اخبار الكويت

«معهد المرأة» نظّم احتفالية يوم السلام العالمي

– أحمد الناصر: الكويت تؤمن بأن لا سبيل لبناء الأوطان إلا مع الاستقرار والسلام

نظم معهد المرأة للتنمية والسلام مساء الاثنين احتفالية يوم السلام العالمي في نسخته الثامنة تحت شعار منظمة الأمم المتحدة لهذا العام «العمل من أجل السلام طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية».
واستهل الحفل الشيخ الدكتور أحمد الناصر القول بكلمة مسجلة ان هذه الاحتفالية التي جاءت برعايته تعبر عن الإيمان العميق بقيم السلام التي حثت عليه جميع الشرائع والمبادئ الإنسانية والسماوية من أجل سلام وأمن واستقرار يستحقه جميع البشر و«تقدم نهضة تستحقهما اوطاننا بديلا عن الدمار والخراب الذي تخلفه الحروب والصراعات».
وأكد الناصر أن الكويت عبر تاريخها تؤمن بأن السلام والتنمية عنصران متلازمان وانه لا سبيل لبناء الأوطان إلا مع الاستقرار والسلام.
وأضاف أن الكويت كانت ومازالت في طليعة دول العالم التي تنادي بالسلام للجميع وامتدت أياديها الخيرة إلى جميع ارجاء المعمورة الأمر الذي حث منظمة الامم المتحدة ان تطلق على الكويت عام 2014 «مركزاً للعمل الانساني» وعلى أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد لقب «قائد العمل الإنساني».
وأعرب عن تطلعه لأن يعم السلام ارجاء العالم وان يتم تسوية كل الخلافات والصراعات وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها «وفي القلب منها حقوق الأشقاء في فلسطين بوطن آمن ذي سيادة مستقلة ومزدهر على حدود الرابع من يونيو 1967».
ومن جانبه أشاد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمه مسجلة مماثلة بجهود المعهد في منح فرص لتمكين المرأة العربية في مجالات القيادة والمشاركة الفعالة في الوقاية من النزاعات وحلها وبناء السلام وتأمين استدامته.
وبدورها أكدت رئيسة المعهد ورئيسة شبكة المرأة العربية للسلام كوثر الجوعان في كلمتها «إننا بحاجة إلى السلام اليوم اكثر من اي وقت مضى ولننظر حولنا فالحروب والصراعات والدمار والفقر والتشرد والجوع وفوضى المناخ في كل مكان وحتى الدول المسالمة تعاني من فجوات كثيرة».
وقالت الجوعان ان هذا الاحتفال هو دعوة لحشد الهمم واتخاذ إجراءات من أجل تعميم السلام كمحاربة عدم المساواة ودفع العمل في شأن التغيير المناخ وتعزيز وحماية حقوق الإنسان مضيفة «لو تخيلنا عالما خاليا من الحروب يعيش فيه الأفراد في سلام سيصبح العالم مكانا أجمل وأكثر سلاما».
وبينت ضرورة توحيد الجهود في مواجهة التطرف الفكري وضرورة تفعيل وسائل الإعلام والوسائل التقنية الحديثة والاستغلال الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي شديدة الصلة بفئات الشباب الأكثر استهدافا من أجل «أجيال سليمة نفسيا تدفع إلى احترام الآخر ورفض الإساءة والاعتداء اليهم وممارسة العنف ضدهم وقبول الاختلاف بين الناس».
وبدوره أكد سفير الفاتيكان لدى الكويت يوجين نوجينت في كلمته ان الدعوة للتحاور بات أمرا صعبا وان العلاقات الإنسانية اصبحت تواجه خطر ان تصبح اكثر سطحية.
وقال السفير نوجنيت ان مفهوم السلام والوصول اليه لا يقتصر على السياسة والجهود الديبلوماسية فهو مرتبط بشكل وثيق مع الثقافة والأخلاق والضمائر.
يذكر أن الحفل تخلله معرض تشكيلي حمل السلام موضوعا وريشة السلام عنوانا بمشاركة العديد من الفنانين التشكيليين الذين قدموا لوحات معبرة للغاية بما يتناسق مع أهداف الحفل.