اخبار فلسطين

عائلة مسنة إسرائيلية محتجزة لدى حماس تعرب على خشيتها على وضع الرهائن الذين لا يحملون جنسية مزدوجة

أعربت عائلة مسنة إسرائيلية تحتجزها حركة حماس في غزة عن قلقها يوم السبت من أن الرهائن الذين لا يحملون جنسية أجنبية والذين اختطفتهم الحركة قد يكونون في وضع غير مؤات، بعد إطلاق سراح جوديث رعنان وابنتها ناتالي رعنان اللتين تحملان الجنسية الأمريكيةالإسرائيلية.

وقالت أدفا أدار، التي تم اختطاف جدتها يافا أدار (85 عاما) من كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس بجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، لهيئة البث الإسرائيلية “كان” إنها سعيدة من أجل عائلة جوديث وناتالي، لكنها تخشى على الذين لا يستطيعون استخدام الضغط من بلدان أخرى لتأمين إطلاق سراح أحبائهم.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الانترنت المسلحين وهم يأخذون يافا أدار إلى القطاع على متن عربة غولف.

وقالت أدفا: “فكرة أنهم سوف يقومون بإطلاق سراح الرهائن الذين يريدونهم بتنقيط بطيء، أولئك الذين يحملون جنسية أجنبية. إن التفكير في ما يعنيه ذلك بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم جنسية أجنبية، وبالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم أدوات الضغط هذه، أمر مخيف للغاية”.

وأضافت: “على المستوى الشخصي، فإن جدتي والعديد من كبار السن الذين للأسف محتجزون معها لا يتمتعون بامتياز انتظار هذا التنقيط البطيء، أو الانتظار حتى تفرج حماس عن جميع المواطنين الأجانب أو أي شيء من هذا القبيل”.

“جدتي ليس لديها الوقت. فكرة أن يوم سبت آخر سيمر وهي غير موجودة هنا هي فكرة صعبة ومؤلمة ومقلقة للغاية”.

في هذه الصورة التي قدمتها أدفا أدار ووكالة إلينور شاحر للإدارة الشخصية، تظهر يافا أدار (على اليسار)، وهي تعانق حفيدتها أدفا أدار خلال حفل زفافها في عام 2021. يافا أدار هي المرأة المسنة التي شاهدها العالم على متن عربة غولف قادها مسلحون من حركة حماس بعد ساعات من قيامهم بقتل إسرائيليين في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، 2023. (Adva Adar and Elinor Shahar Personal Management via AP)

وتابعت: “ليس لدينا أدوات ضغط من جنسيات ثانية، نحن إسرائيليون فقط، ومن السخيف أننا يجب أن نعتذر عن ذلك. لقد ولدت جدتي في هذا البلد، وقد بنته بيديها، ولا يمكن أن يكون ذلك غير كاف لتحريرها من الأسر. لا يمكن أن يحتاج شخص ما إلى الحصول على جنسية أجنبية حتى يكون بالإمكان ممارسة ضغط كاف لإطلاق سراح كبار السن من الحبس. من السخيف في نظري أن نجري هذه المحادثة”.

وقالت أدار إنها لاقت الكثير من التعاطف من مسؤولي الإغاثة والدبلوماسيين الدوليين، لكنها أعربت عن أسفها من أن التعاطف وحده لن يساعد جدتها.

وقالت: “في النهاية، تحتاج جدتي إلى دواء القلب، وتحتاج إلى دواء الكلى، والتعاطف لن يساعدها الآن. بالإضافة إلى التعاطف، نحن بحاجة إلى العمل، وهذه الإجراءات، قبل كل شيء، تشمل تقديم العلاج الطبي لهم وإعادتهم إلى ديارهم”.

