اخبار فلسطين

36 قتيلًا منذ بداية عام 2023 .. تعرف على أبرز عمليات المقاومة

رام الله قدس الإخبارية: شهد العام الجاري عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ومستوطنيه، أسفرت عن مقتل 36 إسرائيليًا، أعلاها بعدد القتلى عملية الشهيد خيري علقم في القدس والتي وقعت في 27 يناير\كانون الثاني، وأسفرت عن 7 قتلى و12 إصابة.

وبحسب المركز الفلسطيني للمعلومات “معطى”، جاءت عملية الشهيدين مهند شحادة وخالد صباح قرب مستوطنة عيلي جنوب نابلس في الترتيب الثاني، حيث أسفرت عمليتهما عن 4 قتلى و4 جرحى في صفوف الاحتلال، وذلك في الـ20 من يونيو\ حزيران الماضي. 

كما أسفرت عملية الدهس في القدس، والتي نفذها الشهيد حسين قراقع من مخيم الدهيشة في العاشر من فبراير\شباط الماضي، عن ثلاثة قتلى و6 جرحى، مثلما أوقعت عملية الشهيدين حسن قطناني ومعاذ المصري في منطقة الأغوار، والتي أوقعت 3 قتلى وذلك في السابع من أبريل\ نيسان الماضي.

وفي الثالث من يونيو\حزيران نفذ الشهيد المصري محمد صلاح عملية قرب الحدود المصرية أدّت لمقتل ثلاثة جنودٍ إسرائيليين وإصابة اثنين.

وفي بلدة حوارة جنوب نابلس، نفذ الشهيد عبد الفتاح خروشة عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين في السادس والعشرين من فبراير\ شباط.
لاحقًا لعملية خروشة، في التاسع عشر من أغسطس، جاءت عملية حوارة الأخيرة والتي انسحب منفذها بسلام، بعد إطلاق النار صوب مستوطنين اثنين وقتلهما. 

اتساع الرقعة والتصعيد 

سجل العام الحالي الأرقام الأعلى في أعداد القتلى الإسرائيليين منذ عام 2001، وهو ما يعزيه الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف إلى اشتداد المقاومة في كل أنحاء الضفة وفلسطين المحتلة من عام 48. 

ويضيف الصواف في حديثه لـ “شبكة قدس”: هذا يعطي مؤشرًا بأن المقاومة هي الطريق لتحقيق الأهداف الفلسطينية، وأن هذا الاحتلال الى زوال وقد أوقعت هذا العدد من القتلى غير المسبوق.

وتتوزع عمليات المقاومة هذا العام في مختلف أراضي الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، وهو ما يصفه الصواف بأنه المناطق التي يعتبرها الاحتلال مناطق تنعم بالهدوء كأريحا والأغوار باتت منبعًا للمقاومة. 

ويتابع الكاتب والمحلل السياسي: “هذا الانتشار يؤكد على أن المقاومة قابلة للنمو والازدياد، وهذا دليل على تبني الشعب الفلسطيني لاستراتيجية المقاومة كحل لمواجهة الاحتلال” 

تآكل الردع 

يقول الكاتب والباحث في الشأن الإسرائيلي أشرف بدر إن تقييمات الاحتلال تقول باستشعارهم أن عملية الردع نتيجة عملية “السور الواقي” التي حدثت عام 2002 تآكلت، وخرج جيل جديد لم يعايش تلك الفترة خلال الاجتياح الذي حصل في الضفة المحتلة. 

ويضيف بدر في حديثه لـ “شبكة قدس”: من وجهة نظر المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال، فإن هذا الجيل “غير مردوع”، وهذا ما يفسر الدعوات المتكررة من بعض وزراء وقيادات الاحتلال لتنفيذ عملية مشابهة “سور واقي 2″، يعيد فيها الردع المتآكل. 

وبحسب بدر، فإن الوصول إلى طريق مسدود في العملية السياسية، وانعدام الأفق السياسي الداخلي الفلسطيني ساهم في تصعيد عمليات المقاومة في الضفة. 

ويرى الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي أن حالة الصراع الداخلي لدى الاحتلال، أعطت دافعًا لدى المقاومين للضغط في اتجاه تكثيف العمل الفدائي. 

وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، حيث أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة العديد من المستوطنين والجنود.

وخلال الفترة ما بين 18082023 حتى 24082023، وثّق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” 215 عملًا مقاومًا، بينها 18 عملية إطلاق نار وعملية طعن.