اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 16 يونيو / وام / أبرزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها اهتمام الإمارات بتطوير قطاع الفضاء وبناء كوادر وطنية في هذا المجال وتبني مهام فضائية طموحة تسهم في دعم المجتمع العلمي العالمي وآخرها مشروع ” المستكشف راشد” أول مستكشف عربي يهبط على سطح القمر لجمع معلومات علمية الأولى من نوعها.

وسلطت الضوء على المشهد في اليمن حيث ثمة فرصة سانحة ونادرة لتحقيق السلام وإنهاء الحرب .. لافتة إلى أن طرفي النزاع في اليمن يجريان مفاوضات تقودها الأمم المتحدة بهدف خفض التصعيد والتخفيف من مُعاناة المدنيين .

فتحت عنوان ” الفضاء.. إنجاز وطموح ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” الإمارات تتصدى لمهام فضائية طموحة للمنطقة والعالم، تسهم في دعم المجتمع العلمي، وتحقق أهدافها بالارتكاز للمعرفة كأداة في تطوير الاقتصاد وتحقيق التنمية ، فهي تنتقل من إنجازاتها بإطلاق العديد من الأقمار الاصطناعية، وإعداد كوادر وطنية من رواد الفضاء، وإرسال مهمة «مسبار الأمل» إلى المريخ، إلى مهمة استكشاف القمر، محققة قفزة كبيرة في مجال الفضاء، ومتطلعة إلى مهمات فضائية مستمرة في المستقبل.

وأكدت أن اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير قطاع الفضاء، وحرصها على بناء كوادر وطنية في هذا المجال، شكل دافعاً رئيساً في هذه الإنجازات خلال فترة بسيطة من عمر برنامج الإمارات الوطني للفضاء، كما إن نهج الدولة في ترسيخ العلم والمعرفة طريق للنجاح، كان على الدوام مصدر إلهام لأبناء الوطن للعمل بفاعلية وكفاءة في مهام الدولة الفضائية التي تتجدد بمشروع «المستكشف راشد»، أول مستكشف عربي يهبط على سطح القمر، ويقوم بجمع معلومات علمية الأولى من نوعها.

وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، فريق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر واطلاعهما على تفاصيل المهمة، تجديد لثقة القيادة الرشيدة بأبناء الوطن وقدرتهم على ترجمة تطلعات وآمال الدولة إلى واقع على الأرض وفي الفضاء، كما يؤكد سعي الإمارات الماخبار السعودية لتعزيز حضورها المتنامي دولياً في قطاع الفضاء، وترسيخ وجودها العلمي والبحثي والمعرفي في مواجهة التحديات واستدامة التنمية وخدمة الإنسانية.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان ” القمر محطة مجدنا القادمة ” .. قالت صحيفة ” الوطن” بطموحات تعانق السماء، وتنمية شاملة تواكب الأهداف الوطنية في ترسيخ ريادة الإمارات لتكون الأولى عالمياً، تتعاظم الإنجازات برؤى ودعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، التي ترفع سقف التحديات وتؤكد الحرص على استدامة تحقيق الإنجازات الجديدة لأن أهدافنا لا تعرف المستحيل ولا الحدود، فروح الإبداع والابتكار والنجاح والمشاركة الفاعلة في صناعة الحضارة ورسم مستقبل البشرية أوجد استحقاقات وطنية استثنائية أثمرت نتائج ملهمة ومبهرة.

وأضافت أن الدولة أكدت أن الرهان في تحقيقها يتمثل بالمسؤولية والأمانة التاريخية التي يحملها أبناؤها بشجاعة وثقة بالقدرة على النجاح وزيادة المكتسبات باسم الإمارات ولخير الإنسانية، وكم سيحفل التاريخ وهو يوثق مسيرة مجد تخطها الدولة بقدرات أبنائها، وها هم “عيال زايد” اليوم فرساناً للفضاء وصناعاً للفتوحات العلمية بعقولهم النيرة وثقتهم أنهم أهلٌ لكل تحدٍ يرفد الوطن بمزيد من الرفعة، إذ لم يكن الهدف من المشاريع الفضائية الإماراتية يوماً تسجيل موقف أو الاكتفاء بشرف المشاركة.. بل حضوراً دائماً وقوياً وبناءً يثري رحلة العالم نحو سبر أسرار الفضاء والاستفادة منها.

