اخر الاخبار

آرسنال يهزم نيوكاسل ويبقى في صراع الفوز باللقب

بعد الأحداث الدرامية المحيطة بميسي ونيمار… سان جيرمان إلى أين؟

يواجه باريس سان جيرمان الذي يُتهم منذ فترة طويلة بتكديس النجوم بمبالغ مالية طائلة دون دراسة كيفية تكوين فريق متماسك ومترابط أو العمل على خلق هوية للنادي، أزمة كبيرة في ظل الخلافات الحالية بين النادي والنجم الأرجنتيني المتوج بكأس العالم مع منتخب بلاده ليونيل ميسي، والاحتجاجات غير العادية من جانب المشجعين الغاضبين ضد مسؤولي النادي، وهي الاحتجاجات التي وصلت إلى منزل المهاجم البرازيلي نيمار. وعزز باريس سان جيرمان الإجراءات الأمنية، يوم الخميس، بعد أن تجمعت حشود من الجماهير الغاضبة خارج النادي هذا الأسبوع للاحتجاج على ما وصفوه بالإدارة السيئة للنادي، بعدما تلقى الفريق الهزيمة الثالثة في آخر أربع مباريات على ملعبه أمام لوريان يوم الأحد.

وبعد أن قال بعض المشجعين إنهم سيواصلون الاحتجاجات كل ليلة، عزز باريس سان جيرمان الإجراءات الأمنية خارج مقر النادي ومركز التدريب، ومنازل نيمار وميسي ولاعب خط الوسط الإيطالي ماركو فيراتي.

في البداية، تجمعت حشود غاضبة تصل لنحو 400 مشجع أمام مقر النادي مطالبين باستقالة المسؤولين ورحيل ميسي.

وبعد ذلك، وفي مشهد غريب، تجمع نحو 100 شخص خارج منزل نيمار، الغائب عن الملاعب منذ فترة بسبب الإصابة، وهم يهتفون ويطالبون برحيل اللاعب البرازيلي عن النادي، ومرددين عبارة: «فليرحل نيمار».

وقال أحد مشجعي باريس سان جيرمان للتلفزيون الفرنسي: «كان هناك الكثير من الأشياء التي جعلت الناس يعتقدون أننا لا نستطيع تحمل ما يحدث بعد الآن. الرياضة غير موجودة».

وقال مشجع آخر: «لدينا لاعبون لا يقاتلون من أجل ألوان الفريق، ولا يحترمون النادي».

وأصدرت رابطة جماهير «الألتراس» بياناً طويلاً ينتقد إدارة النادي، وقال البيان إنه يتعين على النادي أن يتخلص من «اللاعبين الطفيليين»، مضيفاً: «عدد كبير جداً من اللاعبين هنا لا يفعلون شيئاً سوى الحصول على الراتب، وليس لديهم أي طموح رياضي».

ويمر باريس سان جيرمان، الذي يعد أحد أكثر الأندية إنفاقاً في أوروبا، بأسوأ أسبوع له منذ سنوات، لكنه لا يزال ينافس على لقب الدوري الفرنسي الممتاز قبل نهاية الموسم بخمسة أسابيع.

وقالت رابطة الألتراس: «حتى لو كنا نمر بواحد من أسوأ مواسمنا منذ سنوات، يتعين علينا بكل تأكيد أن نفوز باللقب الحادي عشر من أجل كرامة وكبرياء النادي».

وانتقد باريس سان جيرمان تصرفات المشجعين الذين تجمعوا خارج منزل نيمار وهتفوا مطالبين برحيله عن النادي.

وأصدر النادي بياناً قال فيه: «يدين باريس سان جيرمان بشدة الأفعال المهينة التي لا يمكن التسامح معها من قبل مجموعة صغيرة من الأفراد يوم الأربعاء».

وأضاف: «مهما كانت الاختلافات في الرأي، فلا يوجد هناك شيء يبرر مثل هذه الأفعال. النادي يقدم دعمه الكامل للاعبيه وموظفيه وجميع المستهدفين من هذا السلوك المخزي».

يأتي هذا الغضب الجماهيري وسط خلاف آخر هذا الأسبوع بشأن ميسي، الذي جرى إيقافه لمدة أسبوعين، ومنعه من اللعب أو التدريب، مع إيقاف حصوله على الراتب خلال تلك الفترة، بعدما سافر لمدة يومين إلى السعودية لعمل فيديو ترويجي للسياحة من دون أن يحصل على إذن من النادي.

سيرحل ميسي عن باريس سان جيرمان في نهاية الموسم، في ظل اهتمام أندية أخرى بالتعاقد معه، بما في ذلك ناديه السابق برشلونة، ونادي إنتر ميامي الأميركي، إلى جانب عرض مغرٍ من نادي الهلال السعودي.

وطالبت الجماهير الغاضبة أيضاً برحيل ميسي هذا الأسبوع، بعد أن تعرض اللاعب لصفارات الاستهجان أيضاً خلال المباريات الأخيرة لباريس سان جيرمان على ملعبه.

ونشرت الصفحة الأولى لصحيفة «لو باريزيان» المحلية صورة لميسي مكتوباً فوقها «يا للتبذير!». وأعربت الصحيفة عن أسفها عما وصفته بـ«الفشل الذريع» لباريس سان جيرمان في الوقت الحالي. وكتب مراسل الشؤون الرياضية في باريس، دومينيك سيفيراك، يقول: «باريس سان جيرمان: يتعلق الأمر في بعض الأحيان بكرة القدم، لكنه دائماً سيرك على صفيح ساخن، ووضع على حافة الهاوية من دون أي معنى».

وقالت الصحيفة إنه إذا لم يفز باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي الممتاز هذا العام، فإنه على الأقل سيفوز بما يعادل جائزة الأوسكار عن أفضل «سيناريو هذا العام» في ظل التحولات الدرامية التي تحدث بوتيرة تفوق سرعة كيليان مبابي!

وأشارت إلى أن باريس سان جيرمان أصبح يرمز – في نظر المشجعين – إلى نادٍ تعتمد سياسة التعاقدات فيه ببساطة على تجميع النجوم الذين لديهم «نهج فردي وتجاري».

لكن الصحافي الرياضي بصحيفة «لو باريزيان»، بينوا لاليمينت، كتب أنه على الرغم من أن النادي كثيراً ما «وُصِم بسبب تقديمه كل شيء للاعبين النجوم والسماح لهم بالقيام بكل شيء» و«تعرض للسخرية لكونه مجرد كوكبة من النجوم الذين يحصلون على رواتب باهظة»، فإن العقوبة «غير العادية» لميسي يمكن أن يُنظر إليها على أنها «سلطوية»، بينما المطلوب هو شكل عادل للسلطة. ورأت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية أن عقوبة ميسي تعد «نقطة تحول» في الطريقة التي يتعامل بها النادي مع نجومه.