اخبار الإمارات

نهيان بن مبارك: أيادي محمد بن زايد البيضاء في مجال العمل الإنساني تغني عن كل الكلمات

أبوظبي في 18 أغسطس /وام/ أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يحمل معان أكثر عمقا لأهل الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء الكريم، لأنها تتصل بالأفعال والمواقف والأعمال وليس بالأقوال والكلمات فقط، وأن احتفاء الإمارات بهذا اليوم هو انعكاس قوي لالتزام الدولة بمبادئ العطاء الإنساني، التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كان رمزا عالميا للعمل الإنساني.

وقال معاليه في كلمته بمناسبة احتفاء الإمارات باليوم العالمي للعمل الإنساني: “إن هذا الالتزام الوطني في الإمارات بمبادئ العطاء الإنساني يتأكد أمامنا كل يوم، في أقوال وأفعال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، الذي يؤكد لنا دائما، أن العطاء المجتمعي والإنساني إنما يؤدي إلى مجتمع ثابت الأركان تتحقق فيه المشاركة المثمرة للجميع، ويقوم أبناؤه وبناته، بالتفاعل النشط مع العالم المحيط، وستظل أياديه البيضاء في مجال العمل الإنساني تغنينا جميعا عن كل الكلمات”.

وأضاف معاليه: “بفضل قادتنا الكرام، الحريصون على دعم كل المبادرات البناءة التي تنفع المجتمع والإنسان في كل مكان، فإن دولتنا حريصة دائماً على تنمية إمكانات العمل الإنساني الهادف الذي يظهر أفضل ما لدى أبناء وبنات الإمارات من إحساس وقيم ومبادئ من خلال المشاركة والتضامن مع أخوتنا في الإنسانية في كل مكان”.

ودعا معاليه كافة المجتمعات والشعوب حول العالم إلى تعزيز قيمة ومعاني العمل الإنساني، على أرض الواقع بما يتضمنه ذلك، من حرصٍ على احترام الآخر وتحقيق التعاون والعمل المشترك بين الجميع، بالإضافة إلى تعميق أواصر الأخوة الإنسانية، باعتبار أن ذلك كله تعبير عن الثقة والأمل في المستقبل، الذي تقوم فيه العلاقات بين البشر على الأسس الأخلاقية الكريمة، وعلى الود والرحمة والتعاون والعدل والمساواة، بحيث نكون معاً طاقات حقيقية للتغيير الإيجابي عن هذه القيم في المجتمع والعالم.

وقال معاليه: “إن أهم الأسس التي يقوم عليها العمل الإنساني حول العالم يجب أن تعتمد قيم ومبادئ التسامح والتعايش والسلام والأخوة الإنسانية، وألا تغفل أبدا التعارف والحوار والعمل المشترك بين البشر”، مشيرا إلى أهمية أن تكون الأخوة الإنسانية دائما طريقة تفكير، وأسلوب حياة تساعد الجميع على مواجهة كل التحديات، لأن الاعتزاز بالقيم والمبادئ الإنسانية المشتركة التي تجمع بين بني البشر يشمل السعي المستمر والمخلص، لتحقيق الخير، ولما فيه تقدم المجتمع ورفعة الإنسان.

ونبه معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة مناسبة جدا لاستعراض ما تم إنجازه في هذا الملف البالغ الأهمية في عالم أصبح يواجه من التحديات ما يحتاج دائما إلى توحيد الجهود والرؤى، وإخلاص النوايا حتى تتجلى فينا القيم الإنسانية التي تدعو إلى التضامن بين بني البشر والوقوف صفا واحدا في مواجهة الكوارث والقضاء على الفقر والجوع ومحاربة الأمراض التي تعاني منها البشرية، وهذا يدعونا إلى تعزيز قيم الأخوة الإنسانية بالتلاحم والتراحم، وإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام.

إبراهيم نصيرات