عائلات الإسرائيليين المحتجزين كرهائن من قبل مسلحي حماس في غزة يرفعون صور أقاربهم المختطفين، في “ساحة الرهائن”، خارج متحف الفنون في تل أبيب، 21 أكتوبر، 2023. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وترفض حماس حتى الآن طلبات من الصليب الأحمر للوصول إلى الرهائن، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن سلامة الرهائن الذين يحتاجون إلى الدواء، وأولئك الذين أصيبوا أثناء الاختطاف.

قامت حماس بتسليم جوديث وناتالي اللتين تم اختطافهما من كيبوتس ناحال عوز في 7 أكتوبر للصليب الأحمر يوم الجمعة، وتم بعد ذلك نقلهما إلى إسرائيل. ولم تتضح على الفور الآلية الدقيقة لعملية النقل. وقالت حماس إن الإفراج عن الرهينتين تم “لأسباب إنسانية”.

واعتبُرت هذه الخطوة على نطاق واسع في إسرائيل بمثابة مناورة علاقات عامة، حيث أن حماس مهتمة بتحسين صورتها إلى حد ما منذ أن نفذت مسلحوها هجمات ضد مدنيين إسرائيليين في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة على البلدات بجنوب البلاد.

وزعم المتحدث باسم حماس، أبو عبيدة، يوم السبت أن الحركة عرضت إطلاق سراح رهينتين أخريين في اليوم التالي بموجب نفس الإجراءات، لكن إسرائيل رفضت العرض.

ردا على ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه “لن يرد على أكاذيب حماس الدعائية”.

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء “سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الرهائن والمفقودين إلى الديار”.

أشخاص يتجمعون في وقفة احتجاجية في تل أبيب لدعم عائلات الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى الفصائل المسلحة في غزة. (@sha_b_p / Protest organizers)

وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري مساء السبت أن الجيش يفعل “كل شيء، على مدار الساعة، كأولوية وطنية، لإعادة الجميع إلى الديار … إلى عائلاتهم، وتحديد مكان المفقودين”.

مشيرا إلى إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين، سأل أحد الصحافيين هغاري عما إذا كانت الجهود لإطلاق سراح الرهائن “انتقائية” اعتمادا على جنسية المحتجزين.

وشدد هغاري على أن جهود الدولة موجهة نحو تحرير “جميع الرهائن”.

وقال: “هذه مهمة وطنية، هذا ما نراه أمام أعيننا، وبهذه ال سنواصل العمل”.

امرأة إسرائيلية تلمس بيدها صور الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والمعروضة على جدار في تل أبيب، يوم السبت، 21 أكتوبر، 2023. (AP/Petros Giannakouris)

تخوض إسرائيل حربا مع حماس منذ 7 أكتوبر، عندما تسلل 2500 مسلح عبر الحدود إلى داخل الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة في هجوم متعدد الجوانب. قتلوا خلاله أكثر من 1300 إسرائيلي واحتجزوا 210 آخرين كرهائن تحت غطاء من آلاف الصواريخ التي تم إطلاقها على البلدات الإسرائيلية.

وتم قتل أكثر من 260 شخصا في مهرجان موسيقي، في هجوم وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه “أسوأ مذبحة ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة النازية”.

وتقول إسرائيل إن 1500 من مسلحي حماس قُتلوا في اشتباكات قبل أن يستعيد الجيش الإسرائيلي السيطرة على المنطقة التي تعرضت للهجوم.

ردا على هجوم حماس، أطلقت إسرائيل هجوما يهدف إلى القضاء على الحركة.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الجمعة إن أكثر من 4300 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، قُتلوا في القصف الإسرائيلي. لا يمكن التحقق من الأرقام التي أصدرتها الحركة بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل المسلحين التابعين لها، وضحايا انفجار مستشفى في مدينة غزة. وألقت حماس باللوم في الانفجار على إسرائيل، التي قدمت أدلة تثبت أن سببه خطأ في إطلاق صاروخ من حركة الجهاد الإسلامي. وتبنت الولايات المتحدة، مستشهدة ببياناتها الخاصة، الرواية الإسرائيلية.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل