسية. وحيث يتمدد النفوذ العسكري الإيراني وميليشيا «حزب الله» اللبناني.

طائرات «إف-35» إسرائيلية تحلق فوق البحر المتوسط (أرشيفية: «رويترز»)

وبعد ساعات من الهجوم الصاروخي في طرطوس، أعلن المصدر العسكري السوري أنه «في نحو الساعة 22:40 من ليل الأربعاء، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط حماة، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية».

وأفادت مصادر محلية في حماة «الشرق الأوسط» بأن غارات استهدفت قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري على الأرجح تستخدمها إيران وميليشيا «حزب الله» اللبناني بين قريتي دير الحجر والجماسة بريف طرطوس، ونقاط قرب اللواء 47 جنوب مدينة حماة، حيث يقع مركز البحوث العلمية في تل أرطل ـ جبل بقسيس، الذي كان سابقاً معامل لوزارة الدفاع السورية.

كما أفادت مصادر محلية في ريف حمص قريبا من الحدود مع شمال لبنان بسماع أصوات تحليق طيران حربي إسرائيلي كثيف وعلى علو منخفض شمال لبنان، وسماع دوي انفجار عنيف، رجح أنه يكون في ريف حمص. وبحسب مصادر إعلامية معارضة، تم استهداف مطار الشعيرات العسكري في المنطقة الوسطى بريف حمص أو ريف حماة. إلا أن وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» نقلت عن مصدر أمني سوري نفيه تعرض أي من المطارات بالمنطقة الوسطى في سوريا للاستهداف.

قصف إسرائيلي سابق على ضواحي دمشق (رويترز)

وسربت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن استهداف بطارية صواريخ سورية مضادة للطائرات ورادار، في طرطوس، بهدف تعطيلهما، وفتح ممر آمن لتنفيذ الهجوم الثاني على أهداف لإيران و«حزب الله» في ريفي حمص وحماة. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره لندن مقتل ثلاثة عسكريين، اثنان منهم سوريان، أما الثالث فلا يزال مجهول الهوية. وأشار إلى أن القصف طال مستودع أسلحة لـ«حزب الله» اللبناني وقاعدة دفاع جوي تابعة لقوات النظام. وأشار «المرصد» إلى علمه بدخول شاحنات لميليشيا «حزب الله» اللبناني إلى سوريا مساء الأربعاء قادمة من المعابر غير الشرعية مع لبنان، ووصلت الشاحنات إلى مستودعات ضمن قاعدة للدفاع الجوي قرب قريتي الجماسة – دير الحجر في ريف طرطوس.

كما أشار المرصد إلى وجود مستودعات أسلحة في جبل بقسيس، حيث يقع المركز الذي يستخدم لتطوير الأسلحة. وتعرض مطار حلب الدولي إلى استهداف إسرائيلي نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي أدى لخروج المطار عن الخدمة بشكل كامل، وفق الإعلام الرسمي السوري كما استهدف بصاروخين اثنين مستودعات أسلحة في مطار النيرب العسكري.

ودأبت إسرائيل على توجيه ضربات صاروخية لأهداف داخل الأراضي السورية تقول إنها أهداف ومواقع إيرانية، وأخرى لميليشيا «حزب الله» اللبناني.

وبلغ عدد الضربات الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري نحو 28 ضربة، على 65 هدفاً، أسفرت عن مقتل 64 شخصاً.