وتابعت بعد الإنجاز التاريخي بوصول “مسبار الأمل” إلى مداره حول كوكب المريخ، وما شكله من مرحلة مفصلية تؤسس لإنجازات أكبر، بالإضافة إلى نجاحات واعدة في الأقمار الاصطناعية، وإرسال أول رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وتأهيل المزيد، وغيرها من المشاريع العملاقة خلال وقت قياسي.. ها هي الإمارات تستعد لإرسال أول مستكشف للهبوط على سطح القمر بقدرات وطنية مشرفة وواعدة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” بقول سموه: “سعدت باستقبال فريق عمل “مشروع الإمارات لاستكشاف القمر”.. طموح إماراتي، ونقلة علمية نوعية تعزز حضورنا في مجال الفضاء وتفتح آفاقا حضارية بسواعد وعقول إماراتية تسهم في خدمة وطنها والبشرية”.

وذكرت أنه قريباً سيكون العالم على موعد مع إنجاز علمي جديد ضمن المشاريع الفضائية ونتاج عمل كفاءات إماراتية باعثة على الاعتزاز والتقدير كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالقول: “استقبلت فريق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر .. المستكشف الإماراتي راشد سينزل على سطح القمر خلال الأشهر القادمة .. يحمل فخرنا بشبابنا وعلمائنا.. وينقل طموحات شعبنا لآفاق جديدة .. ويؤسس من هناك على سطح القمر لمرحلة علمية جديدة في تاريخ دولتنا”.

واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بقولها : ” “مستكشف راشد” الأول من نوعه عربياً، وسيقدم معلومات غاية في الأهمية لمناطق على سطح القمر لم سبق أن وصلتها أي رحلة علمية، وبحث إقامة مستوطنات بشرية على سطح القمر في مرحلة لاحقة والتأسيس للرحلات المستقبلية نحو محطات أبعد، ويضاف إلى إنجازات الإمارات بفضل عبقرية الفكر القيادي وتمكين أبناء الوطن وما يتحقق من نجاحات تصب في خدمة البشرية”.

من جانب أخرى وتحت عنوان ” فرصة للسلام في اليمن ” .. أكدت صحيفة ” البيان ” أنه في اليمن ثمة فرصة سانحة ونادرة لتحقيق السلام، وإنهاء حرب أنهكت شعبه، ودمرت مقومات الحياة بحدودها الدنيا، وخلقت مستقبلاً قاتماً أمام أجياله القادمة.

وأضافت أنه خلال الشهرين الماضيين كانت هدنة، وعندما انتهت جرى التوافق على تمديدها، وقد لمس اليمنيون وغير اليمنيين انخفاض مستويات العنف، وتسهيل حركة الأفراد والبضائع، لكن الهدنة على أهميتها ليست بديلاً عن السلام الدائم، وما زال في الوقت بعض بقية، ليتدارك السياسيون في اليمن قيمة السلام ومنافعه، على الأقل من وحي تجربتهم المريرة لأهوال الحرب وتداعياتها على من لا يشتركون فيها من الأطفال والنساء والشيوخ، فضلاً عن تدميرها لأسس الحياة التعليمية، والمرافق الصحية وغيرها.

وذكرت أن طرفي النزاع يجريان مفاوضات، تقودها الأمم المتحدة، بهدف خفض التصعيد والتخفيف من مُعاناة المدنيين.

وقالت هذا أمر مرحب به، وينبغي البناء عليه، لضمان سير الأمور في مسارها الصحيح والتوصل إلى حل سياسي للنزاع، لذلك لا بد من تكثيف المساعي الدبلوماسية حتى لا تضيع الفرص الماثلة في هذه المرحلة الحرجة، والتي تتطلب أيضاً مواصلة الالتزام، والانخراط بحسن نية من الجميع.

وأكدت أنه لا بد من تكثيف الجهود لفتح الطرق الرئيسية، والتخفيف من معاناة ملايين اليمنيين، ومن شأن ذلك أن يبني الثقة، ويعزز الزخم الحالي لعملية السلام ودفعها قدماً، والأهم أن توقف جماعة الحوثيين أنشطة الحشد والتجنيد في المناطق، التي تسيطر عليها، وأن تتخلى عن غرس أفكار التطرف بين الأطفال، من خلال ما تطلق عليه «مخيمات صيفية»، إذ إن هذه المنهجية لا تكتفي بوضع ظلال سوداء على الثقة، بل تتناقض مع مبدأ عدم الزج بالأطفال في النزاعات.

ودعت “البيان” اليمنيين جميعاً لأن يغلّبوا مصلحة شعبهم على أية اعتبارات أيديولوجية أو ولاءات خارجية، فالأزمة الإنسانية في اليمن تتفاقم، في مرحلة تشهد تعقيدات في أزمة الغذاء العالمية.

– خلا –